مصبا- زجّيته : دفعته برفق. والريح ترجى السحاب : تسوقه سوقا رقيقا، رباعي بالتخفيف، والتثقيل للمبالغة. وبضاعة مزجاة : تدفع بها الأيّام لقلّتها. وأزجيت الأمر : أخّرته.

مقا- زجى : يدلّ على الرمي بالشيء وتسييره من غير حبس، يقال أزجت البقرة ولدها : إذا ساقته . والريح تزجى السحاب : تسوقه سوقا رقيقا. فأمّا المزجى : فالشيء القليل ، وهو من قياس الباب ، اي يدفع به الوقت. وهذه بضاعة مزجاة، اي يسيرة الاندفاع ومن الباب زجا الخراج يزجو، اي تيسّرت جبايته.

مفر- التزجية : دفع الشي‌ء لينساق، كتزجية رديف البعير وتزجية الريح السحاب. ومنه رجل مزجى. وأزجيت ردى‌ء التمر فزجا.

والتحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو سوق شي‌ء مع الدفع. لا مطلق السوق والسير والدفع والرمي وغيرها.

{ رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا } [الإسراء : 66] ،. {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ} [النور : 43] - اطلاق هذه المادّة انّما يكون في مورد يكون السوق محتاجا الى عامل ثانوي ودافع خارجي.

{وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ} [يوسف : 88] - يشار بهذه الكلمة الى أنّ البضاعة انّما تحصّلت بالمشقّة والكدّ ، وكان سوقها على جهة الجهد والدفع منهم ، وليس لها جريان طبيعي في جهة التحصيل وفي سوقها اليه ، وهذا المعنى نظير الإيثار. وهذا المعنى أوجب أن ردّ بضاعتهم اليهم-. {اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ} [يوسف : 62]

ولا يخفى أنّ في الموادّ التي تركّبت من حروف الزاء والجيم أو ما يشابه الجيم مفاهيم من الدفع والتحرّك ، كالزجل الرمي والدفع ، والزجر الانتهار، والزبن الدفع، وهكذا الزبر والزلج والزعب والزخّ والزحف وغيرها.