أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-07
1042
التاريخ: 1-9-2020
1282
التاريخ: 8-9-2020
1821
التاريخ: 2023-12-21
1225
|
المذنبات
المذنبات هي أجرام سماوية تتحرك في مدارات بعيدة جداً عن الكواكب. وكان يعتقد أجرام تغزونا من الفضاء الخارجي، دون الأخذ بعين الاعتبار منشأ هذه المذنبات. تعتبر المذنبات الآن من الأعضاء الدائمة والتابعة إلى نظامنا الشمسي. أي أنها تدور حول الشمس بمدار ذي اختلاف مركزي عال جداً.
تدل كلمة Comet وهي لاتينية على المذنب، ومعناها الحرفي - المذنب الطويل Long Haired - هذا الاسم يعني بالحقيقة بأن المذنب له ذيل طويل ظاهر. حيث يكسبه عند قربه من الشمس، ويختفي مرة ثانية عندما يتركها أو يبتعد عنها, هذا الذيل الطويل عبارة عن شبه صحابة من الغبار. والتفسير العلمي لذلك المذنب وتكوينه، هو أن أشعة الشمس تبذل ضغطاً كبيرا على رأس المذنب ـ سطح المذنب ـ والذي باستطاعته أن يسوق كثيرا من الغبار الدقيق والغازات بعيداً عن المذنب. وهذا ما ينتج الذيل والذي يمتد إلى ملايين الأميال.
يتجه ذيل المذنب دائماً بعيداً عن الشمس، وحالما يقترب المذنب من الشمس فإن ذيله يظهر بصورة مفاجئة خلفه، في حالة تراجع المذنب فإن الذيل يكون في الأمام. وعندما يكون المذنب بعيداً في الفضاء فلا يوجد له ذنب. والسبب هو أن الضغط الذي تسلطه أشعة الشمس على المذنب تكون غير كافية لكي تولد الذنب وتدفع الغبار من الرأس له.
إن الخسارة أو الفقدان من مواد رأس المذنب يجعل وزنه في نقصان مستمر، فرأس المذنب ليس صلباً. وإنما هو أشبه بسحابة سميكة من الغبار مع بعض الحصى فيه. ومن المحتمل أن يكون رأس المذنب غير ساخن. فكثير من الضوء الذي نلاحظه من المذنب أصله من أشعة الشمس المنعكسة عليه.
لكن بعض هذا الضوء ناتج عن أسباب كهربائية غير معروفة تماماً. ويعتقد بأن بعض مركبات المذنب من أمونيا وميثان وبخار الماء تشع بعملية التفلور Fluorescence والذي يبدو متوهجاً بواسطة الأشعة فوق البنفسجية للشمس.
عندما ينطلق المذنب نحو الشمس، تحدث له ثلاث حالات هي:
1- إذا انطلق المذنب بصورة مستقيمة باتجاه الشمس فسوف يضرب رأسها ويصبح جزءاً منها.
2- إذا سقط بالقرب من الشمس، فإنه سوف يلف حول تلك الكرة ويستمر في الاتجاه العام الذي جاء منه.
3- إذا انطلق مبتعدا عن الشمس فإنها سوف تسخنه من الخلف، ويستعيد تدريجياً نسبة مغادرته عنها، وبهذه الحال فهو يفقد سرعته منطلقاً باتجاه مقداره ملايين من الأميال، وأخيراً فإنه يتجرد من قوة الجاذبية للشمس في خارج منطقة تأثيرها. ثم هذه الحالة يصبح للشمس (أسيرا) أي أن الشمس تأسره، فهو لا مطلقاً من سيطرة الشمس الاستعمارية ويصبح المذنب أكثر ضغطاً عن حالته الأولى، لأن معظم ماده كتلته تنقسم وتنثر في " ينعطف مرة أخرى باتجاه الشمس. ففي يهرب ذبل. هذه هي الحقيقة الأولى.
يقدر معدل سعة رؤوس المذنبات من 10,000 إلى 100,000 ميل. كما أن الذيول تنمر في أطوالها إلى عدد من ملايين الأميال. كما أن الكتلة الداخلية المذنب نموذجي الاحتمال أقل من بليون، وربما يكون قليلاً من التريلونات كالتي للأرض. فالمذنب هو كائن رقيق إلى حد كبير. لقد رصد أكثر من ألف مذنب، ومعدل ما يكتشف في التلسكوب من 5 إلى 10 مذنبات في السنة. فأكثر المذنبات الجديدة المكتشفة لها فترات زمنية مقدارها الآلاف، وحتى ملايين من السنين. وليس لها أرصاد مسجلة تأريخياً، بالمعنى الواسع. ويفترض بأنها ربما تكون سحابة فسيحة من مئات الملايين من المذنبات التي تحيط بالشمس على بعد تريليونات من الأميال. تتحرك المذنبات باتجاه الشمس حسب ما يبدو بسبب الاضطرابات المحرضة من قبل النجوم المارة عليها، تتحرك الكواكب غير المتشابهة كلها ضمن مستوى مداري معين واحد.
