المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

المباهلة
2024-10-31
سادة أهل الجنّة
13-4-2019
البيئة الاجتماعية والتغير الاجتماعي
5-6-2022
Helmholtz Differential Equation--Oblate Spheroidal Coordinates
18-7-2018
تصنيع مركبات الفلور
11-10-2016
تجفيف الخميرة Yeast Dehydration
30-9-2020


البشاشة وحسن الخلق هما جمال الإنسان  
  
2983   10:43 صباحاً   التاريخ: 14-2-2022
المؤلف : السيد علي أكبر الحسيني
الكتاب أو المصدر : العلاقات الزوجية مشاكل وحلول
الجزء والصفحة : ص129ـ134
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-2-2022 2204
التاريخ: 20-5-2022 1892
التاريخ: 28-7-2017 2204
التاريخ: 2023-11-26 1176

الرسالة: السلام عليكم... شكراً لكم ولجميع المعنيين ومعدّي برنامج اسس التعامل بين أفراد الأسرة الذين يعلمون الآخرين أسلوب العيش والتعامل مع بعضهم البعض ولا سيّما بين أفراد الأسرة الواحدة. أتمنى لكم التوفيق جميعاً راجياً منكم الإجابة سريعاً على رسالتي هذه:

لأتحدث أولاً عن نفسي: إن لي طيعة أو أخلاقاً سيئة. فعندما أنزعج من أمرٍ ما في خارج البيت فإنه ينعكس ويظهر على ملامحي إلى حد بعيد إذ لا أستطع أن أظهر الفرح والسرور على وجهي وأن أضحك وأتبسّم. وعندما أدخل إلى البيت وأنا على هذه الحالة من الإنزعاج والتأثر، أبدو عبوساً مكفهر الوجه والملامح عند ذلك تستقبلني زوجتي بالقول: «مرة أخرى عبّست وجهك بمجرد دخولك إلى البيت؟ ما الامر؟ ماذا حدث؟ ما ذنبنا نحن وأنت منزعج ومتضايق بهذا الشكل؟» الأمر الآخر الذي يعذبني دائما ويقضّ مضجعي هو أنه عندما أغضب أحيانا... تصدر مني بصورة لا إرادية عبارات وكلمات غير لائقة علماً بأني لا أريد أن أتكلم بمثلها إني أخبركم بهذا الأمر لعلكم تعثرون لي على حل لهذه المشكلة. أما زوجتي فإنها سيدة وأم طيبة وحنونة بالنسبة لأولادي ولكن...

توضيح وتساؤل: السلام عليكم، أشكر لك تقديرك، ورداً على رسالتك القيمة أود أن أشير إلى النقاط التالية:

أ - أهنئك لأنك استطعت أن تنظر إلى حالتك وترى بعض عيوبك وأن تبادر إلى استشارة الآخرين لإصلاح عيوبك تلك. جيد أن تعلم بأن التعرف على عيوب الذات هو البداية لأي عمل نقول به لإصلاح أنفسنا وهو من أنفع أنواع الوعي والإطلاع(1). «إن مثلك من يكون مطلعاً على عيوبه فإنه يقرر إصلاح نفسه وبالتالي فهو يلجأ إلى معاقبتها وتوبيخها»(2). وعلى العكس من ذلك فإن من أسوأ العيوب وأقبحها أن يغفل الإنسان عن عيوبه ويظن نفسه إنساناً متكاملاً بدون عيوب وفي نفس الوقت يبحث عن عيوب الآخرين حيث يبحث ويفتش عن أصغر وأقل زلة أو هفوة تصدر عن جيرانه أو عن أحد أفراد أسرته أو زوجته وهو لا يرى عيوبه وزلاته الكبيرة ولا يهتم بها(3). مثل هذا الإنسان تزداد عيوبه وأخطاؤه يوماً بعد يوم حتى يغرق في النهاية في مستنقع عيوبه ويختنق ويبتلى بعذاب جهنم الأبدي فمثل هذ الإنسان هو من أسوأ الناس»(4).

