أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-14
985
التاريخ: 2023-09-14
1466
التاريخ: 3-7-2018
2704
التاريخ: 15-4-2016
2349
|
قال الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله): (العلم رأس الخير كله، والجهل رأس الشر كله)(1).
كما هو معروف، العلم هو: إدراك الشيء بحقيقته، وهو المعرفة والتيقن، وضده الجهل. ويحصل العلم والمعرفة للإنسان باستعمال العقل، وتعبر الأحاديث الشريفة عن العلم لأنه مصباح العقل.
ويكفي للتدليل على عظمة العلم أنه:
1 ـ اصل كل خير.
2 ـ رأس كل الفضائل وغايتها.
3 - السبب إلى المنازل الرفيعة والشرف.
4 ـ دليل الإنسان في الحياة، وهاديها فيها.
5 ـ حجاب من الآفات.
6 ـ منجد الإنسان.
7 ـ مؤنسه.
8 ـ ضالة المؤمن، وشيئه الذي يبحث عنه.
9 ـ عماد الدين والإيمان.
10 ـ الحياة، وبه تكون.
11 ـ حياة النفس، وإنارة العقل، وأمانة للجهل.
12 ـ به يطاع الله - سبحانه وتعالى ـ ويعبد، ويعرف، ويوحد، وبه يعرف الحلال والحرام.
13 ـ خير من المال.
14 ـ وسيلة التقدم والرقي والحضارة.
ولما كان العلم بهذه العظمة فإن أنجح الناجحين هو من يمتلكه، كما أن أخسر الخاسرين هو من حُرِم منه. إن ما من خطوة يخطوها الإنسان، او عمل يقوم به إلا وهو بحاجة ضرورية الى العلم، سواء كان ذلك العمل صغيراً أو كبيراً، وفي أي زمان، وفي أي مكان.
إن العلم هو هادي الإنسان في هذه الحياة، وبدونه يصبح كالأعمى يتخبط هنا وهناك. ولكن أي علم هو الهادي له؟ لا شك أنه العلم الحق الذي يؤيده الدين والعقل المؤدب، والذي يحقق شرط مرضاة الله، أما العلم الذي لا يحقق هذا الشرط، فهو جهل في حقيقته. ومن هنا فإن العلم يجب أن يكون دينيا لا بمعنى أن ينحصر في علوم الدين كالفقه وغيره، وإنما بمعنى أن يكون تحت إمامة الدين لكي يضمن له سلامة السير واستقامته، ولكي لا يستعمل في الوجوه غير الصالحة.
والإنسان لا غنى له في اي عمل يقوم به عن العلم والمعرفة الحقة، إذ هما بمثابة النور الذي يضيء له طريق العمل والسلوك، ومن هنا فالوعي والبصيرة والثقافة والعلمية هي أمور ضرورية له في كل شأن من شؤون حياته، ومنها تعامله مع بني البشر.
وقد يتساءل المتسائل: ما علاقة التعامل مع الناس بالعلم والمعرفة والعلمية؟.
إن العلمية المطلوبة في التعامل مع الناس لا يقصد بها أن يكون الانسان حائزاً على درجة كبرى في الجانب الأكاديمي لكي يحسن معاملة الناس. وانما المقصود أن يكون بعيداً عن الجهل والأمية، وممتلكاً حداً كافياً من العلم والمعرفة والوعي والبصيرة والثقافة التي تمكنه من إحسان معاملة الناس.
ومن هنا تجدر الإشارة إلى أن من الناس من هم على درجـة لا بـأس بهـا مـن العلم والمعرفة والثقافة، ولكنهم لا يحسنون معاملة الناس، فكم هم الإختصاصيون والأطباء والمدراء والمهنيون والموظفون، الذين هم على درجة علمية لا بأس بها، إلا أنهم يسيئون التعامل معهم ! . وذلك يرجع اما الى تكبرهم على الناس وتعاملهم معهم بأسلوب فوقي، وإما إلى ضعف وعيهم في هذا المجال. وكم هناك من أناس أميين، ولكنهم يمتلكون بصيصاً من النور، ونية صادقة، ووجدان وضمير مخلصين، فتجدهم يحسنون معاملة الناس ومعاشرتهم ومخالطتهم!. إلا أن الجهل والأمية يقودان إلى سوء التعامل مع الناس، في الغالب، بل إنهما مشكلتان تقودان أصحابهما إلى العمل والتصرف والسلوك في شتى المجالات والميادين التي يدخلونها أو يشاركون فيها. ومن هنا فلا غرابة من انتشار الغيبة والنميمة، وعدم حفظ اللسان، وغيرها من الأخلاق والعادات السيئة في التجمعات الجاهلة والأمية.
وعليه فلكي يحسن الإنسان تعامله مع الناس، خليق به أن يقيم هذا التعامل على أساس العلم والمعرفة الحقين في هذا المجال، والحد الأدنى من ذلك امتلاك المعرفة التي تضمن إحسان هذا التعامل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحار الانوار، ج77، ص175.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|