آية المباهلة نزلت في النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام. |
1989
02:05 صباحاً
التاريخ: 2-5-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-4-2022
1693
التاريخ: 2-10-2014
6056
التاريخ: 2023-10-02
894
التاريخ: 12-7-2022
1500
|
قوله – سبحانه -: { فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ... } [آل عمران: 61].
إجماع على أنها نزلت في (1) في النبي – عليه السلام – وفي علي ، والحسن ، والحسين ، وفاطمة (2) – عليهم السلام – فاستدل أصحابنا بها على أن أمير المؤمنين ، أفضل الصحابة من وجهين:
أحدهما: إنّ موضع(3) المباهلة، ليتميز المحق من المبطل. وذلك لا يصح أن يفعل إلا بمن هو مأمون الباطن، مقطوع على صـحة(4) عقيدته، أفضـل النّـاس عند الله ـ تعالى ـ.
ولو أنّ رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وجد مـن يـقـوم مـقـامهم، لباهل بهم. وهذا دال(5) على فضلهم. ونقص غيرهم.
والثاني: إنّـه ـ عليـه السّـلام(6) ـ جعلـه مثـل نفسه في قوله: { وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ} [آل عمران: 61] لأنه أراد بقوله: { أَبْنَاءَنَا} [آل عمران: 61] : الحسن، والحسين، { وَنِسَاءَنَا } [آل عمران: 61] فاطمة. بلا خلاف.
وقول من قال: إنه أراد به نفسه. باطل. لأن من المحال أن يدعو الإنسان نفسه. فالمراد به من يجري مجرى أنفسنا.
ولو لم يرد علياً ـ وقـد حمله(7) مع نفسه ـ لكـان للكفـار أن يقولوا: حملت(8) من لم تشترط، وخالفت شرطك.
فصـح أن أهـل العـبـا، نفـس واحـدة، وأن عليـاً، أكـد الجماعة لقوله: { وأنفسنا} وإذ جعله مع نفسه، وجب ألا يُدانيه أحد في الفضل، ولا يقاربه.
ويما يدل على أنه أفضل الناس، وخيرهم، وأكثرهم(9) ثوابـاً بـعـد النّبـي - عليه السّلام ـ إجماع الإمامية، وثبوث كونه معصوماً، والنص(10) في جعل النّبي - عليه السّلام ـ في خبر تبوك ـ جميع منازل هارون من موسى. وهارون كان أفضل أمته، قوله: { وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي} [طه: 29، 30] وقوله: { سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا} [القصص: 35].
وثبوت المحبـة في خـبر الطـائر (11) . وهـي إذا أضيفت إلى الله ـ تعـالى ـ تفيد (12) الدين ، وكثرة الثواب . فالأحب ، هو الفضل .
ومن أيقن صحة هذا الحديث ، ثم زعم أنه أحداً ، أفضل من علي ، لا يخلو من المفضول . أو يقول : إن الله – تعالى – عرف الفاضل من خلقه ، فكان المفضول أحب إليه منه (13).
_________
1- أسباب النزول: ٦٨. صحيح مسلم: ۷: ۱۲۱. صحيح الترمذي: ١١: ١٢٦ / ۱۳: ۱۷۲. شرف المصطفى: ق: ١٧٦. فضائل الصحابة: ٢: ٧٧٦ ـ ۷۷۷. دلائل النبوة لأبي نعيم: ٢٩٨ - ٢٩٩. المستدرك عن الصحيحين: ۳: ١٥٠. أنساب الأشراف (ط. المحمـودي): ١٠٤. مجمع البيان: ١: ٤٥١ ـ ٤٥٣. تفسير العياشي: ١: ١٧٥ ـ ۱۷۷. مصـابيح السـنة: ٢: ٢٠١. المناقـب للخوارزمي: ٢٣، ٩٦ - ٩٧. مناقب الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) لابن المغازلي: ٢٦٣. الجـامع لأحكام القرآن: ٤: ١٠٤.
2- في (ك): في علي، وفاطمة، والحسن، والحسين.
3- في (هـ): وضع. وفي (ط): موضوع.
4- في (ك) و(هـ) و(أ): صحته. بإضافته إلى ضمير الغائب (الهاء).
5- في (ش): دلز بصيغة الماضي.
6- (عليه السّلام) ساقطة من (ح).
7- في (هـ): جمله. بالجيم المعجمة من تحت.
8- في (هـ): جملت. بالجيم المعجمة من تحت.
9- في (ش) و(ك) و(هـ) و(أ): أكثر . بسقوط الضمير (هم).
10- في (ش) و(ك): ونصاً وجعل... وفي (هـ): والنص وجعل... وفي (ط): ونصاً في جعل...
11- ذلك إنه كان عند النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ طير، فقال: اللهم ائتني : بأحب خلقك عليك يأكل معي هذا الطير، فجاء علي (عليه السلام) فأكل معه. صحيح الترمذي: ۱۳ : ۱۷. تاریخ بغداد: ۸: ۳۸۲. شرف المصـطفى: ق: ۱۹۸، مسند أبي يعـلى الموصـلي: ٧: ١٠٥ ـ ١٠٦، المستدرك عـلى الصحيحين:۳: ۱۳۰ - ۱۳۲. أنساب الأشراف (ط. المحمودي) ٢: ١٤٣ . فضائل الصحابة: ٢: ٥٦٠ ـ ٥٦١. المناقـب للخـوارزمي: ٦۹، ٦٥. كفاية الطالب: ١٤٤ - ١٥٦. مصابيح السنة: ٢: ١٩٩. مناقب الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام ) لابن المغازلي: ١٥٦ ـ ١٧٥. الرياض النضرة: ۳: ١١٤ ـ ١١٦.
12- في (ش) و(ك) و(هـ)و(أ) : يفيد . بياء المضارعة المثناة من تحت.
13- في (ك) : من الفاضل . وكتب فوقها : منه.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|