عندما تتملك منا مشاعر القلق، تصيبنا الهواجس بشأن المستقبل، وعندما نندم نركز كثيراً على الماضي. وإذا ما تركنا عقلنا يذهب في أي اتجاه من الاتجاهين، إلى درجة نشعر معها بالألم، فإننا نمنع أنفسنا بذلك من التمتع بأفضل ما في الحاضر، فنتوقف عن الاستمتاع باللحظة ونصبح أقل قدرة على التفكير في حلول مناسبة لمشكلاتنا أو أن نبحث عن سبل لتعميق تواصلنا مع الأشخاص الذين نحبهم.

ابتكر عبارة قصيرة يمكنك ان تقولها لنفسك حتى تعيدك للحاضر. أخبرتنى إحدى السيدات التي تعمل كمحررة لي بأنه عندما يواجهها موقف صعب أو غير مريح، فإنها تستخدم العبارة القديمة التي تقول "سيمر هذا الأمر بسلام ايضا". وتمثل هذه العبارة وسيلة صغيرة للتذكرة، دفعة صغيرة لتبديد أفكار ومشاعر القلق والندم. هناك الكثير من الاستشهادات الملهمة المأخوذة عن مفكرين عظام والتي يمكن ان تخدم ذلك الغرض: ألقِ نظرة على شبكة الإنترنت، أو اقرأ السير الذاتية لأشخاص ملهمين أو قم بالرجوع إلى واحد من كتب الاستشهادات المتعددة المتوفرة في كل مكان.

أحد الأساليب الأخرى المفيدة، خاصة إذا كنت من نوع الأشخاص الذين يحبون الأشياء المرئية، هو العثور على صورة ملهمة لتعلقها فوق مكتبك، أو إلى جوار فراشك أو على الثلاجة. عود نفسك على النظر إلى هذه الصورة كلما بدأت في الشعور بوطأة الضغوط عليك. وحاول ايضا الاحتفاظ بقائمة من الأهداف بالقرب منك والتي من شأنها أن تذكرك بالصورة الأكبر، أو ربما خطاب أو رسالة إلكترونية تحمل عبارات تقدير من صديق لك أو زميل لك في العمل، على أن يوضح الجوانب الحسنة التي يلمسها فيك الآخرون.