المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

مفهوم مبدأ الفصل بين السلطات ومزاياه
26-10-2015
غاز المجاري Sewer Gas
26-1-2020
نيماتودا السوق والأبصال Ditylenchus dipsaci
12-2-2017
أساليب التصوير- السرعة (الإيقاع)
23/9/2022
Octagonal Heptagonal Number
19-12-2020
جملة من أحكام صلاة الجماعة
15-1-2020


مسايرة إيقاع الحياة : الضغط المطّرد  
  
2167   11:45 صباحاً   التاريخ: 15-9-2021
المؤلف : د. برناردوجيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص251-252
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2016 1824
التاريخ: 18-1-2016 2530
التاريخ: 18-1-2016 6467
التاريخ: 21-12-2017 2057

كلنا يمر بعملية الاختلاط الاجتماعي... ولكن أعتقد أن الجيل الحالي من الأطفال والمراهقين يجتازها بشكل أسرع بفضل ما يعرف بالضغط المطّرد. وتلك الظاهرة تدفع بأطفال اليوم الى النضج السريع وتجبرهم على التعامل مع العديد من القضايا التي كان من المعتاد أن يتم التعامل معها بواسطة الكبار فقط. وكنتيجة لذلك يعاني الأطفال الصغار الآن من بعض المشاكل مثل: مشكلات شكل الجسم والنشاط والقلق.

عليك فقط الذهاب الى مركز تجاري أو الى كشك الجرائد لكي تجد دليلاً على الضغط المطّرد. ولأن مسوّقي السلع يعرفون أنهم إذا استطاعوا خلق الشعور باللهفة لدى الأطفال فيمكنهم توفير المنتجات التي ترضيهم. وتصدر العديد من المجلات الآن طبعات خاصة للمراهقين ولكن المحتوى يماثل ما تحتويه مجلات الكبار من حيث المضمون. كما أن ملابس الأطفال تبدو نسخاً مصغرة من طراز ملابس الكبار وينطبق كل ذلك على الوجبات السريعة والأفلام وأماكن قضاء الإجازة. ولأن الأطفال يجدون كل هذا الانتباه مثيراً للإعجاب فهم يرغبون بالطبع في شراء تلك المنتجات لكي يبدوا أكبر من أعمارهم ـ ولكن هذا لا يعني أنهم مستعدون للتعامل مع الانفعالات أو السلوكيات المصاحبة لها. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.