سبب نزول قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا } [النساء: 19] |
2178
05:32 مساءً
التاريخ: 28-12-2021
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-2-2022
8028
التاريخ: 27-12-2021
1675
التاريخ: 21-1-2022
4698
التاريخ: 9-10-2014
4431
|
عن طريق أهل السنة:
1- تفسير ابن كثير: عن ابن عباس في هذه الآية : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا) قال : كانوا إذا مات الرجل كان أولياؤه أحق بامرأته ، إن شاء بعضهم تزوجها ، وإن شاءوا زوجوها ، وإن شاءوا لم يزوجوها ، وهم أحق بها من أهلها ، فنزلت هذه الآية في ذلك(1).
2- أسباب النزول: قال المفسرون : كان أهل المدينة في الجاهلية وفي أول الإسلام ، إذا مات الرجل وله امرأة جاء ابنه من غيرها ، أو قرابته من عصبته ، فألقى ثوبه على تلك المرأة ، فصار أحق بها من نفسها ومن غيره ، فإن شاء أن يتزوجها تزوجها بغير صداق ، إلا الصداق الذي أصدقها الميت ، وإن شاء زوجها غيره ، وأخذ صداقها ولم يعطها شيئاً ، وإن شاء عضلها وضارها لتفتدي منه بما ورثت من الميت. أو تموت هي فيرثها. فتوفي أبو قيس بن الأسلت الأنصاري ، وترك امرأته كبيشة بنت معن الأنصارية ، فقام ابن له من غيرها يقال له : حصن - وقال مقاتل : اسمه قيس بن أبي قيس- فطرح ثوبه عليها ، فورث نكاحها ، ثم تركها فلم يقربها ، ولم ينفق عليها ، يضارها لتفتدي منه بمالها ، فأتت كبيشة إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) فقالت : يا رسول الله (صلى الله عليه واله)، إن أبا قيس توفي ، وورث ابنه نكاحي ، وقد أضرني وطول علي ، فلا هو ينفق علي ، ولا يدخل بي ، ولا هو يخلي سبيلي ، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه واله): اقعدي في بيتك حتى يأتي فيك أمر الله ، فانصرفت ، وسمعت بذلك النساء في المدينة ، فأتين رسول الله (صلى الله عليه واله) وقلن : ما نحن إلا كهيئة كبيشة ، غير أنه لم ينكحنا الأبناء ، ونكحنا بنو العم فأنزل الله تعالى هذه الآية(2)
عن طريق الإمامية:
3- تفسير القمي: عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا) فإنه كان في الجاهلية في أول ما أسلموا من قبائل العرب ، إذا ماتت حميم الرجل وله امرأة ، ألقى الرجل ثوبه عليها ، فورث نكاحها كما يرث ماله فلما مات أبو قيس بن الأسلت ألقى محصن بن أبي قيس ثوبه على امرأة أبيه، وهي كبيشة بنت معمر بن معبد ، فورث نكاحها ، ثم تركها لا يدخل بها ، ولا ينفق عنهم فأتت رسول الله (صلى الله عليه واله) فقالت : يا رسول الله ، مات أبو قيس بن الأسلت ، فورث منه محصن نكاحي ، فلا يدخل علي ، ولا ينفق علي ، ولا يخلي سبيلي فألحق بأهلي فقال رسول الله (صلى الله عليه واله): ارجعي إلى بيتك ، فإن يحدث الله في شأنك شيئاً أعلمتك. فنزل : {وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا} [النساء: 22] فلحقت بأهلها.
وكانت نساء في المدينة قد ورث نكاحهن كما ورث نكاح كبشة ، غير أنه ورثهن عن الأبناء ، فأنزل الله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا)(3)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تفسير ابن كثير 1: 465، وانظر تفسير القرطبي 5: 94.
2- اسباب النزول للنيسابوري: 123-124, وانظر تفسير الطبري 209:4.
3- تفسير علي بن إبراهيم القمي 1: 134.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|