جـ - نقل العبء الضريبي وآثار الضريبة :  

كما سبق ان اشرنا ان ظاهرة نقل العبء الضريبي هي رد الفعل الناتج من الممول القانوني نتيجة فرض الضريبة وتنتهي باستقرار عبء الضريبة على الممول الفعلي الذي استقرت عليه الضريبة .

اما آثار الضريبة فهي النتائج الاقتصادية وغير الاقتصادية التي حدثت نتيجة استقرار الضريبة على الممول الفعلي . فعند فرض ضريبة على منتجي البن مثلاً , فإن المنتجين سيحاولون رفع سعر البن للمستهلك فاذا نجحوا في نقل عبء الضريبة الى المستهلك , فقد يحدث ان الطلب على البن قد ينخفض , وقد يتحول المستهلكين الى السلع البديلة (الشاي مثلاً) فارتفاع سعر البن هنا يعتبر مظهر من مظاهر نقل العبء  , اما انخفاض الكميات المطلوبة والمستهلكة من البن وزيادة الكميات المطلوبة والمستهلكة من السلع البديلة (الشاي) هو ما يسمى بالآثار الاقتصادية للضريبة .  

وقد يكون من آثار الضريبة بعد استقرارها على منتج ما ان يحاول عن طريق زيادة الكفاءة الانتاجية لمصنعه ان ينتج السلعة بتكاليف اقل وبذلك يحقق ربحاً اضافياً , أي ان الضريبة تؤدي دور الحافز في هذا المجال وتسمى هنا بالضريبة الحافزة او بالأثر المعوض للضريبة . 

مما سبق يتضح ان العبء القانوني , والعبء الفعلي للضرائب شيئان مختلفان , وعند التحليل المالي ورسم السياسة الضريبية المناسبة يجب التعرف على دافع الضريبة الى الخزانة وتحمل عبء الضريبة حتى يمكن تحقيق الآثار الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للدولة وتحقيق العدالة الضريبية في المجتمع .