إن الإنسان لا يكون إذناً طالما لم يؤد أعماله عن وعي وبصيرة وطالما لم يفكر بنتيجة ما قام به ولم يحاسب نفسه ولم يحاول التخلص من عيوبه، فمثل هذا الشخص لا يكون إنساناً بل حيواناً وحشرة لاسعة تحط على جراح الآخرين وتلسعهم وتؤذيهم. ما أروع أن نتعلم منك أيها الأخ الكريم وأن نتحدث أولاً عن عيوبنا بدل أن نشير إلى عيوب الآخرين حيث يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: (من أراد أن يتحدث ويفتش عن عيوب الآخرين فليتحدث ويفتش أولاً عن عيوبه)(5).

قيمة حسن الخلق وضرورته :

ب - في البداية يجب أن أتحدث عن حسن الخلق: فالإنسان بطبيعته وبفطرته يحب الجمال والنظر إليه ويهرب من القبح حيث إن الوجه الضحوك المتفتح السرائر هو أحد أفضل المناظر الجميلة بل أحبها إلى النفس. الإنسان بطبيعته يتلذذ لرؤية البسمة والوجه الضحوك ويكره الوجه العبوس الحزين بل يتنفر ويفر منه. إن الله يغضب على من يستقبل أصدقاءه وأهله وذويه بوجه عبوس مكفهر(6). وعلى العكس من ذلك فإن الله يعطي الأجر والثواب لمن يستقبل الآخرين بالابتسامة والوجه المرح المتفتح الأسارير(7) طبيب النفوس النبي الأكرم صلى الله عليه وآله يقول: «استقبلوا المؤمنين والآخرين من الناس (الأصدقاء والأقارب ولا سيما عيالكم وزوجاتكم وأولادكم) برحابة صدر وبوجه مرح وباسم(8)، فإن البشاشة وحسن الخلق يزيدان من أواصر المحبة والمودة(9) ويجلبان الفرح والسرور والنشاط ويزيلان الأحقاد والسخيمة والضغائن من القلوب(10)، إن المؤمن عليه أن يخفي حزنه وتأثره ويواجه الآخرين ببشاشة ووجه مرح مبتسم(11).

لقد كان النبي صلى الله عليه وآله في أغلب الأوقات بشوشاً مبتسماً وعندما كان يتحدث مع أحد كان يبتسم بين الحين والآخر(12). إن سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله هي مثال ونموذج حسن علينا أن نقتدي به».

ولكن كيف يمكننا أن نكون بشوشين مرحين؟

مجرد أنك انتبهت واعترفت بأن أخلاقك هذه ليست أخلاقاً جيدة. يعني أنك قطعت معظم الطريق واقتربت من حالة التحسن. إعلم بأن الحياة تعني مواجهة المشاكل والصعاب وتعني أيضاً اجتياز الأمواج العاتية والعواصف الهوجاء وإن رب الأسرة ورجل المنزل الذي يخرج من البيت لتأمين قوته ومعاشه يواجه بالتأكيد العشرات من المشاكل والعقبات. فالذي يعيش في هذه الدنيا يجب أن يقبل بهذه الحقيقة وهي أن الحياة فيها صعود ونزول وليل ونهار وظلام ونور وشدة ورخاء علينا أن ندخل إلى معترك الحياة والعمل بقوة الفكر والتدبير ونبذل جهدنا وسعينا ونتوقع كل أنواع المشاكل والمستجدات وعلينا أن نسعى لحلها وأن نجتاز عواصف وأمواج الأحداث بوعي ويقظة وذكاء. ولنعلم بأن الإنسان يتمتع بطاقة وقدرة هائلة إلى درجة أنه يستطيع أن يواجه يومياً مئات المشاكل الكبيرة والصغيرة وأن يعمل على حلها وإزالتها من طريقه دون أن يظهر عليه أي قدر من التأثر وبإمكانه من خلال تعامله المستمر مع الآخرين وتمارينه المتواصلة أن يضاعف من قدرته على التحمل ومواجهة الصعاب. وعندما تعرف قيمة حسن الخلق وضرورته وتنتبه إلى هذه الأمور وتدرك قدرتك التي أودعها الله تعالى فيك. فإنك لا تعود تحزن أو تحمل همّاً وإذا ما اتفق وأصبت بحالة حزن وتأثر شديد فإنك تستطيع أن تخفي ذلك بشكل جيد لدى دخولك المنزل وأن تلتقي بأهلك وعيالك بوجه مرح وبأسارير متفتحة.

هل تدخل إلى منزلك باستعجال؟

إذا كان الجواب نعم، فعليك من الآن فصاعداً أن تتمهل قليلاً لدى محاولتك دخول المنزل. انتظر قليلاً خلف الباب وتذكر بأن زوجتك وأطفالك ينتظرون قدومك إلى البيت بكل شوق وأمل طوال اليوم والآن هم ينتظرون لكي يصل الوالد ويزيل عنهم بأخلاقه الحسنة ومحبته وبسمته الحلوة تعب العمل والدراسة. ضع مرآة صغيرة في جيبك وانظر بها إلى وجهك قبل دخولك المنزل، أجهد نفسك على فتح أساريرك. ابتسم في المرآة وبعد ذلك أدخل المنزل وامنح أهله السلامة والنشوة والانتعاش من خلال إلقائك التحية والسلام على أهلك وعيالك ومقابلتهم بأخلاق حسنة وتعامل لطيف مفعم بالعطف والمحبة، حيث يقول الإمام الصادق عليه السلام: «الإحسان وحسن الخلق يعمران الديار ويطيلان العمر»(13).

وفيما يلي نقرأ بقية الرسالة التي بعث بها هذا الأخ الكريم :

الرسالة:.. أما زوجتي فهي امرأة طيبة جداً وأم حنونة بالنسبة لأولادي ولكنها تحمل قدراً من الحساسية والكراهية تجاه والدتي وشقيقتي. وهنا يجب أن أعترف بأنني أقف غالباً إلى جانب زوجتي لأنها لاقت في عدة حالات بعض الأذى من والدتي وشقيقتي. ومهما قلت لزوجتي بأن أهلي قد أخطأوا في حقك، فاصفحي عنهم.. فهي تقول لي: إن قلبي ناقم عليهم وإني لا أهدأ حتى أنتقم منهم وأفضحهم.. آمل أن نكون نصائحكم مفيدة لي ولها.

توضيح ورد:

ج - لو أن زوجتك استمعت وانتبهت لما قلناه ونقوله في البرنامج التلفزيوني (أسس التعامل بين أفراد الأسرة) لما كانت تواجهك بهذه الحدة وهذه الخشونة لدى دخولك المنزل بل على العكس من ذلك لكانت تعاملك بلطف وليونة ومحبة وتزيل عن قلبك الهم والحزن وتبلسم جراحك وتخفف من آلامك ومعاناتك، حيث إن إحدى واجبات الزوجة استقبال زوجها بوجه رحب ضحوك وبمحبة ونشاط عند دخوله إلى البيت حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وآله: «إن وظيفة الزوجة توديع زوجها حتى باب الدار واستقباله والترحيب به لدى عودته إلى البيت»(14).

د - فيما يتعلق بمشاعر زوجتك تجاه والدتك وشقيقاتك لا أستطيع أن أبدي رأيي في هذا الخصوص ولكني أكتفي بإعطاء نموذج كما جاء على لسان هذه الأخت الكريمة التي بعثت بالرسالة التالية وسوف أقدم مزيداً من التوضيح في هذا المجال فيما بعد:

الرسالة:... في أحد الأيام دخلت فجأة إلى البيت، فرأيت ضيوفاً وكانت والدة زوجي تتحدث إليهم عنّي وقد دهشت عندما سمعتها هي التي كانت تمتدحني دائماً في حضوري، تقول للضيوف: «منذ أن وطأت قدما... منزلنا فإنها جعلت إبني قليل المحبة تجاهي ولا يهتم بي.. كما أنها ليست جميلة بالشكل الذي كنا نتصوره... لا أظن أنهما يستطيعان العيش معاً...

