المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

عقدة الحقارة والتكبر
28-4-2017
هل تستعمل الحشرات في العمليات الجراحية؟
11-4-2021
بيربورات الصوديوم Sodium Perborate
13-9-2016
معارضة القرآن لم تقع لتعذّرها ‏
17-1-2016
كمال الإنسان.
21/11/2022
لماذا لا تلعب الألوان دورا في حماية الحشرات من العناكب؟
4-4-2021


تفسير قوله تعالى : {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ..}  
  
1877   12:30 صباحاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1, ص135-136
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} [البقرة : 144] .

{ قَدْ نَرى‏ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ} قد هنا للتكثير

قد اترك القرن مصفرا أنامله‏

كأن أنيابه مجت بفرصاد

وقول عمران الانصاري. او امرؤ القيس‏ :

قد اشهد الغارة الشعواء تحملني‏

جرداء معروقة اللحيين سرحوب‏

قال القمي في تفسيره‏ ان اليهود كانوا يعيرون رسول اللّه ويقولون انه تابع لنا يصلي الى قبلتنا فاغتمّ رسول اللّه وخرج في جوف الليل ينظر آفاق السماء ينتظر امر اللّه إلخ. وفي مجمع البيان نسبه الى رواية القمي عن الصادق (عليه السلام) مع كلام ذكره القمي بعد ذلك. نعم ذكر في الفقيه نحو ما ذكره القمي وأحال روايته على كتاب النبوة. فتدل الآية على انه (صلى الله عليه واله وسلم) كان له شأن في امر القبلة. {فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها} لأنها مرضية بفضلها وسابقتها وحكمة دعوة العرب وهي أول بيت وضع للناس فيه آيات بينات‏ {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ} أي نحوه والقبلة هي الكعبة بالضرورة كما يلهج بذلك المسلمون في تلقين موتاهم وفي تعقيباتهم وغير ذلك. وجاءت بذلك الأحاديث بنحو لا يقصر عن التواتر. ففي جامع البخاري وغيره عن ابن عمر ان النبي ركع ركعتين في قبل الكعبة وقال هذه القبلة.

وفي جوامع البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي والموطأ عن البراء وانس وابن عمر في حديث تحول القبلة ان تحول المصلين كان الى الكعبة.

وروى الفريقان‏ ان الأرض زويت لرسول اللّه ورأى الكعبة فجعل محرابه بإزاء الميزاب.

ومن طريق الامامية أورد في الوسائل نحو اربعة عشر حديثا في ان الكعبة هي القبلة. واكثر هذه الأحاديث تصرح بان الكعبة هي التي صرف إليها رسول اللّه في هذه الآية. ولا مانع من ان تسمى الكعبة مسجدا باعتبار انها يسجد إليها.

او يقال ان الآية نزلت في السنة الثانية من الهجرة فكان الخطاب بجعل الكعبة قبلة عامة ومتوجها لرسول اللّه ومن معه من المسلمين واهل المدينة وضواحيها فجرى التعبير بالمسجد الحرام باعتبار سعة استقبالهم للكعبة باستقبال المواجهة والاحترام والتعظيم مما يتحقق به ذلك عند الناس كما هو الظاهر من الآية. وان استقبالهم للمسجد بهذا النحو يلزمه استقبال الكعبة بهذا النحو ايضا {وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} اي نحوه بالنحو المتقدم دون الاستقبال الهندسي لان تكليف النائين به حتى مثل اهل المدينة بل ما كان عن مكة بمرحلة مثلا يستلزم التكليف بما لا يطاق.

ولا شك في انه كلما بعد المستقبل اتسعت وجهة استقباله للكعبة بالمواجهة الاحترامية التعظيمية وقد استقصينا الكلام في ذلك في رسالتنا في القبلة {وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ} اليهود والنصارى‏ {لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ‏} أي التحويل الى الكعبة هو {الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ} إما لأنهم يعلمون ان أمر القبلة والاستقبال منوط بتشريع اللّه وأمره وإما لأنهم يعلمون ان الكعبة هي بيت اللّه من زمان ابراهيم. وفي مجمع البيان لأنه كان في بشارة الأنبياء لهم انه يكون نبي صفاته كذا وكذا وانه يصلي الى القبلتين ونحوه في الكشاف‏ {وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} من أقوالهم وأفعالهم عنادا على خلاف ما يعلمون‏.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .