المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Fritsch Graph
27-3-2022
حقوق المحدث بزعم سبب شرعي.
24-5-2016
بخور مريم
2023-04-30
الاستقراء والقياس
25-8-2016
متى تبرز صفة التعصب؟
2023-02-19
التنظيم المكاني للخدمات بالمدن
2023-02-09


سبب نزول قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا } [النساء: 19]  
  
2178   05:32 مساءً   التاريخ: 28-12-2021
المؤلف : محمد علي أسدي نسب
الكتاب أو المصدر : جامع البيان في الاحاديث المشتركة حول القران.
الجزء والصفحة : ص398- 399.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

عن طريق أهل السنة:

1- تفسير ابن كثير: عن ابن عباس في هذه الآية : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا) قال : كانوا إذا مات الرجل كان أولياؤه أحق بامرأته ، إن شاء بعضهم تزوجها ، وإن شاءوا زوجوها ، وإن شاءوا لم يزوجوها ، وهم أحق بها من أهلها ، فنزلت هذه الآية في ذلك(1).

2- أسباب النزول: قال المفسرون : كان أهل المدينة في الجاهلية وفي أول الإسلام ، إذا مات الرجل وله امرأة جاء ابنه من غيرها ، أو قرابته من عصبته ، فألقى ثوبه على تلك المرأة ، فصار أحق بها من نفسها ومن غيره ، فإن شاء أن يتزوجها تزوجها بغير صداق ، إلا الصداق الذي أصدقها الميت ، وإن شاء زوجها غيره ، وأخذ صداقها ولم يعطها شيئاً ، وإن شاء عضلها وضارها لتفتدي منه بما ورثت من الميت. أو تموت هي فيرثها. فتوفي أبو قيس بن الأسلت الأنصاري ، وترك امرأته كبيشة بنت معن الأنصارية ، فقام ابن له من غيرها يقال له : حصن - وقال مقاتل : اسمه قيس بن أبي قيس- فطرح ثوبه عليها ، فورث نكاحها ، ثم تركها فلم يقربها ، ولم ينفق عليها ، يضارها لتفتدي منه بمالها ، فأتت كبيشة إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) فقالت : يا رسول الله (صلى الله عليه واله)، إن أبا قيس توفي ، وورث ابنه نكاحي ، وقد أضرني وطول علي ، فلا هو ينفق علي ، ولا يدخل بي ، ولا هو يخلي سبيلي ، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه واله): اقعدي في بيتك حتى يأتي فيك أمر الله ، فانصرفت ، وسمعت بذلك النساء في المدينة ، فأتين رسول الله (صلى الله عليه واله) وقلن : ما نحن إلا كهيئة كبيشة ، غير أنه لم ينكحنا الأبناء ، ونكحنا بنو العم فأنزل الله تعالى هذه الآية(2)

عن طريق الإمامية:

3- تفسير القمي: عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا) فإنه كان في الجاهلية في أول ما أسلموا من قبائل العرب ، إذا ماتت حميم الرجل وله امرأة ، ألقى الرجل ثوبه عليها ، فورث نكاحها كما يرث ماله فلما مات أبو قيس بن الأسلت ألقى محصن بن أبي قيس ثوبه على امرأة أبيه، وهي كبيشة بنت معمر بن معبد ، فورث نكاحها ، ثم تركها لا يدخل بها ، ولا ينفق عنهم فأتت رسول الله (صلى الله عليه واله) فقالت : يا رسول الله ، مات أبو قيس بن الأسلت ، فورث منه محصن نكاحي ، فلا يدخل علي ، ولا ينفق علي ، ولا يخلي سبيلي فألحق بأهلي فقال رسول الله (صلى الله عليه واله): ارجعي إلى بيتك ، فإن يحدث الله في شأنك شيئاً أعلمتك. فنزل : {وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا} [النساء: 22] فلحقت بأهلها.

وكانت نساء في المدينة قد ورث نكاحهن كما ورث نكاح كبشة ، غير أنه ورثهن عن الأبناء ، فأنزل الله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا)(3)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- تفسير ابن كثير 1: 465، وانظر تفسير القرطبي 5: 94.

2- اسباب النزول للنيسابوري: 123-124, وانظر تفسير الطبري 209:4.

3-  تفسير علي بن إبراهيم القمي 1: 134.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .