أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-08-2015
4107
التاريخ: 2023-06-05
2269
التاريخ: 3-08-2015
4192
التاريخ: 2023-07-18
1435
|
السفير الرابع أبو الحسن علي بن محمد السمري أوصى إليه الحسين بن روح فقام بما كان إليه روى الشيخ الطوسي (رحمه الله) في كتاب الغيبة بسنده عن أحمد بن إبراهيم بن مخلد قال حضرت بغداد عند المشايخ رحمهم الله فقال الشيخ أبو الحسن علي محمد السمري قدس الله روحه إبتداء منه رحم الله علي بن الحسين بن بابويه القمي وهو والد الصدوق فكتب المشايخ تاريخ ذلك اليوم فورد الخبر إنه توفي في ذلك اليوم وفي رواية أنه كان يسألهم عن خبر علي بن الحسين بن بابويه فيقولون قد ورد الكتاب باستقلاله حتى كان اليوم الذي قبض فيه فسألهم فذكروا مثل ذلك فقال لهم آجركم الله فيه فقد قبض في هذه الساعة فاثبتوا التاريخ فلما كان بعد سبعة عشر يوما أو ثمانية عشر ورد الخبر بوفاته في تلك الساعة وروى الشيخ في كتاب الغيبة أيضا بسنده أن السمري أخرج قبل وفاته بأيام إلى الناس توقيعا نسخته بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر إخوانك فيك فأنت ميت ما بينك وبين ستة أيام فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى ذكره وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جورا وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
قال الراوي فلما كان اليوم السادس عدنا إليه وهو يجود بنفسه فقيل له من وصيك من بعدك فقال لله أمر هو بالغه وكانت وفاته في النصف من شعبان سنة ثمان وعشرين أو تسع وعشرين وثلثمائة ودفن في الشارع المعروف بشارع الخلنجي من ربع باب المحول قريبا من شاطئ نهر أبي عتاب .
قال الشيخ في كتاب الغيبة قد كان في زمان السفراء المحمودين أقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة منهم أبو الحسين محمد بن جعفر الأسدي خرج في حقه توقيع : محمد بن جعفر العربي فليدفع إليه فإنه من ثقاتنا وفي توقيع آخر إن أردت أن تعامل أحدا فعليك بأبي الحسين الأسدي بالري ومنهم أحمد بن إسحاق وجماعة خرج التوقيع في مدحهم : أحمد بن إسحاق الأشعري وإبراهيم بن محمد الهمداني وأحمد بن حمزة بن اليسع ثقات وقال الطبرسي في إعلام الورى أما غيبته القصرى فهي التي كان سفراؤه فيها موجودين وأبوابه معروفين لا يختلف الامامية القائلون بامامة الحسن بن علي فيهم فمنهم أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري ومحمد بن علي بن بلال وأبو عمرو عثمان بن سعيد السمان وابنه أبو جعفر محمد بن عثمان وعمر الأهوازي وأحمد بن إسحاق وأبو محمد الوجنائي وإبراهيم بن مهزيار ومحمد بن إبراهيم في جماعة أخرى أقول الظاهر إن السفارة العامة للأربعة المتقدم ذكرهم أما من عداهم ممن ذكرهم الطبرسي فكانت لهم سفارة في أمور خاصة والله أعلم ومن الغريب أنه لم يذكر معهم الحسين بن روح والسمري .
وهناك جماعة مذمومون ادعوا البابية والسفارة كذبا وافتراء قال الشيخ رحمه الله في كتاب الغيبة أولهم المعروف بالشريعي وروى أنه كان من أصحاب الهادي ثم العسكري وهو أول من ادعى مقاما لم يجعله الله فيه وكذب على الله وعلى حججه (عليه السلام) ونسب إليهم ما لا يليق بهم وهم منه براء فلعنته الشيعة وتبرأت منه وخرج التوقيع بلعنه والبراءة منه ثم ظهر منه القول بالكفر والالحاد ومنهم محمد بن نصير النميري وإليه تنسب النصيرية ادعى بعد الشريعي مقام أبي جعفر محمد بن عثمان العمري وفضحه الله بما ظهر منه من الالحاد والجهل ولعن أبي جعفر محمد بن عثمان له وتبريه منه فلما بلغه ذلك قصد أبا جعفر ليعتذر إليه فلم يأذن له وكان يدعي أنه رسول نبي أرسله الهادي (عليه السلام) ويقول فيه بالربوبية ويبيح المحارم ويحلل اللواط وكان محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات يقوي أسبابه ويعضده وقيل لمحمد بن نصير وهو في مرض الموت مثقل اللسان لمن هذا الأمر من بعدك فقال بلسان ضعيف ملجلج أحمد فلم يدر من هو فافترقوا بعده ثلاث فرق فرقة قالت إنه أحمد ابنه وفرقة قالت إنه أحمد بن موسى بن الفرات وفرقة قالت إنه أحمد بن أبي الحسين بن بشر ومنهم أبو طاهر