أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-5-2022
1159
التاريخ: 18-4-2017
2669
التاريخ: 22-11-2015
4155
التاريخ: 22-4-2017
2840
|
تمرّ سنون الحصار صعبة ثقيلة ، ويخرج رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) ومن معه من الحصار والمقاطعة ، وقد كتب اللّه تعالى لهم النصر والغلبة ، وتخرج خديجة وقد أثقلتها السنون وأرهقها عناء الحصار والحرمان ، وها هي قد قضت بالجدّ والصبر عمرها الجهادي المشرق وحياتها المثالية الفريدة في دنيا المرأة ، لقد قرب أجل خديجة وشاء اللّه تعالى أن يختارها لجواره ، فتتوفى في ذلك العام الذي خرج فيه بنو هاشم من الحصار وكان العام العاشر من البعثة .
وتوفّي في العام ذاته أبو طالب عمّ الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) وحامي الدعوة الإسلامية وناصر الإسلام ، ولقد شعر رسول اللّه بالحزن والأسى ، وأحسّ بالفراق والوحشة ، إنّه فقد الحبيب والعون والمواسي ، فقد خديجة زوجته وحبيبته وعونه ، وفقد عمّه الحامي والمدافع عنه ، فسمّى ذلك العام ب ( عام الحزن ) .
وليس رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) وحده هو الذي رزئ في ذلك العام ، بل وفاطمة الصبية الصغيرة التي لم تشبع من حنان الأمومة وعطف الوالدة بعد ، فقد شاطرته المأساة ورزئت هي الأخرى ، فشملتها المحنة في ذلك العام الحزين ، وشعرت بغمامة الحزن واليتم تخيّم على حياتها الطاهرة .
ويحسّ الأب الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) بوطأة الحزن على نفس فاطمة ( عليها السّلام ) ويرى دموع الفراق تتسابق على خديها ، فيرقّ القلب الرحيم ، وتفيض مشاعر الود والأبوة الصادقة ، فيحنو رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) على فاطمة ، يعوضها من حبّه وحنانه ما فقدته في امهّا من حبّ ورعاية وحنان .
لقد أحبّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) فاطمة وأحبته وحنا عليها وحنت عليه ، فلم يكن أحد أحبّ إلى قلبه ولا إنسان أقرب إلى نفسه من فاطمة ، لقد أحبها وكان يؤكّد - كلّما وجد ذلك ضروريا - هذه العلاقة بفاطمة ، ويوضّح مقامها ومكانتها في امّته ، وهو يمهّد لأمر عظيم وقدر خطير يرتبط بفاطمة ، وبالذريّة الطاهرة التي أعقبتها فاطمة وبالأمة الإسلامية كلّها ، كان يؤكّد ذلك ليعرف المسلمون مقام فاطمة ومكانة الأئمة من ذريّتها ليعطوا فاطمة حقّها ، ويحفظوا لها مكانتها ، ويراعوا الذرّية الطاهرة حقّ رعايتها ، فها هو رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) يعرّف فاطمة ويؤكد للمسلمين : « فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها أغضبني »[1].
وتكبر فاطمة ( عليها السّلام ) وتشبّ ويشبّ معها حبّ أبيها لها ، ويزداد حنانه عليها ، وتبادله هي هذا الحب وتملأ قلبه بالعطف والرعاية فيسميها « أمّ أبيها » .
إنّه النموذج القدوة من العلاقة الأبوية الطاهرة التي تساهم في بناء شخصيّة الأبناء وتوجّه سلوكهم وحياتهم ، لقد كانت هذه العلاقة هي المثل الأعلى في رعاية الإسلام للفتاة والعناية بها وتحديد مكانتها .
[1] صحيح البخاري : 5 / 36 ، كنز العمال : 12 / ح 34222 . المناقب : 3 / 332 ، ذخائر العقبى : 47 .
|
|
دراسة: إجراء واحد لتقليل المخاطر الجينية للوفاة المبكرة
|
|
|
|
|
"الملح والماء" يمهدان الطريق لأجهزة كمبيوتر تحاكي الدماغ البشري
|
|
|
|
بالصور: عند زيارته لمعهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يقف على الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات
|
|
ممثل المرجعية العليا يؤكد استعداد العتبة الحسينية لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق
|
|
ممثل المرجعية العليا يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات العالمية واستقطاب الكفاءات العراقية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
|
|
العتبة الحسينية تستملك قطعة أرض في العاصمة بغداد لإنشاء مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ومركز تخصصي للتوحد
|