أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-11-2021
1997
التاريخ: 2-11-2021
1659
التاريخ: 28-11-2021
1786
التاريخ: 14/9/2022
2179
|
وهذا الكاتب مبدع أيضا ولكنه يعتمد في كتابة نصه على غيره في اقتناص الفكرة أو القصة التي تحرك داخله لكي يتعامل معها ويحولها إلى أفعال وأحداث في نص درامي تلفزيوني متكاملا. وهذا الكاتب مثل غيره من الكتاب يستقي موضوعه من نفس المصادر التي يستقي منها باقي الكتاب إلا أنه يعتمد في كتابته على نصوص لكتاب آخرين من روائيين وقصاصين أو مقالا في مجلة أو جريدة ليجري قلمه فيحولها إلى عمل درامي بنفس الروحية والشخصيات والأجواء ويكون معدا لها دراميا أو كاتب السيناريو والحوار، أو أنه يقتبس منها مفردة أو مفردات ليحولها إلى موضوع وأحداث وشخصيات أخرى ويكون بذلك قد استثمر هذه المفردة ليوظفها بقدراته الإبداعية إلى نص درامي آخر ويكون مقتبس لها لم يتعامل معها كمعد أو كاتب سيناريو وحوار فقط بل حولها إلى نص درامي متكامل، يتبين من ذلك أن المعد يحول قصة أو رواية مقروءة أيضا إلى نص دراسي تلفزيوني لا يبتعد كثير عن شخوصه وبيئته وبناء أحداثه وعقدته والحلول ليكون عملا نابض بالحياة، بينما المقتبس يتصرف مثلما يريد في الشخصيات والبيئة والبناء والعقدة ومن ثم الحلول دون الالتزام بتفاصيل الموضوع المقتبس منه. ويمكن أن يكون هذا الكاتب مبدعا خلاقا أن يخفق في تحويل تلك النصوص الأدبية والمواضيع إلى نصوص درامية. وكثيرا ما ارتقت هذه النصوص على اصلها وانتشرت وذاع صيت كاتبها من خلال الأعداد الدرامي أو اخفق في أعداد أعمال كبيرة بل أسيء إليها، وهذا يؤكد بحثنا بأن الاختصاص يلعب دوره ولابد من أن يكون لهذا النوع من الكتابة متخصصين أيضا وقد عرفنا الكثير من الأسماء التي برزت في هذا الاختصاص ومنهم من بدا كذلك ثم تحول إلى كاتب درامي ومنهم لم يستطع الخروج من هذا الاختصاص بالرغم من محاولاته. والأعداد عن:
1- قصة أو رواية أو مسرحية.
2- حادثة منشورة في مجلة أو جريدة.
3- من قصص التاريخ أو الثراث.
والاقتباس يعتمد على:
1- قصة قصيرة
2- مقال أو حادثة منشورة.
3- حادثة تاريخية أو تراثية.
4- مشهد مر أمامه أو سمع به.
ومصادر الحياة كثيرة ومتنوعة منها ما يحفز الكاتب إلى الوقوف عندها ومناقشتها وهي تتوقف إذا على الكاتب ومنهله حيث يعتمد نجاح هذا التناول على قدرة التعامل مع الموضوع في أعداده وطريقة تقديمه وهنا تظهر ثقافة الكاتب وإمكاناته الذهنية في فهم اختارها أو كلف بكتابتها وكيفية التعامل معها. ولا يشترط أن تكون القصة معروفة أو الروائي مشهور لتكون مادته صالحة للأعداد أو جيدة الأعداد أو منهلا للاقتباس، وأن ما هذه تتوقف بالدرجة الأساس على الكاتب المعد في قدرته وقناعته لأن هذه أعمال لا تحمل لكاتبها الأصلي شيء إلا العنوان العام ولهذا فإن الأعداد والاقتباس يتحمل مسئوليته الكاتب الجديد وهنا لابد من أن يكون معروفا للقارئ من هو المعد ومن هو المقتبس من خلال ما يكتب.
1- المقتبس يستثمر الفكرة فقط ليتعامل معها أو موقف معين أو فصل (جزء من المنجز الأدبي) أما المعد فهو الذي يتعامل مع نص كامل.
2- المقتبس يمكن أن يبني أحداث قصة وشخصيات ليس لها علاقة بالمادة الأصلية، بينما يتحدد المعد بالمادة الأصلية بأحداثها وشخوصها ولا يحيد عنها.
3- يمكن للمقتبس أن يخرج بنتيجة غير التي خرجت بها المادة الأصلية. ويظل المعد يسير الأصلية.
وهكذا فإن الكاتب هذا كما أسلفنا يتوقف نجاحه على فهمه للمادة ودرجة تمكنه من تقديمها بشكل مقبول. وهناك نوع من الكتاب يكتفي بكتابة سيناريو لمادة جاهزة كعمل درامي وما يطلق عليه بالسيناريست الذي يعالج عملا دراميا مكتوبا كنص أولي بفطنة ومهنية عالية وبرؤيا ثاقبة في التعامل مع هذه النصوص ولأنها تحتاج إلى هذه الخبرات ليكون نصا دراميا جاهزا وهو فن قائم بذاته واختصاص برزت فيه العديد من الأسماء وهو أحد أنواع فن الكتابة الدرامية.
وبعد هذه الرحلة التي اطلعنا فيها على أنواع الكتاب في الدراما التلفزيونية لابد وأن نتعرف على الكتابة الدرامية التلفزيونية.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|