أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-5-2016
3106
التاريخ: 22-11-2015
3340
التاريخ: 1-11-2017
3391
التاريخ: 4-4-2022
2603
|
قال ابن عبّاس : كان النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) أجود الناس بالخير ، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان . . إن جبريل كان يلقاه في كل سنة من رمضان . . فإذا لقيه جبريل كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) أجود بالخير من الريح المرسلة[1].
وقال جابر : ما سئل النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) شيئا قطّ فقال لا[2].
وروي أن رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) أتى صاحب بزّ فاشترى منه قميصا بأربعة دراهم فخرج وهو عليه ، فإذا رجل من الأنصار . فقال : يا رسول اللّه أكسني قميصا كساك اللّه من ثياب الجنة فنزع القميص فكساه إيّاه ، ثم رجع إلى صاحب الحانوت فاشترى منه قميصا بأربعة دراهم وبقي معه درهمان فإذا هو بجارية في الطريق تبكي فقال : ما يبكيك ؟ قالت : يا رسول اللّه دفع اليّ أهلي درهمان اشتري بهما دقيقا فهلكا ، فدفع النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) إليها الدرهمين فقالت : أخاف أن يضربوني فمشى معها إلى أهلها فسلّم فعرفوا صوته ، ثمّ عاد فسلّم ، ثمّ عاد فثلّث ، فردّوا ، فقال : أسمعتم أوّل السلام ؟ فقالوا : نعم ولكن أحببنا أن تزيدنا من السلام . فما أشخصك بأبينا وامّنا ؟ قال : أشفقت هذه الجارية أن تضربوها ، قال صاحبها : هي حرّة لوجه اللّه لممشاك معها . فبشّرهم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) بالخير وبالجنّة ؛ وقال : لقد بارك اللّه في العشرة كسا اللّه نبيّه قميصا ورجلا من الأنصار قميصا وأعتق منها رقبة ، وأحمد اللّه هو الذي رزقنا هذا بقدرته[3].
وكان إذا دخل شهر رمضان أطلق كل أسير وأعطى كل سائل[4].
وعن عائشة : أن رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) ما انتقم لنفسه شيئا يؤتى إليه إلّا أن تنتهك حرمات اللّه . ولا ضرب بيده شيئا قط الّا أن يضرب بها في سبيل اللّه ولا سئل شيئا قط فمنعه إلّا أن يسأل مأثما فإنه كان أبعد الناس منه [5].
وعن عبيد بن عمير : أن رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) ما اتي في غير حدّ إلّا عفا عنه[6].
وقال أنس : خدمت رسول اللّه عشر سنين . فما قال لي افّ قطّ ، وما قال لشيء صنعته : لم صنعته ؟ ولا لشيء تركته : لم تركته ؟[7].
وجاءه أعرابي فجذب رداءه بشدّة حتى أثرت حاشية الرداء على عاتق النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) ثم قال له : يا محمد مر لي من مال اللّه الذي عندك . فالتفت اليه فضحك ثم أمر له بعطاء .
لقد عرف ( صلّى اللّه عليه واله ) بالعفو والسماحة طيلة حياته . . . فقد عفا عن وحشي قاتل عمه حمزة . . . كما عفا عن المرأة اليهودية التي قدمت له شاة مسمومة وعفا عن أبي سفيان وجعل الدخول إلى داره أمانا من القتل . وعفا عن قريش التي عتت عن أمر ربّها وحاربته بكل ما لديها . . وهو في ذروة القدرة والعزّة قائلا لهم : « اللهم اهد قومي فإنّهم لا يعلمون . . اذهبوا فأنتم الطلقاء »[8].
[1] صحيح مسلم : 4 / 481 / الحديث 3308 ، ومسند أحمد : 01 / 598 / الحديث 3415 .
[2] سنن الدارمي : 1 / 34
[3] المعجم الكبير ( الطبراني ) : 12 / 337 / الحديث 13607 .
[4] حياة النبي وسيرته : 3 / 311 .
[5] حياة النبي وسيرته : 3 / 306 .
[6] المصدر : 3 / 307
[7] صحيح البخاري : 5 / 2260 / الحديث 5738 .
[8] محمد في القرآن : 60 - 65
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|