لقد تأثرت كثيراً لدى سماعي هذا الكلام وتوجهت مباشرة إلى غرفتي ونار الغضب والحزن تستعر في نفسي إلى درجة أن شفتّي اسودتا وصرت أبكي وأرتجف. إن أكثر ما أزعجني هو حالة النفاق التي شاهدتها فيها ورغم انقضاء فترة من الزمن على ذلك الحادث فإني لا زلت اشعر بان الحنق والغضب لا زال يجثم على صدري كأنه رصاصة ملتهبة تعذبني وتقض مضجعي باستمرار. فكل تفكيري يتركز على كيفية الانتقام. هذا الأمر يقلقني نماماً ويحطم أعصابي ويسبب لي اضطراباً نفسياً بل إن هذا الأمر زعزع إيماني وجعلني أشعر بألم في كل أنحاء جسمي حيث بت أعاني باستمرار من الصداع وآلام في القلب وكلما أتذكر ما قالته عني والدة زوجي في ذلك اليوم أشعر بتيبّس في حنجرتي...

لقد أوصيت هذه الأخت بأن تحضر باقة من الورد بمناسبة العيد أو أية مناسبة أخرى وتذهب لزيارة والدة زوجها. في البداية أصيبت هذه الأخت بالدهشة وقالت لي وهي لم تصدق ما قلته لها كيف يمكن أن آخذ لها هدية وهي التي ذكرتني بسوء في غيابي؟!! قلت لها: إذا كنت تريدين التخلص من العذاب والقلق وتنالي رضى الله فيجب أن تقومي بهذه الخطوة الكريمة...

وبعد فترة كتبت لي هذه ا لأخت ما يلي:

الرسالة:... رغم أنه كان من الصعب جداً عليّ القيام بهذه الخطوة ولكني اتخذت قراري في النهاية وذهبت لزيارة والدة زوجي مع باقة ورد في يدي... فكان هذا العمل بمثابة الماء الذي أخمد النار التي كانت تستعر في قلبي.

والآن حيث أرى أني تغلبت على حقد دفين ومؤدٍ، أشعر بالنشاط والحرية وأشكر الله بأني استطعت أن...

وفي الختام، أعرب عن شكري لك أيها الأخ الكريم ولكل الأخوة القراء وأعود فأذكر بأن النبي صلى الله عليه وآله يدعونا جميعاً للالتزام والتحلي بمكارم الأخلاق.

___________________________________

(١) تحف العقول عن الإمام الصادق عليه السلام.

(٢) غرر الحكم ودرر الكلم مضمون كلام أمير المؤمنين عليه السلام.

(٣) ميزان الحكمة ، مضمون حديث لرسول الله صلى الله عليه وآله.

(٤) غرر الحكم ودرر الكلم مضمون كلام أمير المؤمنين عليه السلام.

(٥) غرر الحكم ، مضمون كلام أمير المؤمنين عليه السلام.

(6) ميزان الحكمة ، مضمون حديث رسول الله صلى الله عليه وآله.

(7) أصول الكافي مضمون كلام الإمام الصادق عليه السلام.

(8) المصدر السابق .

(9) غرر الحكم، مضمون كلام أمير المؤمنين عليه السلام .

(10) المصدر السابق.

(11) المصدر السابق.

(12) مكارم الأخلاق.

(13) الشافي ، ج١ ، مضمون حديث للإمام الصادق عليه السلام.

(14) مستدرك الوسائل ، ج١٤ ، باب٦٩ ص ٢٥٤ ح٢. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.