وإن المذنب يقرب من الشمس بمدار طويل، والذي يميل في جميع زواياه إلى مستوى مدار الأرض. فعندما يغادر المذنب جرم الشمس أحياناً، فإنه يقترب من أكبر كوكب كالمشتري مثلاً وكذلك يكون بتماس معه، ثم يندفع المذنب مبتعداً عن الكوكب وصاعداً بين الكوكب والشمس إلى أن يتلاشى الذنب الطويل أخيراً، وهذه هي الحقيقة الثانية.
أما الحقيقة الثالثة:
والتي ربما تسقط المذنب في حالة اقترابية من الشمس وتنحيه أو تميله عن مساره، ولكن لا يأسر بواسطة جاذبية الشمس، ثم ينطلق بعد ذلك في ولا مطلقاً، فقد تكون بعض المذنبات التي تزور الشمس والتي تعود إلى هذا الصنف، والتي ترى كواحدة من النظام الشمسي، هي من نجوم أخرى. وربما زارت النظام الشمسي بعد طيرانها في الفضاء والتي لا يعرفها أحد بعد.
كانت الدراسات في العصور القديمة، توضح بأن المذنب هو كائن مروع مخيف في الفضاء الخارجي يرجع ظهوره.
وكل حدث غير طبيعي يحدث في أثناء ظهور المذنب يسند إليه كالأوبئة والحروب والكوارث(*).
وعلى سبيل المثال عندما ظهر في عام 1453، عندما أسر الأتراك قسطنطينوبول Constantinople فقد خاف العالم المسيحي بأجمعه من كون أن الأتراك سينتزعون راحة واستقرار الأمم المسيحية. وبدأ الخوف عند ظهور مذنب هالي Halley – الذي سمي على اسم الفلكي إدموند هالي -، والذي يعيد ظهوره في السماء كل 75 سنة. واعتقد كل فرد بأن هذه الظاهرة هي تأكيد فعلي لانتصار الأتراك، لكن ظهور المذنب هو حالة طبيعية غير مدروسة ومفهومة من قبل الإنسان مما جعلها تثير الخوف والجزع عند الناس.
منذ عدة قرون والمذنب هالي يتمتع بزيارات منتظمة إلينا. أو أنه يظهر كزائر ذي نظام، ووفي بمواعيده. تظهر جميع الاحتمالات والتوقعات بأن هالي معروف منذ 457 ق.م. وهنالك العديد من المرات التي زار بها هالي الشمس قبل هذا التأريخ ونحن لا نعرف به. والسبب هو أن التوقعات والتسجيلات الفلكية القديمة كانت ذات عيوب وأخطاء كثيرة.
يخرج مذنب هالي - كما ذكرنا كل 75 أو 76 سنة من تأريخ آخر . فهو يخرج خلف الكواكب السيارة، لكوكب نبتون مثلا، فمن تلك المنطقة سوف يستمر في ظهوره سابق له الارتداد والتقهقر، بعد ذلك سوف يبدأ برجوعه إلى الشمس. يعرف الفلكيون كثيراً من المذنبات الجميلة والتي من المحتمل أن ترجع مرة ثانية المذنب الضخم المسمى دوناتي الذي ، أضاء السماوات في عام 1858 م. وبعدها سيرجع مرة أخرى عام 2000 م. فبعض المذنبات تكرر رجوعها مراراً، والبعض الآخر يندر ذلك فيه. فصدما يكون مسار أحد المذنبات يخط باعتناء، فقد وجد بأنه لا يرجع إلينا إلا بعد خلال 24,000,000 سنة.
________________________
(*) نقلت مجلة آفاق عربية العدد 6 السنة 1979.
هنالك نظرية لعالمين هما: فريد هويل، وجاندرا ماسينغ، ومفادها كون هنالك علاقة : الأوبئة والمذنبات... يفترضان أن سقوط عناصر على كوكبنا الأرضي يؤدي إلى انتشار الأوبئة... فعلى سطح نواة المذنب توجد شروط (مثالية) لانبثاق الحياة من المادة الميتة بما في ذلك: فيروسات وبكتيريا الأمراض. فلو أن هذه النظرية أثبتت صحتها على مضى الزمن.. فيكون ذلك انتصاراً مهماً لعلم الفلك على ما يترتب عليه من أمور.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|