أقرأ أيضاً
التاريخ:
3718
التاريخ: 17-5-2022
3037
التاريخ: 16-12-2014
3881
التاريخ: 23-3-2017
3891
|
ما كانت السيّدة فاطمة الزهراء تنتظر أن ترى في حياتها يوما كذلك اليوم ومأساة كتلك المأساة وإن كان أبوها ( صلّى اللّه عليه واله ) قد أخبرها بذلك ، ولكنّ السماع شيء والرؤية شيء آخر ، وتأثير المصيبة يختلف سماعا ورؤية ، إن كانت ( عليها السّلام ) سمعت من أبيها أنّ الأمور تنقلب عليها وأنّ الأحقاد سوف تظهر بعد وفاته ( صلّى اللّه عليه واله ) فإنّها قد شاهدت تلك الأحداث ، فقد هجم القوم على عرينها ليخرجوا زوجها من ذلك البيت الذي ما كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) يدخله إلّا بعد الاستئذان من فاطمة ( عليها السّلام ) .
كانت الزهراء تتذكّر كيف أنّ زينب بنت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) تجهّزت للّحوق بأبيها ، وخرجت من مكة على بعير لها وهي في الهودج ، فخرج في طلبها هبّار بن الأسود فروّعها بالرمح - وهي في الهودج - وكانت حاملا ، فلمّا رجعت طرحت ما في بطنها ، فلذلك أباح رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) يوم فتح مكة دم هبّار بن الأسود .
ترى ماذا سيقول رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) حين يرى القوم لا يرعون حرمة ولا كرامة لدار حبيبته الزهراء ؟ بل ولا هيبة ولا احتراما لبضعته حين يتجرّأ القوم فيضربونها ويروّعونها فيكون ذلك علة لسقوط جنينها ومرضها ثم وفاتها ؟ .
بالرغم من أنّ المواجهة التي حصلت في دار الزهراء ( عليها السّلام ) كانت لفترة قصيرة ووقعت في مكان محدود غير أنّ صداها بقي لأجيال وأجيال إلى يومنا هذا تشعر المرء بمرارة التعدّي والظلم الذي لحق بآل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) ولمّا تنقض أيام معدودات على غياب الرسول الكريم ( صلّى اللّه عليه واله ) .
من هذه المواجهة نستطيع أن نلحظ بعض الجوانب التي تدلّ على شخصية الزهراء :
[1] فاطمة الزهراء ، إبراهيم الأميني : 123 .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|