المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تفسير قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ..}  
  
1672   12:17 صباحاً   التاريخ: 14-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : لاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1, ص186-187
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [البقرة : 208] .

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} فيما حضرنا من كتب اللغة السلم بكسر السين وسكون اللام الصلح والمراد منه الملائمة وعدم الحرب لا عقد المصالحة الذي يؤثر السلم. وتؤنث حملا على نقيضها الحرب كقوله تعالى في سورة الأنفال‏ {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} [الأنفال : 61].

وقال العباس بن مرداس‏ :

السلم تأخذ منها ما رضيت به‏

والحرب يكفيك من أنفاسها جرع‏

ومن الغريب ما رواه في الدر المنثور من ان المراد بالسلم شرائع الإسلام وما ذكره من سبب النزول. وان المخاطبين هم اهل الكتاب. أو ان المراد بالسلم الإسلام. كما اغرب من نقل عنه في الكشاف ان المخاطبين هم المنافقون كما اغربوا بتفسير السلم بالطاعة كيف والآية والتي بعدها يناديان بأنهم نوع المؤمنين باللّه ورسوله محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وقد كانوا حين الخطاب بالآية ومدة حياة الرسول مستوسقين بأجمعهم للسلم فيما بينهم اذن فما ذا الذي أمروا بأن يدخلوا فيه ما هو الا عنوان يضمن لهم دوام السلم بعد الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) ويحكم انتظامه ولم نجد لهذا العنوان بيانا وتفسيرا معقولا إلا ما ورد عن اهل البيت (عليه السلام) ففي الكافي بسنده عن عبد اللّه بن عجلان عن الباقر (عليه السلام) في تفسير السلم في الآية قال (عليه السلام) في ولايتنا. وكذا رواية سعد بن عبد اللّه القمي بسنده عن الفضيل عنه (عليه السلام) ورواية ابن شهرآشوب عنه (عليه السلام) ورواية العياشي عن الكلبي عن الصادق عنه (عليه السلام).

و في امالي الشيخ بسنده عن محمد بن ابراهيم عن الصادق (عليه السلام) قال‏ في ولاية علي بن أبي طالب‏ وكذا رواية ابن شهرآشوب عن زين العابدين عليه السلام‏ والصادق (عليه السلام) ورواية العياشي عن أبي نصير عن الصادق (عليه السلام). وفي معناها روايات أخر عن العياشي عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن الباقر (عليه السلام) والصادق (عليه السلام). وروايته عن جابر عن الباقر (عليه السلام) وروايته عن مسعدة عن الصادق عن أبيه عن جده عليهم السلام.

ولعمر الحق ان ولاية علي (عليه السلام) والأئمة من آل الرسول لهي اشرف انواع السلم وأعظمها بركة.

بها يستوسق السلم العام بين المسلمين بعد الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) وبها يستحكم نظامه ويقر قراره ولو تمسك كافة المسلمين بها لما حدثت الحروب الطاحنة كحروب البصرة وصفين والنهروان وكربلاء والحرة وغيرها. ولما ذهب خيار المسلمين اضاحي لقساوة زياد وابنه والحجاج وأشباههم فإنا للّه وانا اليه راجعون. و«كافة» بمعنى جميعا حال من ضمير الجماعة في ادخلوا ولا محصل لكونه حالا من السلم خصوصا مع ما ذكرناه من حال المسلمين في عهد رسول اللّه‏ {وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ‏} الخطوات جمع خطوة أي لا تتبعوا اثره وتخطوا على خطاه في الضلال ولا تنقادوا على أثره بغوايته‏ {إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} لعداوته. وهل تخفى عداوته. وها أنتم بأقل التفات تعلمون انه يغريكم بكل قبيح ويوقعكم بغوايته في كل شر ومكروه‏.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .