المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الفيزياء
عدد المواضيع في هذا القسم 11580 موضوعاً
الفيزياء الكلاسيكية
الفيزياء الحديثة
الفيزياء والعلوم الأخرى
مواضيع عامة في الفيزياء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



أساطير الصدمات النيزكية  
  
977   01:13 صباحاً   التاريخ: 2023-06-14
المؤلف : علي عبد الله بركات
الكتاب أو المصدر : النيازك في التاريخ الإنساني
الجزء والصفحة : ص143–146
القسم : علم الفيزياء / الفيزياء الحديثة / علم الفلك / مواضيع عامة في علم الفلك /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-19 1219
التاريخ: 2-9-2020 1549
التاريخ: 2023-03-18 1220
التاريخ: 2023-11-02 1042

يستطيع الباحث أن يستشف وجود إشارات مبهمة إلى موضوع الصدمات النيزكية، في بعض القصص والأساطير القديمة. فعلى سبيل المثال، جاء في أسطورة «كاتنجا» القديمة أن: «نارًا حامية ومدمرة سقطت على «الكونغو»، منذ زمن بعيد جدًّا، وكانت سببًا في تكون المعادن الثمينة الموجودة في أماكن متفرقة في وسط أفريقيا.» 22 ومن خلال هذا القول، يمكن أن يستنتج المرء وجودَ إشارات واضحة إلى حوادث الصدمات النيزكية، التي تسهم – في الواقع – في تكون العديد من الصخور الزجاجية ذات القيمة المادية العالية، كزجاج «المولدفيت» الذي يشبه معدن الزبرجد، ويستغل كحجر كريم، وزجاج السيلكا الذي يوجد في الصحراء الغربية المصرية، والذي يشبه أنواعا منها الزبرجد، واستغلت لهذا الغرض من أقدم العصور والأكثر من ذلك أن الصدمات النيزكية تُسهم في تكون أنواع مميزة وفريدة من المعادن الثمينة التي من بينها الألماس، والرواسب المعدنية في الأرض. 23

وما ورد في أسطورة قبيلة «هوبي» من الهنود الحمر، بالولايات المتحدة، والخاصة برؤيتهم وتصوراتهم لأصل الفوهة النيزكية الشهيرة الموجودة بولاية «أريزونا»؛ يؤكد فهمهم على وجود علاقة واضحة بين الفوهة والسماء؛ إذ ترى الأسطورة أن الروح العظيم هبط إلى الأرض من مقامه العالي تحيط به النار والرعد والبرق، ودخل جوف الأرض من ثغرة كبيرة، هي فوهة ولاية «أريزونا» النيزكية. 24 ومن الثابت أن الناس ربطوا بين النيازك والرعد والبرق، لكن الأهم في هذه الرواية أن الفوهة تكونت من سقوط نيزك ضخم خلال الأزمنة التي لم يكن هؤلاء الناس ولا أسلافهم قد وجدوا. فكيف إذن ربطوا بينها وبين البرق والرعد (النيازك)؟

وتشير الإرهاصات التي صاحبت اكتشاف السيد «فليبي»، في عام 1932م، لفوهات «وابر» في الربع الخالي بالمملكة العربية السعودية إلى معرفة الإنسان قديمًا بمواقع الصدمات النيزكية، وتأثيراتها على الحياة والحضارة. فالذي كان يحرك «فليبي» للقيام بهذه الرحلة البعيدة في مكان خالٍ من الحياة، قصة رواه له رجل من الأعراب، يُدعى «جابر بن فراج». وملخص القصة: 25 أنه في مكان ما بالربع الخالي، بالموقع الذي توجد فيه فوهات «وابر»، توجد أطلال مدينة خربة قديمة، يطلق عليها «وابر»، حلت لها في الأزمنة الغابرة كارثة طبيعية فدمرتها. وكانت الكارثة عبارةً عن ريح عاتية ومدمرة، مرَّت على المدينة، فسوّت بها الأرض. فهذه الرواية تعني أن وابر هي مدينة قوم «عاد» التي عتَتْ عن أمر ربها، ولم تتبع نصائح «هود»، كما ورد في القرآن الكريم، وتعني «هوبر» في الإنجيل، على حدر رأي «فليبي» ذاته. والذي جذب «فليبي» أكثر لاستكشاف هذه المدينة البائدة؛ ما ورد في رواية الأعرابي من أنه بالقرب من الموقع تُوجد قطعة كبيرة (كبر حدبة الجمل) من الحديد؛ ولهذا السبب فإن الناس يطلقون على الموقع اسم «الحديدة». فتوقع «فليبي» وجود بقايا مصنوعات حديدية قديمة ذات قيمة تاريخية ومادية عالية، يمكن الحصول عليها من الموقع؛ ومن ثم عقد العزم على استكشاف الموقع، والتعرف على طبيعته، وتقصي الرواية التي رواها له الأعرابي ولم تكن المدينة التي قصدها «فليبي» سوی موضع هوى عليه نيزك حديدي كبير أحدث فجوات في الأرض، وتناثرت شظاياه بالموقع مختلطة. مع كسرات المادة الزجاجية التي نتجت عن الحرارة العالية التي ولدتها الصدمة النيزكية بصخور الحجر الرملي التي تُشكّل المنطقة. وتشبه الكسرات الزجاجية الموجودة بموقع فوهات وابر؛ الخَبَثْ الذي يتخلف عن عمليات صهر الخامات المعدنية، أثناء عمليات استخلاص الفلزات. وتكشف القصة عن معرفة الإنسان القديم للدمار الكبير الذي تُحدثه الارتطامات النيزكية بالأرض. وإن كانت القصة تقصر دمار المدينة بالريح، ولا تذكر سقوط أحجار أو نارٍ من السماء، فإنها تشير إلى جانب مهم من تأثيرات الصدمات النيزكية بالأرض، وهو الريح الشديدة التي تصاحب انفجار النيازك إثر دخولها جو الأرض، وارتطامها بالصخور الأرضية، كما هو الحال في حادثة «تونجسكا».

ومما يؤكِّد معرفة الإنسان القديم للصدمات النيزكية، وارتباطها في عقله بالحديد، رواية يذكرها بعض الباحثين 26 عن الحدادين في «سيرلانكا». وهذه الرواية، تقول: يشير الحدادون في «سيرلانكا» إلى مواقع عمليات صهر الحديد القديمة، حيث تختلط بقايا من الحديد المستخلص من عمليات الصهر، مع قطع من الخبث المتخلفة عن عمليات الصهر؛ يشيرون إليها على أنها مواضع صدمات نيزكية، أي أنها قطع حديد سماوية. وهذا المشهد الذي يعنيه الحدادون في «سيرلانكا» يتوافق مع مشهد موقع الصدمة النيزكية في «وابر» وفي بعض المواضع الأخرى؛ حيث تختلط قطع الحديد مع المواد الزجاجية التي تنشأ عن صهر الصخور الأرضية، من تأثير حرارة الصدمة، وتناثرها حول الموقع. ففي موقع فوهات وابر النيزكية تحديدًا، أشارت الدراسات التي أجراها «جيفري سي. وين»، ومرافقه الراحل «جين شوميخر» Gene Shoemaker على الموقع أثناء الزيارة الحقلية التي تمت في عام 1995م، وظهرت نتائجها خلال عامي 1998-1997م، إلى نوعٍ من الزجاج، يطلق عليه تسمية «زجاج شبيه بالخبث». إذن فحدَّادو «سيريلانكا» لا يقولون ذلك من فراغ، وإنما يعكس قولهم هذا، مشاهدات طبيعية. ويلتمس الباحث العذر لمن يفسر مواقع الصدمات النيزكية على أنها مواقع حضارات قديمة، تعرضت للكوارث الطبيعية، كما في رواية الأعرابي عن فوهات وابر، وكذلك من يرى أن مواقع صهر خامات الحديد الأرضي القديمة التي كانت تتم فيها عمليات تحويل الخامات الأرضية للحديد الفلزي؛ فالمشهدان متشابهان تقريباً؛ إذ كلاهما يحوي قطعًا وشظايا من الحديد الفلزي، وقطعًا زجاجية سوداء بها فجوات، وبها مكتنفات من حبيبات الحديد الفلزي.

