المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24
اتّصال السند.
2024-11-24
ما يجب توفّره في الراوي للحكم بصحّة السند (خلاصة).
2024-11-24
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23

فريق عمل الإخراج التليفزيوني- منسق المناظر
14/9/2022
بولندا
2024-09-09
التوازن في بطاقة الأداء المتوازن
6-6-2016
اصل الجبال والتلال
2024-10-05
تعريف مفردات البرمجة الخطية
26-1-2022
الاعتزال في راي الامام الصادق
17-04-2015


الجهل المركب  
  
2375   03:39 مساءً   التاريخ: 19-3-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : 12-14
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الجهل و الذنوب والغفلة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-5-2019 2177
التاريخ: 15-5-2020 3576
التاريخ: 20-6-2022 1781
التاريخ: 28-9-2016 2313

هو خلو النفس عن العلم مع اعتقاد كونها عالمة، فهو أشد الرذائل وازالته في غاية الصعوبة، ولذا قال عيسى (عليه السلام): اني لا أعجز عن معالجة الأكمه والأبرص وأعجز عن معالجة الاحمق.

والسر فيه أنه مع قصور الشخص بهذا الاعتقاد الفاسد لا يتنبه على شانه، فلا يتحرك للطلب فيبقى في الضلالة والردى ما دام باقياً في دار الدنيا.

فنقول: لا ريب في ان العلم أفضل الفضائل الكمالية واشرف النعوت الجمالية عقلاً وعرفاً وشرعاً، أما الأولان فواضح.

وأما ما يدل على شرافة العلم من الآيات والاخبار فهو اكثر من ان يحصى واليك نبذة منها:

قوله تعالى: { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } [فاطر: 28].

وقوله تعالى: {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } [الزمر: 9].

وقوله تعالى: {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} [البقرة: 269] .

وقوله تعالى: {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت: 43].

وقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (اللهم ارحم خلفائي، قيل يا رسول الله، من خلفاؤك؟

قال: الذين يأتون من بعدي ويروون حديثي وسنتي)(1).

وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأبي ذر: (جلوس ساعة عند مذاكرة العلم أحب إلى الله تعالى من قيام الف ليلة يصلي في كل ليلة ألف ركعة، وأحب اليه من الف غزوة، ومن قراءة القرآن كله اثني عشر الف مرة، وخير من عبادة سنة صام نهارها وقام ليلها، ومن خرج من بيته ليلتمس باباً من العلم كتب الله عز وجل له بكل قدم ثواب نبي من الانبياء وثواب الف شهيد من شهداء بدر، واعطاه الله بكل حرف يسمع أو يكتب مدينة في الجنة وطالب العلم يحبه الله وتحبه الملائكة والنبيون، ولا يحب العلم إلا السعيد وطوبى لطالب العلم، والنظر في وجه العالم خير من عتق الف رقبة، ومن أحب العلم وجبت له الجنة ويصبح ويمسي في رضا الله ولا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر ويأكل من ثمرة الجنة، ولا يأكل الدود جسده، ويكون في الجنة رفيق الخضر (عليه السلام))(2).

وقول أمير المؤمنين (عليه السلام): (إن كمال الدين طلب العلم والعمل به، وإن طلب العلم اوجب عليكم من طلب المال، وإن المال مقسوم مضمون لكم قد قسمه عادل بينكم وقد ضمنه وسيفي لكم، والعلم مخزون عند أهله فاطلبوه)(3).

وقوله (عليه السلام): (إذا مات مؤمن وترك ورقة واحدة عليها علم كانت تلك الورقة سترا بينه وبين النار، وأعطاه الله بكل حرف عليها مدينة أوسع من الدنيا سبع مرات)(4).

وقول سيد الساجدين علي بن الحسين (عليه السلام): (لو يعلم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج وخوض اللجج)(5).

وقول الباقر (عليه السلام): (عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد)(6)

وقول الصادق (عليه السلام): (لو يعلم الناس ما في فضل معرفة الله تعالى ما مدوا أعينهم الى ما متع به الاعداء من زهرة الحياة الدنيا ونعيمها، وكانت دنياهم اقل عندهم مما يطأوون بأرجلهم، ولتنعموا بمعرفة الله وتلذذوا بها تلذذ يزل في روضات الجنان مع أولياء الله، إن معرفة الله تعالى انس من كل وحشة وصاحب من كل وحدة، ونور من كل ظلمة وقوة من كل ضعف، وشفاء من كل سقم، قد كان قوم قبلكم يقتلون ويحرقون وينشرون وتضيق عليهم الارض برحبها فما يردهم عما هم عليه شيء مما هم فيه من غير ترة وتروا من فعل ذلك بهم، ولا اذى بما نقموا منهم إلا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد، فاسألوا ربكم درجاتهم واصبروا على نوائب دهركم تدركوا سعيهم)(7).

وعن الرضا (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (طلب العلم فريضة على كل مسلم فاطلبوا العلم في مظانه، واقتبسوا من اهله فان تعلمه لله تعالى حسنة وطلبه عبادة والمذاكرة به تسبيح والعمل به جهاد وتعليمه من لا يعلمه صدقه، وبذله لاهله قربة الى الله، لأنه معالم الحلال والحرام ومنار سبيل الجنة، والمؤنس في الوحشة، والصاحب في الغربة والوحدة، والمحدث في الخلوة، والدليل على السراء والضراء، والسلاح على الاعداء، والزين عند الاخلاء، يرفع الله به اقواماً ويجعلهم في الخير قادة تقتبس اثارهم ويقتدى بأفعالهم وينتهى الى آرائهم، ترغب الملائكة في خلتهم وبأجنحتها تمسحهم وفي صلاتها تبارك عليهم، ويستغفر لهم كل رطب ويابس حتى حيتان البحر وهوامه وسباع البر وأنعامه، ان العلم حياة القلوب من الجهل وضياء الابصار من الظلمة وقوة الابدان من الضعف يبلغ بالعبيد منازل الاخيار ومجالس الابرار والدرجات العلى في الاخرة والاولى، الذكر فيه يعدل بالصيام ومدارسته بالقيام، به يطاع الرب ويعبد وبه توصل الارحام ويعرف الحلال والحرام، العلم إمام والعمل تابعه، يلهمه السعداء ويحرمه الاشقياء فطوبى لمن لم يحرمه الله من حظه)(8).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) من لا يحضره الفقيه: 4-420.

(2) جامع الاخبار: ۳۷.

(3) وسائل الشيعة: 24/27 باب 4.

(4) بحار الانوار: 144/2 باب 19 وفيه المؤمن اذا مات .

(5) الكافي: 35/1.

(6) الكافي 33/1.

(7) الكافي 248/8.

(8) ارشاد القلوب 165/1.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.