أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-08-2015
1144
التاريخ: 9-08-2015
790
التاريخ: 12-4-2018
740
التاريخ: 20-11-2014
787
|
قد اشتهر الحديث النبوي أن كل شيء بقضاء وقدر .
وأنه يجب الايمان بالقدر خيره وشره وأن أفعال العباد واقعة بقضاء اللّه وقدره فلا بد من معرفة القضاء والقدر فنقول :
أنهما يطلقان في اللغة والكتاب والسنة على معان :
فورد الفضاء بمعنى الخلق والإتمام كقوله تعالى {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} [فصلت: 12] اي خلقهن واتمهن.
وبمعنى الحكم والايجاب كقوله تعالى {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ } [الإسراء: 23] اي اوجب والزم .
وبمعنى الاعلام والاخبار كقوله تعالى : {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ} [الإسراء: 4] أعلمناهم واخبرناهم.
وأما القدر فقد جاء بمعنى الخلق كقوله تعالى : {إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا} [النمل: 57] اي كتبناها في الالواح وبمعنى البيان كما قيل في الآية أيضا.
وبمعنى وضع الاشياء في موضعها من غير زيادة فيها ولا نقصان كما قال تعالى {وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا} [فصلت: 10] وجاء بمعنى التبيين لمقادير الاشياء وتفاصيلها.
اذا عرفت هذا فنقول حينئذ لمن قال إن افعال العباد وما وجد واقع بقضاء اللّه وقدره: ان أردت إن اللّه تعالى قضى عليهم بها اي حكم عليهم بها والزمها عباده واوجبها او بين مقاديرها من حسنها وقبحها ومباحها وحظرها وفرضها ونفلها فهو صحيح لا غبار عليه قد دل عليه الكتاب والسنة وحكم به العقل الصحيح وكذا إن اريد به أنه بينها وكتبها وعلم أنه سيفعلونها لأنه تعالى قد كتب ذلك اجمع في اللوح المحفوظ وبينه لملائكته وعلى هذا ينطبق وجوب الرضا بقضاء اللّه وقدره وإن اريد أنه قضاها وقدرها بمعنى أنه تعالى خلقها واوجدها فباطل لأنه تعالى لو خلق الطاعة والمعصية لسقط اللوم عن العاصي ولم يستحق المطيع ثوابا على عمله وأما افعال اللّه تعالى فنقول انها كلها بقدر- اي سابقة في عمله تعالى.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|