محمد بن علي بن بلال كانت عنده أموال للامام (عليه السلام) وامتنع من تسليمها إلى محمد بن عثمان العمري وادعى انه الوكيل حتى تبرأت الجماعة منه ولعنوه وخرج فيه توقيع من صاحب الزمان (عليه السلام) ومنهم الحسين بن منصور الحلاج أرسل إلى أبي سهل إسماعيل بن علي النوبختي أني وكيل صاحب الزمان ظانا أنه يستميله إليه فوجب ذلك انقياد غيره لعظم أبي سهل في أنفس الناس ومحله من العلم والأدب وبهذا كان أولا يستميل الشخص ثم يترقى ويقول له وقد أمرت بمراسلتك وإظهار ما تريده من النصرة لك لتقوي نفسك ولا ترتاب فأرسل إليه أبو سهل رحمه الله إني أسألك أمرا يخف عليك في جنب ما ظهر على يديك من الدلائل والبراهين وهو أني أحب الجواري والشيب يبعدني عنهن واحتاج أن اخضب كل جمعة وإلا انكشف أمري عندهن وأريد أن تغنيني عن الخضاب وتجعل لحيتي سوداء فإنني طوع يديك فلما سمع ذلك من جوابه علم أنه أخطأ في مراسلته وأمسك عنه وصيره أبو سهل أحدوثة وضحكة وجاء الحلاج إلى قم وأرسل رقعة يقول فيها أنه رسول الامام ووكيله فخرقوا رقعته وسخروا منه وجاء الذي خرقها إلى دكانه فقام له الحاضرون إلا رجلا لم يقم وكان هو الحلاج فسال عنه صاحب الدكان فقال الحلاج أتسأل عني وأنا حاضر قال أعظمت قدرك أن أسألك فقال تخرق رقعتي وأنا أشاهدك فقال يا غلام برجله وبقفاه فاخرج فما رئي بعدها بقم ثم قتل ببغداد على الالحاد ودعوى الآلهية بأمر المقتدر ومنهم أبو جعفر محمد بن علي الشلمغاني المعروف بابن أبي العزاقر كان وجيها عند بني بسطام لان الحسين بن روح كان جعل له منزلة عند الناس لأنه كان في أول أمره من الشيعة وصنف كتبا على مذهبهم ثم ارتد فكان عند ارتداده يحكي كل كذب وبلاء وكفر لبني بسطام ويسند إلى الحسين بن روح فيقبلونه فبلغ ذلك الحسين بن روح فأنكره وأعظمه ونهى بني بسطام عنه وأمرهم بلعنه فلم ينتهوا لأنه كان يموه عليهم بأنني أذعت السر فعوقبت بالابعاد فبلغ ذلك الحسين بن روح فكتب إلى بني بسطام بلعنه والبراءة منه فاطلعوه عليه فبكى بكاءا شديدا وقال إن لهذا القول باطنا عظيما وهو أن اللعنة الابعاد فمعنى قوله لعنه الله باعده عن العذاب والنار والآن قد عرفت منزلتي ومرع خديه على التراب وقال عليكم بالكتمان حتى إنه قال لهم إن روح رسول الله انتقلت إلى محمد بن عثمان العمري وروح أمير المؤمنين انتقلت إلى الحسين بن روح وروح فاطمة انتقلت إلى أم كلثوم بنت محمد بن عثمان حتى إن أم كلثوم دخلت على أم أبي جعفر بن بسطام فانكبت على رجليها تقبلها فأنكرت أم كلثوم ذلك فبكت أم أبي جعفر وقالت كيف لا أفعل وأنت مولاتي فاطمة فقالت وكيف ذاك فقالت إن الشيخ يعني الشلمغاني خرج إلينا بالسر قالت وما السر قالت أخذ علينا كتمانه وأخاف العقوبة إن أذعته فأعطتها موثقا أن لا تخبر أحدا واستثنت في نفسها الحسين بن روح فأخبرتها فقالت هذا كذب وأخبرت الحسين بن روح فقال هذا كفر والحاد قد احكمه هذا الملعون في قلوب هؤلاء ليجعله طريقا إلى أن الله تعالى حل فيه وظهر التوقيع من صاحب الزمان (عليه السلام) بلعنه والبراءة منه ولما اشتهر أمره ولم يمكنه التلبيس قال في مجلس حافل فيه رؤساء الشيعة أجمعوا بيني وبين الحسين بن روح فإن لم تنزل عليه نار من السماء فتحرقه وإلا فجميع ما قاله في حق وبلغ ذلك الراضي لأنه كان في دار ابن مقلة فامر بقتله فقتل في سنة ثلاث وعشرين وثلثمائة ومنهم أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان البغدادي ابن أخي محمد بن عثمان العمري وقد كان أبو دلف الكاتب ادعى النيابة لأبي بكر البغدادي فسئل أبو بكر عن ذلك فأنكره وحلف عليه ثم مال إلى أبي دلف فتبرأت منه الشيعة وحكي أنه توكل لليزيدي بالبصرة فبقي في خدمته مدة طويلة وجمع مالا عظيما فسعي به إلى اليزيدي فقبض عليه وصادره وضربه على أم رأسه حتى نزل الماء في عينيه فمات ضريرا .
قال ابن قولويه: أما أبو دلف الكاتب لاحاطه الله فكنا نعرفه ملحدا ثم أظهر الغلو ثم جن وسلسل ثم صار مفوضا ومن الغلاة أحمد بن هلال الكرخي كان من أصحاب العسكري ثم تغير وأنكر بابية محمد بن عثمان فخرج التوقيع بلعنه.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|