أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-6-2022
2249
التاريخ: 18-6-2022
1664
التاريخ: 1-12-2016
3471
التاريخ: 19-4-2016
4270
|
من محل متواضع في شارع الحمرا الى عمارة بمساحة الفي متر مربع في الوسط التجاري ومحال تنتشر في مختلف ارجاء العالم.. تلك هي الرحلة التي قطعها نزار شقير رئيس مجلس ادارة مجموعة (باتشي) القابضة التي تضم محال (باتشي) للشوكولا ومستلزمات المائدة.
جذب عالم الشوكولا الشاب نزار شقير فكان يتردد على محال خاله في وسط بيروت ما كان يعرف حينها بالأسواق، ليتعلم منه (سر المصلحة) ليفتتح 1974 محلا لبيع الشوكولا وهدايا علب الافراح الرائجة في لبنان، والتي يتم تقديمها للمدعوين الى حفل عقد القران اضافة الى الهدايا الخاصة بمستلزمات المنازل. واختار شقير اسم (باتشي) لإطلاقه على المحل ليصبح احد اهم الاسماء التجارية في عالم الاعمال. يقول نزار شقير لـ(الشرق الأوسط) : (بيع الشوكولا وعلبة الفرح والهدية يعني بداية مشوار طويل مع الزبون).
ولطالما طمحت الى اتقان عملي واعطائه حقه. في البداية اسست مصنعا للشوكولا بمساحة 25 مترا مربعا في منطقة الطريق الجديد في بيروت وأتيت بطاه ماهر وثلاثة موظفين للعمل في المصنع، ولطالما كانت عيني على الخارج، وعند اندلاع الحرب الأهلية في لبنان سنة 1975 لم اشأ الانكماش في لبنان، فافتتحت فرعين لمحلات باتشي في عمان وفرعا في الكويت، وحينها ومع ازدياد الانتاج انتقلت الى مصنع مساحة 200 متر مربع في ضاحية بيروت. وكان هذا المصنع يصدر شوكولا باتشي للكويت والاردن والسعودية التي كنت املك فيها نقاط بيع فقط).
افتتح محالا في السعودية لان شوكولا (باتشي) حسب سياسته (يجب ان تباع فقط في محلات باتشي). فافتتح محلا في جدة، ومنه كانت الانطلاقة نحو العالم العربي. (لقينا رواجا لافتا في السعودية فكنا نفتتح فرعا جديدا كل ستة اشهر. واليوم لدينا 23 فرعا في السعودية. ولدينا برنامج لافتتاح 12 فرعا جديدا في المملكة ايضا خلال العامين المقبلين). بعد السعودية افتتحنا فروعا في الامارات العربية المتحدة وعمان وقطر والبحرين واليمن، لتصبح مجموعة محلات باتشي مؤلفة من 65 فرعا في العالم العربي ما عدا الفروع المنتشرة في لبنان. ويمتد وجود (باتشي) الى 25 دولة هي : لبنان، سورية، الاردن، مصر، السعودية، الكويت، البحرين، قطر، الامارات العربية المتحدة، اليمن، تونس، تركيا، قبرص، اليونان، بولندا، فرنسا، بريطانيا، اوكرانيا، كندا، سان مارينو، استراليا، ماليزيا، الهند، بروناي، نيجيريا وساحل العاج.
ويتابع شقير:(اخيرا وقعت اتفاقا لافتتاح فرع في طهران كما سنفتتح فرعا في ميامي (الولايات المتحدة) خلال الثلاثة الاشهر المقبلة. ويفترض ان تعادل فروعنا 150 فرعا في العالم منتصف العام المقبل).
وعن التوسعات التي احرزها في السنوات الماضية يقول شقير : (في ظل افتتاح فروع في السعودية لم يعد مصنع بيروت قادرا على كل الانتاج فأنشأنا مصنعا في المدينة الصناعية في جدة ويعتبر من اكبر مصانع الشوكولا في الشرق الاوسط. كما انشأنا مصنعا في دبي في المدينة الصناعية واخر في دمشق. واخيرا انشانا مصنعا في القاهرة في مدينة العبور الصناعية.
تشكل عام 1990 محطة مفصلية في تاريخ (باتشي) ويقول شقير عنها : سنة 1990 وبعدما وجدت اننا نسيطر على صناعة الشوكولا، شرعت في بناء مشروع سكني في منطقة سبلين في جنوب لبنان (تبعد حوالي 30 كيلومتراً جنوب شرقي بيروت). وبعدما انجزنا المشروع اكتشفت ـ صدفة ـ انه لدي الكثير من المستودعات فقررت الاستفادة منها كمصنع للشوكولا والتغليف من تصنيع الاكياس وورق التغليف والكرتون والورود الاصطناعية لتزيين الهدايا وعلب المخمل اضافة الى التذكار الخاص بالمواليد الجدد. واليوم يضم مصنعنا في سبلين 250 موظفاً، وهناك 1500 عائلة تعمل معنا من بيوتها ويتدربون في معهد تابع لنا. كما ونشغل افرادا من مؤسسات خيرية كمؤسسة الحريري في صيدا وجمعيات خيرية منها جمعية في مخيم عين الحلوة).
وهل يلقى دعما من الدولة لتعاونه مع المؤسسات والجمعيات الخيرية، يعلق شقير : (مصرف لبنان منحنا قروضا ميسرة بلا فوائد فاشترينا الات حديثة ووسعنا المصنع. وعندما نقوم بشحن البضائع تسدد الدولة الفاتورة اولا ثم نسدد لها ـ بعد ان يدفع لنا الزبون - بفائدة ضئيلة جدا. الشيء الوحيد الذي نشتكي منه هو غلاء المازوت والفيول). ويطلعنا شقير عن كيفية عمل المصانع والبلاد التي تغذيها، فيقول : (مصنع لبنان يغذي لبنان واوروبا. مصنع السعودية يغذي السعودية والكويت والبحرين. مصنع الامارات يغذي الامارات وعمان والشرق الاقصى. مصنع سوريا يغذي سوريا وقبرص وسوق الولايات المتحدة. تجدر الاشارة الى ان سوقنا في الولايات المتحدة كبير ونعمل للفنادق، اذ نصمم علب شوكولا لغالبية فنادق لاس فيغاس). تجدر الاشارة الى ان لـ(باتشي) 2500 موظف حول العالم و600 موظف في لبنان ما بين التجارة والصناعة.
يذكر ان في بداية حقبة التسعينات نالت محل (باتشي) اجازة لتصنيع اواني دار كريستيان ديور حسب مقاييس تفرضها الدار، وهنا يقول نزار شقير : (نلنا الاجازة لخمس سنوات وافتخر اننا صنعنا منتوجات ديور بحرفية عالية. كنا نصنع فضيات وبورسولين. والاخيرة قمنا بتصنيعها في اسبانيا والمانيا. وبعد انتهاء عقدنا مع ديور نلنا اجازة من دار روبرتو كفالي الايطالية لتصنيع اواني كفالي لأربع سنوات).
يذكر ان لـ(باتشي) اسما في عالم الفضة خاصا بها، فاسم (رويال سلفر) من ابتكار وتصنيع معامل (باتشي) يباع فقط في محالها. وفي هذا الصدد يقول شقير : (90 في المائة من مبيعاتنا تخص رويال سلفر وهي ذات مستوى رفيع واسعارها مناسبة لمختلف الميزانيات. كما نطلب من المصانع الاوروبية تصميم مجموعات خاصة بنا يتولى مصممون تزويدهم بالرسومات التي نحتاجها).
وتباع في محلات (باتشي) ما بين حوالي 240 الى 360 ماركة من ارقى الاسماء في عالم مستلزمات المائدة واواني الكريستال والبورسولين والفضة. وتستورد من دور ايطالية وفرنسية وانجليزية ومن اوروبا الشرقية لا سيما تشيكوسلوفاكيا، اضافة الى استيراد بعض القطع من الصين.
وعن اختلاف الاذواق، ما بين بلد واخر، يقول شقير : (الماركات التي نطلبها هي تلك التي تلقى رواجا من زبائننا. وبالطبع هناك اسماء نحافظ عليها لان الزبون متعود عليها ويطلبها دائما. عموما لدينا ما بين 240 و 360 ومن الممكن ان تضم محلاتنا في سنة مائة اسم فقط. هناك ماركات لقت رواجا في بلاد وفي اخرى لم تلق ذلك الرواج. مثلا ماركة (ودجوود) الانجليزية لم تلق رواجا في لبنان انما لاقت رواجا في الرياض ودمشق. وما احب اضافته ان اذواق شعوب العالم العربي صعبة لان المجتمعات العربية صغيرة وبالتعالي الناس لا تريد ان تتشابه مقتنياتها والاخرين).
تجدر الاشارة الى ان عمارة (ميزون باتشي) تحتل زاوية بارزة في وسط بيروت التجاري
بالقرب من مبنى بلدية بيروت. وافتتاح دار باتشي في هذه المنطقة يعني الكثير لشقير : (قبل 25 سنة وقبل اندلاع الحرب الاهلية كان الوسط التجاري يعرف بالأسواق وهناك كانت تنتشر كافة المحلات التجارية. كل محل خالي يقع هناك، وكنت اتردد عليه لأتعلم واكتسب. وفي سنة 2000 وبعد ان قامت شركة سوليدير بترميم الوسط التجاري، وبينما كنت اتناول العشاء في احد مقاهيه مشيت حتى مبنى البلدية لأتذكر هذه المنطقة التي لدي نحوها حنين لافت. فاسترعت انتباهي الارض وقررت استثمارها.
وشرعنا بأنشاء البناء في سنة 2001 لننجزه نهاية، 2003 وبعد 25 سنة عدت الى الموقع نفسه بعمارة من خمسة طوابق). يقع في الطابق الخامس من العمارة مقهى (تماريس) الذي تم افتتاحه اخيرا، وهو اول مطعم خاص بالحلويات في الشرق الاوسط بإدارة واحد من ابرز طهاة اوروبا والعالم قاطبة، وهو الان دوكاس الحائز خمسة نجوم من درجة ميشلان وهي اعلى درجة لتصنيف المطاعم في العالم. كنا ويدير مطاعم فندق (بلازا اتينيه) الراقي في باريس. وTamaris اليوم اسم خاص بـ(باتشي) لا يفتتح في أي مكان في العالم الا من خلاله. ومعروف ان سلسلة (باتشي) تدار من قبل نزار شقير وانجاله الثلاثة وهو يتولى منصب رئيس مجلس الادارة. اما في ما يتعلق بالفروع خارج لبنان فلديه شركاء ويمنح وكالات بطريقة منح الاسم والبضاعة (فرنشايز).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|