المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Barnes G-Function
18-11-2018
طرائـق التـخطيـط الإجـمالـي (الطـريـقـة البـيانـيـة)
2024-01-05
عبد اللّه بن محمد الدعلجي
24-8-2016
هل تستعمل الحشرات في العمليات الجراحية؟
11-4-2021
Interactions between Cells of the Immune System
6-11-2015
سؤال الرحمة والسور المستحبة في الصلاة
17-8-2017


آثار العفو  
  
1976   05:47 مساءً   التاريخ: 4-3-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 337-339
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الحلم والرفق والعفو /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7/12/2022 1550
التاريخ: 21-6-2021 1980
التاريخ: 18-12-2021 2354
التاريخ: 22-7-2016 1534

للعفو آثار إيجابية على العافين وعلى المعفو عنه ... أما على العافي ذاته فيمنحه لذة نفسية عالية لا سيما إذا كان من ذوي النفوس الصافية ، ولهذا قيل:

لذة العفو أطيب من لذة التشفي؛ لأن لذة العفو يتبعها لذة العافية، ولذة التشفي يتبعها غم الندامة، وقيل للإسكندر : (أي شيء أنت به أسر مما ملكت ؟

قال : مكافأة من احسن إلي بأكثر من احسانه، وعفوي عمن أساء بعد قدرتي عليه)(1).

كما يمنحه لذة فإنه يكسبه عزا ومجداً اجتماعياً، وذكراً طيباً فعن الإمام ابي عبدالله (عليه السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : عليكم بالعفو فإن العفو لا يزيد العبد إلا عزا فتعافوا يعزكم الله)(2).

وعن أبي فضال قال: (سمعت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) يقول : ما التقت فئتان قط إلا نصر أعظمهما عفواً).

وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال : (ثلاث لا يزيد الله بهن المرء إلا عزا : الصفح عمن ظلمه، وإعطاء من حرمه، والصلة لمن قطعه)(3).

ويقول أمير المؤمنين (عليه السلام):

(العفو يوجب المجد)

(العفو يوجب الحمد).

(تجاوز عن الزلل، وأقل العثرات ، ترفع لك الدرجات)(4).

هذا عند الناس، وأما عند الله تعالى فهو الأعظم، وهو الفوز العظيم.

وقد ورد في الأحاديث الشريفة أن من يعفو عن الناس رجاء رحمة الله تعالى فإن الله تعالى يعفو عنه، ويغفر ذنوبه ، يقول رسول الله (صلى الله عليه واله) : (من أقال عثرة أخاه في الدنيا أقال الله عثرته يوم القيامة) ...  وفي حديث آخر قال (صلى الله عليه واله) : (فاعفوا يعف الله عنكم) (5) وأما آثار على المعفو عنه يختلف باختلاف النفوس ودرجة تزكيتها وتذهيبها فمن كانت نفسه زكية سليمة من ذمائم الأخلاق، وأدران الذنوب كان للعفو عنه أثر طيب في نفسه لا ينساه بل يلقنه درساً يربيه ويرفعه ويعلمه الأخلاق الطيبة، والعفو في النفوس الزكية كالماء في الأرض الخصبة إذا نزل عليها اخضرت، وازهرت، واثمرت، واما النفوس الوضيعة الخبيثة الملوثة بالأدران فللعفوا عليها اثر سلبي قد لا يزيدها إلا ضعة وخسة، ومثله كمثل الماء العذب في الأرض السبخة لا تزيدها عذوبة الماء إلا عفونة وخشونة، ولذلك حذر أمير المؤمنين (عليه السلام) ولده الحسن (عليه السلام) في وصيته أن لا يضع ذلك في غير أهله، يقول (عليه السلام) : (احمل نفسك من أخيك عند صرمه على الصلة، وعند صدوه على اللطف والمقاربة، وعند جموده على البذل وعند تباعده على الدنو، وعند شدته على اللين، وعند جرمه على العذر، حتى كأنك له عبد، وكأنه ذو نعمة عليك، وإياك ان تضع ذلك في غير موضعه، وان تفعله بغير أهله)(6)

ولذلك ينبغي لمن أراد أن يعفو عن مسيء له ان يعرف طبيعة نفسه كي يتعامل معها بحكمة وروية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الراغب الاصفهاني ، محاضرات الأدباء : 1/226.

(2) ثقة الإسلام الكليني ، الأصول من الكافي : 2/باب العفو.

(3) المصدر نفسه.

(4) الآمدي، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم : 246 .

(5) المتقي الهندي ، كنز العمال : 6/777.

(6) نهج البلاغة كتاب : 31.

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.