أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-8-2022
903
التاريخ: 3-10-2016
1491
التاريخ: 2024-02-24
254
التاريخ: 4-6-2019
1887
|
قال الإمام زين العابدين (عليه السلام) : (وأما حق اللسان : فإكرامه عن الخنا، وتعويده الخير، وترك الفضول التي لا فائدة لها ، والبر بالناس، وحسن القول فيهم ، وحله بالآداب واجمامه إلا لموضع الحاجة والمنفعة للدين والدنيا ، وإعفائه من الفضول القليلة الفائدة التي لا يؤمن ضررها مع قلة عائدتها ، وبعد شاهد العقل، والدليل عليه ، وتزيين العاقل بعقله حسن سيرته في لسانه ، ولا حول ولا قوة إلا بالله)(1).
لعل اللسان أهم جارحة من جوارح الإنسان التي تتجلى فيه إنسانيته بكل أبعادها النفسية ، والفكرية ، والأخلاقية ... فهو مائز بارز ينبئ عن قول العقل وغزارة العلم ، ورهافة الأدب، وشفافية النفس ... ولولاه لما فرق بين الإنسان وبين الحيوان ؛ ولذا قيل : (ما الإنسان لو اللسان إلا صورة ممثلة ، أو بهيمة ممثلة)(2) ويقول الشاعر:
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده فلم يبق إلا صورة اللحم والدم
وللسان دور مهم في حياة الإنسان ، ومستقبله الأخروي فكما هو وسيلة خير وصلاح ، كذلك يمكن ان يكون وسيلة شر وفساد ، يقول الصحابي الجليل ابو ذر الغفاري : (إن هذا اللسان مفتاح خير، ومفتاح شر) ووصف أحد البلغاء اللسان فقال : (اللسان أداة يظهر بها حسن البيان ، وظاهر يخبر عن الضمير ، وشاهد ينبئك عن غائب، وحاكم يفصل به الخطاب ، وناطق يرد به الجواب، وشافع تدرك به الحاجة ، وواصف تعرف به الحقائق ، ومعز ينفى به الحزن، ومؤنس تذهب به الوحشة ، وواعظ ينهى عن القبيح، ومزين يدعو إلى الحسن ، وزارع يحرث المودة، وحاصد يستأصل الضغينة ، ومله يونق الاسماع)(3).
إذن هو سلاح ذو حدين يمكن للمرء أن يتخذه وسيلة هدم وتدمير وإفساد ويمكن أن يجعله وسيلة إصلاح يرسي بها دعائم الحب، والوئام والسلام ، كما يستطيع كذلك ان يثير به عواصف الفتن ، ولهيب نيران الحروب فيزهق النفوس ويجري بحار الدم ، يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) (وفتنة اللسان أشد من ضرب السيوف).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) السيد حسن القبانجي، شرح رسالة الحقوق : 1/99.
(2) لأبن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة : 13/15.
(3) الجاحظ ، البيان والتبيان : 2/67.
|
|
دراسة: إجراء واحد لتقليل المخاطر الجينية للوفاة المبكرة
|
|
|
|
|
"الملح والماء" يمهدان الطريق لأجهزة كمبيوتر تحاكي الدماغ البشري
|
|
|
|
بالصور: عند زيارته لمعهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يقف على الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات
|
|
ممثل المرجعية العليا يؤكد استعداد العتبة الحسينية لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق
|
|
ممثل المرجعية العليا يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات العالمية واستقطاب الكفاءات العراقية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
|
|
العتبة الحسينية تستملك قطعة أرض في العاصمة بغداد لإنشاء مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ومركز تخصصي للتوحد
|