المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


علي بن عيسى أبو الحسن الصائغ  
  
2293   04:58 مساءاً   التاريخ: 28-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج4، ص186-187
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-04-2015 1944
التاريخ: 26-1-2016 2956
التاريخ: 19-06-2015 1821
التاريخ: 11-3-2016 1988

النحوي الرامهرمزي، قال القاضي أبو علي التنوخي: حدثني أبو عمر أحمد بن محمد بن حفص الخلال قال كان أبو الحسن الصائغ النحوي الرامهرمزي واسع العلم والأدب مليح الشعر وهو صاحب القصيدة التي أولها (( سقط من الأصل )) وفيها تجوز كثير وأمر بخلاف الجميل قالها على طريق التخالع والتطايب وكان صالحا معتقدا للحق لا عن اتساع في العلم يعني علم الكلام ولكنه كان واسع المعرفة بالنحو واللغة والأدب وأبو الحسن الصائغ هذا هو أستاذ أبي هاشم بن أبي علي الجبائي بعد أبي بكر المبرمان في النحو قرأ عليه لما ورد البصرة واستفاد منه حتى بلغ أعلى مراتب النحو حتى قال ابن درستويه اجتمعت مع أبي هاشم فألقى إلي بمائتي مسألة من النحو ما سمعت بها قط ولا كنت أحفظ جوابها وقد ذكرت قصته مع أبي هاشم بكمالها في ترجمة أبي هاشم عبد السلام.

 وقال أبو عمر الخلال: أنفذ بي الصيدلاني أبو عبد الرحمن المعتزلي غلام أبي علي الجبائي إلى أبي الحسن الرامهرمزي وقال لي قل له إني قرأت البارحة في كتاب شيخنا أبي علي في تفسير القرآن في قوله تعالى {وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا} أي بيّنا لكل نبي عدوه فجعل جعل بمعنى بيّن. ولست أعرف هذا في اللغة فاحفظ جوابه وجئني به. قال: فجئت إلى أبي الحسن فأخبرته بذلك عن عبد الرحمن فقال نعم هذا معروف في لغة العرب. وقد قال العريفي العنسي ((بالنون)): [الطويل]

(جعلنا لهم نهج الطريق فأصبحوا ... على ثبت من أمرهم حيث يمَّموا)

 قال: فعدت إلى عبد الرحمن فعرفته ذلك. ((قلت هكذا وجدت هذا الخبر والكلمة المسؤول عنها غير مبينة فمن عرفها وكان من أهل العلم فله أن يصلحها)).

 وقال أبو محمد عبيد الله بن أبي القاسم عبد المجيد بن بشران الخوزستاني: وفي سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة مات أبو الحسن علي بن عيسى الصائغ الرامهرمزي الشاعر وقد كان شخص إلى إبراهيم المسمعي ثم عدل إلى درك بسيراف. فخرج مع درك في هيج كان من العامة بها وقد رموه بالمقاليع فأصاب علي بن عيسى حجر فهلك. وكان شاعرا عالما فمن شعره: [الهزج]

 (سهادي غير مفقود ... ونومي غير موجود)

 (وجري الدمع في الخد ... كنظم الدر في الجيد)

 (لفعل الشيب في اللمة ... لا للخرد الغيد)

 (لقد صار بي الشيب ... إلى لوم وتفنيد)

 (وما المرء إذا شاب ... لديهن بمودود)

 وهي طويلة مدح فيها أهل البيت وكان لهم مداحا.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.