المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الحب قبل الزواج  
  
1696   02:20 صباحاً   التاريخ: 30-12-2021
المؤلف : نادية الحسني
الكتاب أو المصدر : دليل الأسرة السعيدة
الجزء والصفحة : ص65ــ69
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-17 569
التاريخ: 14-1-2016 1528
التاريخ: 14-1-2016 1684
التاريخ: 2023-10-15 944

أمور كثيرة ينبغي ملاحظتها في موضوع الحب. فاللقاء الأول، على سبيل المثال، ربما يبدو صعباً للغاية، حيث ليس من السهل هنا وجود فرصة ثانية في حال وقوع خطأ ما. فأقل ما يمكن أن يُقال عن المرء هنا أنه ليس على قدر عالٍ من اليقين والثقة بالنفس والرزانة. كذلك يمكن أن يؤدي أقل خطأ لأن تبدأ الشكوك تساور الطرف الآخر لدرجة يبدأ معها بطرح أسئلة كثيرة دفعة واحدة، بهدف معرفة أكثر ما يمكن عن شريك الحياة المرتقب، وذلك في أقل وقتٍ ممكن. وحين يصل الأمر إلى حدّ استفزاز الطرف الآخر، لا لشيء إلا للتأكد من صدق نواياه، فإن ذلك يمكن أن يكون قاتلاً للعلاقة الجديدة المرتقبة. حوادث من هذا القبيل ليست في واقع الأمر بالجديدة، فكما كانت تحصل في الماضي، كذلك فهي تحصل اليوم أيضاً!

إن مشاعر احترام الآخر كانت دوماً، على مرّ الأزمنة، أساساً لأية علاقة سعيدة، وطويلة الأمد، وعلى الأخص في زمن كان فيه الطلاق أمراً مُحرماً، والزواج شيئاً يرسم معالمه وخطوطه العريضة أناسٌ آخرون، وليس طرفا العلاقة المعنيين.

أما اليوم فقد بات مفهوماً لدى الناس عموماً أن الحب يجب أن يسبق الزواج، وأن الزواج لا يجب أن يتم إلا بمنتهى رضا الطرفين معاً، ودون تدخل من أية جهة خارجية. ولهذا السبب يجب أن تسعى يومياً باستمرار لتجديد علاقة الحب المتبادلة القائمة، وجعلها أكثر ثباتاً واستقراراً.

يطمح الناس اليوم في الواقع لأكثر من مجرد النجاح على الصعيد المهني.

إنهم يتوقون باستمرار لنجاح من نوع آخر، والذي يكمن في الوصول لحياةٍ مليئة بالحب والسعادة والأمان والمشاعر العاطفية الجياشة.

هم يبحثون دوماً وأبداً عن عالم قصيٍّ، ومجهول، طالما اشتاقوا له، وحلموا به: إنه عالم الحبّ!

نصيحة للنجاح

اسلك على الدوام سبيل احترام الآخرين. دع شريك حياتك يعلم بشكل واضح تماماً أنك تحبه وتحترمه فعلاً. هذا الحب، وهذا الاحترام هما الضمان الأكيد لعلاقة سعيدة ومستقرة.

لقد كان الطريق طويلاً، نحو علاقة زوجية قائمة على أساس العدل، والرؤية الحديثة المتطورة!

لقد عاش الناس، فيما مضى، مع بعضهم البعض بشكل أكثر قرباً وتواصلاً، مما هو الحال عليه اليوم. لقد كانوا يشعرون بأمانٍ أكثر، كلما كان عددهم أكبر، في بيتٍ واحدٍ وتحت سقفٍ واحد مع الآباء والأجداد. لقد كانوا يتكاتفون معاً، ويساعدون بعضهم بعضاً كلما اقتضت الضرورة ذلك. ويعرفون كل شيء عنه بعضهم البعض، وكانوا يهرعون لنجدة بعضهم بعضاً كلما دعت الضرورة لذلك! لقد كان الأولاد من أبناء الجنس الواحد، ينامون معاً في غرفة واحدة، ويتحدثون معاً قبل النوم عن أحداث ومغامرات يومهم، مراعين في ذلك، وبشكلٍ عفوي، مشاعر بعضهم بعضاً!

أما اليوم فالأمر لم يعد كما كان في الماضي. إن سعي الأنسان نحو الرفاهية، قد غيّر معه الكثير من الأشياء. فقد بات اليوم، على سبيل المثال، لكل فردٍ تقريباً في المنزل، غرفته الخاصة به، لا بل أحياناً أجهزته وأشياؤه الخاصة به. لقد باتت عمليات التبادل الجماعي للأفكار، بما في ذلك التبادل المشترك للمشاعر والعواطف على صعيد الجماعة، أشياء يندر وجودها فعلاً على أرض الواقع، وفي عالمنا اليوم!

لقد ازدادت حدة الأنانية مع مرور الزمن، فكلٌّ يسعى اليوم سعيه الحثيث ليكون أفضل من غيره، ولتحقيق أفضل ما يمكن تحقيقه بالمقارنة مع غيره، وعلى حساب غيره. إن أقل ما يمكن أن يُقال عن ذلك كله، إن ذلك كله، لا يشكل بالتأكيد، ولا بحالٍ من الأحوال، توجهاً سليماً وأساساً صالحاً لحياةٍ مشتركة، قائمة على أساس المشاركة والتعاون. ربما مررت أنت بالذات بتجارب مريرة ومؤسفة في هذا السياق، حتى مع أعز الناس إليك وأقربهم منك. آمل أن لا تكون قد مررت بتجربة مماثلة لما مرّت به إحدى صديقاتي: لقد تزوجت صديقتي طالباً جامعياً قد بدأ لتوِّه بدراسة إدارة الأعمال. لقد استطاع كلٌّ منهما أن يفهم الآخر جيداً، وسارا في حياتهما معاً متخطّيَين سائر الصعاب. صديقتي هذه كان عملها جيداً، وذلك لدى إحدى وكالات الدعاية والإعلان، وهي التي أخذت على عاتقها تمويل الحياة الزوجية المشتركة وشؤون المنزل. لقد ساعدت زوجها. وموّلت دراسته، حتى أنها طبعت له بنفسها رسالة الدبلوم مع قرب إنهائه لدراسته، لقد سار بالفعل كل شيء على ما يرام، فقد تخرّج زوج صديقتي ونال شهادته، وقد كان فخوراً بذلك جداً. لقد حصل على وظيفة ممتازة، واستطاع من خلال ذلك أن يكسب مالاً وفيراً. هنا سرعان ما شعرت صديقتي أن شيئاً ما ـ مع زوجها ـ لا يسير على ما يرام! وكما هو الحدس الأنثوي غالباً، فقد صدق حدسها هنا فعلاً: لقد كانت له عشيقة أخرى! ماذا فعلت صديقتي: لقد أرسلت له إشعار الطلاق، فمرارة الألم الناتجة عن خيبة أملها في زوجها كانت بالنسبة لها كبيرة إلى أبعد الحدود!

فإمكانك، من خلال هذه القصة الصغيرة، أن تكتشف من تلقاء نفسك مدى تعلق المرء في يومنا هذا، بالسعي لكسب أكبر ما يمكن أن يكسبه في سبيل تحقيق ذاته، شعار المرء في ذلك: (أريد أن أستمتع، وأفعل كل ما يعجبني، بصرف النظر عما يحدث للآخرين)! ولهذا السبب، من المهم جداً، معرفة كيفية اختيار شريك الحياة المناسب. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.