أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-9-2017
3340
التاريخ: 18-10-2018
6623
التاريخ: 27-9-2017
2191
التاريخ: 29-5-2022
2135
|
عوامل الضبط الاجتماعي
إن عملية الضبط الاجتماعي إلى جانب عملية التنشئة الاجتماعية من العمليات الاجتماعية المهمة التي تجعل الأفراد يلتزمون بقواعد المجتمع والأسرة وتزداد أهمية الضبط الاجتماعي مع تعقيدات الحياة ونمو الحضرية. ويقصد بالضبط الاجتماعي المعايير والقواعد والأنظمة المرغوبة اجتماعياً، والتي يضعها المجتمع بحيث تجعل سلوك الفرد منسجماً مع مصلحة المجتمع. ولاشك أن التزام الأفراد بالقيم والنظم الاجتماعية المرسومة لهم من قبل المجتمع من العمليات الكبيرة والمعقدة التي تبدأ من داخل الأسرة، فعملية التنشئة تتم من خلالها تزويد الطفل بالعادات والتقاليد المجتمعية. وإن كل ما يتعلمه الأبناء داخل الأسرة من قيم ومعايير اجتماعية سيكون له دور مهم في حياتهم المستقبلية، ويتباين دور الأسرة تبعاً لدرجة تعليم الأبوين ومقدار التوافق والانسجام بينهما، إلا أن التنشئة الأسرية ليست كافية، لذا تأتي بعدها أدوار متعددة منها المدرسة والرفقاء والشارع والنادي و...الخ.
إن الأسرة هي أول جماعة إنسانية يتكون منها البناء الاجتماعي، وهي أكثر الظواهر الاجتماعية انتشاراً، فلا يخلو منها مجتمع. والأسرة تمثل الإطار العام الذي يحدد تصرفات أفرادها، فهي تشكل حياتهم وتضفي عليهم خصائصها وطبيعتها، فهي مصدر العادات والتقاليد وقواعد السلوك والآداب العامة وهي دعامة الدين والوصية على طقوسه ووصاياه، وبصورة عامة، فهذه يرجع لها الفضل في القيام بعملية التنشئة الاجتماعية(1).
تقسم وسائل الضبط الاجتماعي إلى قسمين: فهناك الوسائل الذاتية أو الداخلية التي تحدد سلوك الفرد ووجه تصرفاته، وهناك وسائل الضبط الاجتماعي الرسمية، التي تحاول أن تجعل التصرفات والأخلاقيات متطابقة مع الأنظمة المجتمعية. وهناك العديد من الدراسات الجغرافية التي أخذت على مسؤوليتها قياس كفاءة الأنظمة الرسمية وتحديد احتياجاتها ومدى استجابتها للواقع الاجتماعي في المنطقة.
إن البيئات الاجتماعية تختلف من حيث الضوابط، فلكل بيئة ضوابطها الاجتماعية التي تمتاز بها عن بقية البيئات، لذا فعندما يجد الفرد نفسه خارج بيئته المعتادة يبدأ الخلل في منظومته الضبطية، ويصبح التوافق بين البيئة الجديدة وما يحمله من قيم صعباً جداً.
وفي مجتمعاتنا العربية هناك تأكيد كبير على القيم الإسلامية Islamic ralues حيث يؤدي الدين دوراً مهماً، على اعتباره وسيلة فعالة للضبط الاجتماعي، والقيم الدينية فضلاً عن تأثيرها المباشر على الفرد فإنها تؤثر بشكل غير مباشر من خلال تأثيراتها الأسرية على الوالدين، وانتقال هذا التأثير إلى الأبناء. ومن الطبيعي أن يتباين الأثر الديني كوسيلة انضباطية بحسب المجتمعات ومدى التزامها الديني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) علي الدين السيد، الأسرة والطفولة في محيط الخدمة الاجتماعية، ط 13، القاهرة، 1995، ص23.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|