المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

انماط الزراعة - الزراعة في المناطق الجافة
28-11-2018
علوم البابليين
31-10-2016
عبد الملك وآثار الجاهلية
1-11-2017
استخراج حبوب الحنطة وتنظيفها
2024-03-28
طرق التحليل الجهدية Potentiometric Methods of Analysis
2023-09-25
Personality and Territory Principles
2024-01-03


السؤال في القيامة  
  
811   01:51 صباحاً   التاريخ: 9-08-2015
المؤلف : علي موسى الكعبي
الكتاب أو المصدر : المعاد يوم القيامة
الجزء والصفحة : ص121-123
القسم : العقائد الاسلامية / المعاد / القيامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-12-2018 1399
التاريخ: 9-08-2015 935
التاريخ: 11-08-2015 3164
التاريخ: 16-4-2018 984

 وهو واقع على جميع الخلق لقوله تعالى : {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الحجر: 92، 93] وقوله تعالى : {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ} [الأعراف: 6] يعني عن الدين ، وأمّا الذنب فلا يُسأل عنه إلّا من يُحاسب ، وكل محاسب فهو معذّب ولو بطول الوقوف(1).

وتُسأل الأعضاء والجوارح ، لما روي عن الإمام الصادق عليه السلام في قوله تعالى : {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36] أنه قال : « يُسأل السمع عما سمع ، والبصر عما يطرف ، والفؤاد عما يعقد عليه »(2).

والسؤال يستغرق كلّ وجود الانسان وكيانه واعتقاده ، لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال : « لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن ماله مما اكتسبه وفيم أنفقه ، وعن حبّنا أهل البيت »(3).

والمراد بأهل البيت الذين يُسأل الناس عن محبّتهم ، هم المنصوص على عصمتهم في قوله تعالى : {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } [الأحزاب: 33] والذين باهَلَ بهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نصارى نجران استناداً إلى قوله تعالى : {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [آل عمران: 61] وهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام والتسعة المعصومون من ذريته دون غيرهم من الخلق.

وإنّما يُسأل عن محبّة أهل البيت عليهم السلام لأنّ الله سبحانه فرض مودتهم على الخلق في قوله تعالى : {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23] كمبدأ عقائدي يجسّد عمق الانتماء للإسلام وأصالة الارتباط بالعقيدة ، وأكّد ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أحاديث كثيرة منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه ، وأحبّوني لحبّ الله ، وأحبوا أهل بيتي لحبّي »(4).

والمسؤول عنه ليس مجرد الحبّ والمودّة ، بل اعتقاد الموالاة لهم عليهم السلام باعتبارهم أوصياء معصومين وقادة رساليين للاُمّة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد جاء عنه صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى : {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} [الصافات: 24] أنّه قال : «يعني عن ولاية علي بن أبي طالب »(5).

____________

 

(1) الاعتقادات / الصدوق : 74.

(2) تفسير العياشي 2 : 292/75.

(3) الخصال / الصدوق : 253/125 ، الأمالي / الطوسي : 593/1237 ، المعجم الكبير/ الطبراني11 : 83/11177 ـ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ، مجمع الزوائد / الهيثمي 10 : 346 ـ دار الكتاب العربي ـ بيروت.

(4) سنن الترمذي 5 : 664/3789 ـ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ، حلية الأولياء / أبو نعيم 3 : 211 ـ دار الكتاب العربي ـ بيروت ، تاريخ بغداد / الخطيب 4 : 159 ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت ، أُسد الغابة / ابن الأثير 2 : 13 ـ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ، المستدرك / الحاكم 3 : 150 وصححه ـ دار المعرفة ـ بيروت.

(5) عيون أخبار الرضا عليه السلام / الصدوق 1 : 313/86 ، معاني الأخبار / الصدوق : 67/7 ، الصواعق المحرقة / الهيتمي : 149 باب 11 فصل 1 قال : أخرجه الديلمي ، الأمالي / الطوسي : 290/564 ، تفسير الحبري : 312/60 مؤسسة آل البيت عليهم السلام ـ قم ، المناقب / ابن شهر آشوب 2 : 152 دار الأضواء ـ بيروت ، مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام / الخوارزمي : 195 ، تذكرة الخواص / سبط ابن الجوزي : 17.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.