أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2015
![]()
التاريخ: 11-5-2022
![]()
التاريخ:
![]()
التاريخ:
![]() |
انّ الآيات الكريمة والاحاديث المتواترة تثبت أن اللّه تعالى عرج برسوله الكريم في ليلة واحدة، من مكة الى بيت المقدس، ثم الى السماوات حتّى بلغ سدرة المنتهى و العرش الاعلى، و أراه اللّه من آيات السماوات و الارض، و علّمه الاسرار الخفيّة و المعارف اللّامتناهية، و ان النبي الكريم عبد اللّه تعالى في البيت المعمور تحت العرش و لاقى الأنبياء، و دخل الجنّة و رأى منازل أهل الجنّة، كل ذلك كان في ليلة واحدة ببدنه و بروحه لا بروحه فقط، في اليقظة لا في المنام، و على ذلك دلّت الاخبار المتواترة من طرق الخاصة و العامة، و لا خلاف بين القدماء من علماء الشيعة في هذا المطلب.
وكما قال العلامة المجلسي: « وانكار أمثال ذلك أو تأويلها بالعروج الروحاني أو بكونه في المنام ينشأ امّا من قلّة التتبع في آثار الائمة الطاهرين أو من قلّة التديّن و ضعف اليقين أو الانخداع بتسويلات المتفلسفين و الاخبار الواردة في هذا المطلب، لا أظنّ مثلها ورد في شيء من اصول المذهب فما أدري ما الباعث على قبول تلك الاصول و ادّعاء العلم فيها و التوقّف في هذا المقصد الأقصى».
ولا ينافي ورود (عرجت بروحه) في بعض النسخ بدل (عرجت به) و هذا مثل قوله (جئتك بروحي) ببيان ليس هنا محل ذكره، و قد ذكره شيخنا النوري في كتابه تحيّة الزائر مفصّلا واعلم انّ المتفق عليه كون المعراج قبل الهجرة، و هل كان في ليلة السابع عشر من شهر رمضان، أو في ليلة إحدى و عشرين، لستة أشهر قبل الهجرة؟ أو كان في ربيع الاول لسنتين بعد البعثة؟ فيه خلاف و أيضا الخلاف في مكان عروجه بأنه هل كان من بيت أم هاني؟ أو من شعب أبي طالب؟ أو من المسجد الحرام؟ قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء: 1] .
قيل: انّ المراد من المسجد الحرام، مكة المعظمة بأسرها لا خصوص البيت لأنها محل الصلاة والاحترام، و المشهور على انّ المسجد الاقصى هو بيت المقدس و لكن الذي يظهر من الاحاديث الكثيرة انّ المراد منه هو البيت المعمور الذي يقع في السماء الرابعة و هو أبعد المساجد.
ووقع الخلاف على انّ معراجه (صلّى اللّه عليه و آله) كان مرّة واحدة؟ أو مرّتين؟ أو اكثر، و الظاهر من الاحاديث المعتبرة تعدده، و يحمل عليه اختلاف رواية حديث المعراج.
قال الصادق (عليه السّلام): «عرج النبي (صلّى اللّه عليه و آله) مائة و عشرين مرّة، ما من مرّة الّا و قد أوصى اللّه عز و جل فيها النبي (صلّى اللّه عليه و آله) بالولاية لعليّ و الائمة (عليهم السّلام) اكثر مما أوصاه بالفرائض» .
قال البوصيري:
سريت من حرم ليلا الى حرم كما سرى البدر في داج من الظلم
فظلت ترقى الى أن نلت منزلة من قاب قوسين لم تدرك و لم ترم
و قدمتك جميع الأنبياء بها و الرسل تقديم مخدوم على خدمه
و أنت تخترق السبع الطباق بهم في موكب كنت فيه صاحب العلم
حتى اذا لم تدع شأوا لمستبق من الدنو و لا مرقى لمستنم.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|