ويختلف الأمر نسبيًّا، بالنسبة لفوهة «تسوينج»، بجمهورية جنوب أفريقيا. وتسمية «تسوينج» باللغة التسوانية المحلية تعني «موقع الملح»، حيث كانت تسمى قديمًا «غور ملح بريتوريا». والفوهة عبارة عن تجويف بيضاوي منتظم الشكل نسبيا، يظن الباحثون أنها فوهة بركانية، أو تجويف ناتج عن تحركات أرضية، أو فوهة نيزكية، في حين يرى السكان المحليون أن الفوهة عبارة عن عالم سحري مليء بالعجائب والأسرار. ومن بين القصص التي يروج لها الناس أن أفعى عملاقة تعيش تحت سطح المياه الكئيبة التي تغطّي قاع الحفرة، وأنها تدرب الـ «سانجوماس» [معالجون وأنبياء] وتنمي مهاراتهم، بطريقة سرية لا يشعر بها أحد فإذا ما تجاوز أحد الحدود المحددة لمجال المنطقة، ودخل الفوهة بدون تصريح نهارًا أو ليلا، فإن الأفعى تقوم على الفور بقتله. وتؤكد هذه القصص الأسطورية على وجود كهف كبير بالجزء الشمالي من حافة الفوهة، يحتوي على عظام الضحايا، الذين قتلتهم الأفعى العملاقة على مر الزمن.27

 

___________________________________________

هوامش

(22) Malakhov, A. (1968) Mystery of the earth mantle. Peace Publishers, Moscow

(23)  Masaitis V. L. (1992) Impact craters: are they useful? Meteoritics, 27, p. 21–27

(24)  Heide, F. and Wlotzka, F. (1995): Meteorites: Messengers from space

(25)  Philpy, J. B. (1933): The Empty Quarter: being a description of the Great South Desert of Arabia known as Rub al Khali. London: Constable and Company LTD. p. 157

(26)  Craddock, P. T. (1995): Early metal mining and production Edinburgh Uni. Press

(27)  Reimold, W. U, Brandt, D. De Jong, R and Hancox, J. (1999): (27) Tswaing Meteorite Crater. The Councel for Geoscience, Geological Survey of South Africa

 




هو مجموعة نظريات فيزيائية ظهرت في القرن العشرين، الهدف منها تفسير عدة ظواهر تختص بالجسيمات والذرة ، وقد قامت هذه النظريات بدمج الخاصية الموجية بالخاصية الجسيمية، مكونة ما يعرف بازدواجية الموجة والجسيم. ونظرا لأهميّة الكم في بناء ميكانيكا الكم ، يعود سبب تسميتها ، وهو ما يعرف بأنه مصطلح فيزيائي ، استخدم لوصف الكمية الأصغر من الطاقة التي يمكن أن يتم تبادلها فيما بين الجسيمات.



جاءت تسمية كلمة ليزر LASER من الأحرف الأولى لفكرة عمل الليزر والمتمثلة في الجملة التالية: Light Amplification by Stimulated Emission of Radiation وتعني تضخيم الضوء Light Amplification بواسطة الانبعاث المحفز Stimulated Emission للإشعاع الكهرومغناطيسي.Radiation وقد تنبأ بوجود الليزر العالم البرت انشتاين في 1917 حيث وضع الأساس النظري لعملية الانبعاث المحفز .stimulated emission



الفيزياء النووية هي أحد أقسام علم الفيزياء الذي يهتم بدراسة نواة الذرة التي تحوي البروتونات والنيوترونات والترابط فيما بينهما, بالإضافة إلى تفسير وتصنيف خصائص النواة.يظن الكثير أن الفيزياء النووية ظهرت مع بداية الفيزياء الحديثة ولكن في الحقيقة أنها ظهرت منذ اكتشاف الذرة و لكنها بدأت تتضح أكثر مع بداية ظهور عصر الفيزياء الحديثة. أصبحت الفيزياء النووية في هذه الأيام ضرورة من ضروريات العالم المتطور.