أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-5-2016
5536
التاريخ: 2024-07-19
590
التاريخ: 2024-07-12
449
التاريخ: 2024-01-11
1053
|
الفصل الثاني
الاقتصـاد المعرفــي
إن تاریخ اقتصاد المعرفة ، أو بتعبير أدق الاقتصاد القائم على المعرفة، يعود إلى بدايات اقتران معرفة الإنسان وخبرته بنشاطه الاقتصادي الإنتاجي. لذلك، نستطيع القول أن هذه العلاقة بين المعرفة والاقتصاد قد صيغت منذ فجر التاريخ البشري. ويتأكد هذا بإلقاء نظرة سريعة على الأسس التي بُنيَ عليها تاريخ الاقتصاد الإنساني وسياق تطوره. إذ تأسّس هذا الاقتصاد، كما هو معلوم، على الإنتاج الزراعي الحيواني وما رافقه من تطور معرفي امتد ليُطلق صناعات بدائية هذا ما شهدته الحضارات الإنسانية القديمة ، في بلاد ما بين النهرين ومصر وجنوب الصين وأميركا الوسطى و غرب إفريقيا. كما استمرّ تناقل هذه المعارف والخبرات الاقتصادية في ما بين الحضارات، من إغريقية ورومانية وفارسية وعربية إسلامية ، وتوسيعها وتراكمها وتطوير إمكاناتها الإنتاجية على مر العصور، وصولاً إلى القرون الوسطى وما شهدته من عصر النهضة في مراحلها المتأخرة ، إلى أن توّج انبلاج عصر الثورات الصناعية مسيرة الارتباط العضوي بين المعرفة والاقتصاد بشكل تصاعدي.
بدأ اهتمام الاقتصاديين وإدراكهم لأهمية دور المعرفة والإبداع في الاقتصاد الإنتاجي يبرز تدريجياً مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ، مع اقتصاديين من أمثال الفرد مارشال (Alfred Marshall) و جوزيف شومبيتر ( Joseph Schumpeter) وقد أشار( شومبيتر) منذ حوالي قرن من الزمن ، أن الميزة الرئيسية لاقتصاد السوق هي قدرته على الابتكار، مؤكداً أن المنافسة "على السوق" وليس المنافسة" في السوق" هي التي تدفع باتجاه الابتكار، وأضاف شومبيتر أن اعتماد منظور للابتكار والتعلم على المدى الطويل لا يتناسب مع السياسات التقليدية التي تركز على الكفاءة القصيرة المدى، وهذا ما ينطبق بشكل خاص على البلدان النامية والأسواق الناشئة في عصرنا هذا . ويعود الظهور الأول لمفهوم " اقتصاد المعرفة" إلى أوائل الستينات حيث ركز الاقتصاديون من أمثال فریتز ماشلوب fritz machlup على صعود صناعات جديدة قائمة على العلم ودورها في التغيير الاجتماعي والاقتصادي إلا أن نزعة الشركات نحو الاحتكار والهيمنة من جهة ، والضعف الذي يعتري كفاءة الأسواق من حيث مستوى أو اتجاه الاستثمار في البحث والتعلم من جهة ثانية، من شأنهما أن يحدث فجوة ما بين الحوافز الخاصة للشركات التي تزيد من قوتها في السوق والعائدات الاجتماعية، كما يؤكد الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل للاقتصاد جوزف ستیغلتز (joseph stiglitz )إذ إذ يشدد ستیغلتز على أن تحرير الأسواق المالية قد يؤدي إلى تقويض قدرة البلدان على امتلاك بعض المهارات الضرورية للتنمية، وتحديداً كيفية تخصيص الموارد وإدارة المخاطر ، من هنا، يلفت ستيغلتز إلى أهمية السياسات الصناعية، التي تتدخل فيها الحكومات في تخصيص الموارد، في مساعدة الاقتصاديات الواقعة على التعلم وتحديد مصادر الأثار الخارجية الإيجابية له. وبالتالي، قد تمتد فوائد هذا التعلم، بما في ذلك التطوير المؤسساتي المطلوب للنجاح، إلى الأنشطة الاقتصادية الأخرى .
بين رؤيتي شومبيتر وستيغلتز، نستطيع القول أن تثبيت الاقتصاد على طريق الابتكار والتعلم يحتاج إلى سياسات تعتمد الكفاءة الاقتصادية على المدى الطويل، كما تتميّز بمهارات تخصيص الموارد وإدارة المخاطر، بما يوفر للاقتصاد والمجتمع الشروط الفضلى للمسيرة التنموية .
وتمثل المعرفة الصفة الأساسية المميزة للمجتمع الانساني ، إذ من خلالها تحققت تحولات عميقة مسّت وغطّت تقريباً كل مناحي الحياة. فالمعرفة بلا ريب هي إحدى المكتسبات المهمة للاقتصاد والمجتمع على حد سواء حيث أضحت في هذا الاقتصاد الصاعد الجديد المحرك الأساسي للمنافسة الاقتصادية بإضافتها قيم هائلة للمنتجات الاقتصادية من خلال زيادة الإنتاجية والطلب على التقنيات و الأفكار الجديدة, وقد واكبت هذه المنتجات فعلياً التغيرات الثورية في كل الأسواق و القطاعات.
كما أن امتلاك وحيازة وسائل المعرفة بشكل موجه وصحيح واستثمارها بكفاءة و فعالية من خلال دمج المهارات و أدوات المعرفة الفنية و الابتكارية و التقانة المتطورة, لابد وأن يشكل إضافة حقيقية للاقتصادات العربية و قاعدة للانطلاق نحو تحول إلى الاقتصاد المبني على المعرفة .
وتواجه مجتمعاتنا العربية تحديات جسام في سبيل إرساء جهودها التنموية الاقتصادية ولعل من أهم هذه التحديات القدرة على استثمار الإمكانات و الطاقات البشرية الهائلة الموجودة في الدول العربية في كافة المستويات و الأصعدة .
الاقتصاد المعرفي :
هو ذلك الفرع من علم الاقتصاد الذي يهتم بعوامل تحقيق الرفاهية العامة من خلال مساهمته في اعداد دراسة نظم تصميم وانتاج المعرفة ثم تطبيق الإجراءات اللازمة لتطويرها وتحديثها. فالاقتصاد المعرفي يبتدأ من مدخل عملية انتاج وصناعة المعرفة ويستمر نحو التطوير المرتكز على البحث العلمي ومنضوياً تحت اهداف استراتيجية يتواصل العمل على تحقيقها من اجل تنمية شاملة ومستدامة .
ويعرف بانه : الاقتصاد الذي يدور حول الحصول على المعرفة والمشاركة فيها واستعمالها وتوظيفها وابتكارها وانتاجها بهدف تحسين نوعية الحياة بمجالاتها كافة من خلال الإفادة من خدمة ومعلوماتية ثرية وتطبيقات تكنولوجية متطورة واستخدام العقل البشري كرأس مال معرفي ثمين ، وتوظيف البحث العلمي لإحداث مجموعة من التغيرات الاستراتيجية في طبيعة المحيط الاقتصادي وتنظيمه ليصبح أكثر استجابة وانسجاماً مع تحديات العولمة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وعالمية المعرفة والتنمية المستدامة بمفهومها الشمولی التكاملي.
وهو الاقتصاد الذي تؤدي فيه المعرفة دوراً أساسياً في خلق الثروة، وتحتل فيه مساحة أكبر وأكثر عمقاً مما كانت في أشكال الاقتصاد السابقة، فلم يعد من حدود لدور المعرفة في الاقتصاد، إذ أصبحت تشكل مكوناً أساسيا في العملية الإنتاجية، وتحقق الجزء الأعظم من القيمة المضافة فيه .
جوانب الإفادة من البرامج والمناهج باستعمال التقنيات التكنولوجية التي توفرها كليات التربية في العراق مؤسسات اعداد المدرسين لطلبتها ودورها في تحقيق تحول حقيقي نحو اقتصاد المعرفة وتكنولوجيا المعلومات وهندسة التعليم ومتطلبات التنمية المستدامة، وذلك كله من اجل الوصول الى عملية تعليمية تعلمية متطورة في مدارسنا و على مختلف الأنشطة ومجالات الحياة المختلفة .
الاقتصاد المعرفي هر الاقتصاد الذي يجعل استخدام المعرفة مؤثراً لتطوير المجتمع والاقتصاد ، وهذا يتضمن استخدام المعرفة الخارجية والداخلية وتوليدها عند الحاجة .
الاقتصاد المعرفي هو إنتاج المعرفة وتوزيعها واستعمالها وهو محرك رئيس للنمو الاقتصادي و خلق الثروة وتحتاج المعرفة إلى المجتمع المبني على المعرفة .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|