المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



آداب الصداقة  
  
3162   01:55 صباحاً   التاريخ: 16-12-2021
المؤلف : رضا علوي سيد احمد
الكتاب أو المصدر : فن التعامل مع الناس
الجزء والصفحة : ص411 ـ 412
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-6-2016 3619
التاريخ: 31-12-2021 2411
التاريخ: 20-4-2016 2352
التاريخ: 24-6-2016 37189

ليس من الصحيح أن يقال: بين الأحباب تسقط الآداب. لأن الآداب إذا سقطت، سقط الحياء، ومتى ما سقط الحياء إنجرّ الإنسان الى ممارسة ما لا يحل ولا يجمل، لأنه إذا لم يستح، يفعل ما يشاء، والصحيح هو أن تسقط الكلفة والتكلف بين الأصدقاء، فحيث أن القلوب متآلفة ومنسجمة ومتحابة مع بعضها، فليس للكلفة مكاناً.

وكما أن للمسجد قدسية، وله آداب، فكذلك الصداقة مقدسة ولها آدابها.

وكما أننا نلتزم الآداب حينما نرتاد الحدائق والمنتزهات، كذلك فإن للصداقة آدابها التي يخلق بنا أن نلتزمها وهي كالتالي:

1ـ الإستئذان للدخول على الصديق.

2- السلام قبل الكلام.

3ـ الإحترام في المجلس وقت الدخول.

4ـ التوسع في المجلس.

5ـ ذكر كنية الصديق في الحضور، والاسم في الغياب.

6ـ التزام آداب الجلوس.

7ـ تسميت العطسة.

8ـ ترك المزاح المهين.

9ـ المضاحكة والدعابة.

10- ترك التناجي (*) أمام الآخرين.

11- الزيارة في الحضر.

12ـ المكاتبة حين السفر.

13ـ الإهداء.

14- المصافحة والمعانقة.

15ـ تقبيل موضع النور من الجبهة.

16- إطعام الطعام.

17- الدعابة للأصدقاء.

18ـ إخبار الصديق صديقه بحبه له.

19- المبادلة بين الأصدقاء.

20- إدخال السرور إلى قلوب الأصدقاء.

21ـ التحدث فيما يهم الأصدقاء ويطيب لهم ويلذ.

22- کتمان اسرار الأصدقاء.

23- حفظ اسماء الأصدقاء.

24ـ الوفاء بالوعد مع الأصدقاء.

25ـ التزين والتجمل للأصدقاء.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) التناجي: التّسار، تناجى القوم: تـساروا، النجوة: السر بين إثنين، يقول الإمام الصادق (عليه السلام): (إذا كان القوم ثلاثة فلا يتناجى منهم إثنان دون صاحبهما فإن ذلك مما يحزنه ويؤذيه)، أصول الكافي، ج 2، ص660. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.