المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17793 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

قصة نجاح شركة شوكولاتة باتشي
1-12-2016
ظن واخواتها
17-10-2014
أنواع المقدمات الصحفية- مقدمة الطرافة أو الغرابة
9/11/2022
الأهمية الاقتصادية للاكاروسيات النباتية
7-4-2022
تعمل قوى مختلفة على تثبيت البنى البروتينية
6-5-2021
أمراض الجرب البكتيري
31-1-2023


سبب نزول الآية [122] من سورة التوبة  
  
2959   06:03 مساءاً   التاريخ: 9-10-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج5 ، ص 402.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

قال تعالى : {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [التوبة : 122] .

روي الطبرسي (رحمه الله) في مجمع البيان عن ابن عباس ، أنّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لما سار إِلى ميدان القتال ، كان جميع المسلمين يسيرون بين يديه باستثناء المنافقين والمعذورين ، إلاّ أنّه بعد نزول الآيات التي ذمت المنافقين ، وخاصّة المتخلفين عن غزوة تبوك ، فإنّ المؤمنين صمموا أكثر من قبل على المسارعة إِلى ميادين الحرب ، بل وحتى في الحروب التي لم يشارك فيها النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بنفسه ، فإنّ جميع السرايا كانت تتوجه الى الجهاد ، ويدعون النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وحده ، فنزلت الآية وأعلنت أنّه لا ينبغي في غير الضرورة أن يذهب جميع المسلمين إِلى الجهاد ، بل يجب أن يبقى جماعة منهم ليتعلموا العلوم الإِسلامية وأحكام الدين من النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ويعلموا أصحابهم المجاهدين عند رجوعهم من القتال. (1)

وقد نقل هذا المفسّر الكبير سبباً آخر للنّزول بهذا المضمون أيضاً ، وهو أنّ جماعة من أصحاب النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) انتشروا بين القبائل يدعونهم إِلى الإِسلام ، فرحبّوا بهم وأحسنوا إِليهم ، إلاّ أنّ بعضهم قد لامهم على تركهم النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والتوجه إِليهم ، وقد تأثر هؤلاء لذلك ورجعوا إِلى النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فنزلت الآية تؤيد عمل هؤلاء في الدعوة إِلى الإِسلام ، وأزالت قلقهم. (2)

وروي سبب ثالث للنزول في تفسير «التبيان» ، وهو أنّ الأعراب لما أسلموا توجّهوا جميعاً نحو المدينة لتعلم الأحكام الإِسلامية ، فسبّب ذلك ارتفاع قيمة البضائع والمواد الغذائية ، وإِيجاد مشاكل ومشاغل أُخرى لمسلمي المدينة ، فنزلت الآية وعرّفتهم بأنّه لا يجب توجههم جميعاً إِلى المدينة وترك ديارهم وأخلاؤها ، بل يكفي أن يقوم بهذا العمل طائفة منهم.(3)

___________________________

1- تفسير مجمع البيان ، ذيل الاية مورد البحث .

2- المصدر السابق .

3- تفسير التبيان ، ج5 ، ص323 ، ذيل الاية مورد البحث .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .