المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

جلوس النبي (صلى الله عليه واله) على التراب
24-11-2021
آخر وقت الفضيلة والاجزاء للظهر.
18-1-2016
عوامل خارجية تتحكم بالحوار الصحفي
6-5-2022
Gene Targeting by Homologous Recombination in Embryonic Stem Cells
جواز تغطية الوجه للمحرم.
26-4-2016
Heterosis
17-5-2016


العقل لدى المرأة  
  
6409   03:20 مساءً   التاريخ: 19-7-2021
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : مع الشباب سؤال وجواب
الجزء والصفحة : ص14-15
القسم : الاسرة و المجتمع / المرأة حقوق وواجبات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2018 2064
التاريخ: 20-7-2022 2216
التاريخ: 2024-09-17 227
التاريخ: 14-11-2016 49432

ما الوجه في اعتبار المرأة ناقصة العقل كما في بعض المرويات؟

الجواب :

إن منشأ هذا السؤال هو ما ورد في مثل نهج البلاغة عن الإمام علي (عليه السلام) :

(معاشر الناس ان النساء نواقص الإيمان ، نواقص الحظوظ ، نواقص العقول ، فأما نقصان إيمانهن فقعودهن عن الصلاة والصيام في ايام حيضهن ، واما نقصان عقولهن فشهادة امرأتين كشهادة الرجل الواحد ، واما نقصان حظوظهن فمواريثهن على الانصاف من مواريث الرجل ، فاتقوا شرار النساء وكونوا من خيارهن على حذر ، ولا تطيعوهن في المعروف حتى لا يطمعن في المنكر)(1).

ان كلام الإمام (عليه السلام) يتضمن في طياته بيان الوجه من كلمة النقصان في الامور الثلاثة.

فبيّن ان نقصان الإيمان من جهة القعود عن الصلاة والصوم ايام العادة الشهرية ، وان نقصان العقول من غلبة النسيان في مقام الشهادة ، وان نقصان الحظوظ من جهة قانون الارث في الإسلام. وقد يكون الكلام تعريضا بما ارتكبته عائشة في معركة الجمل والذي اظهر عدم كمال عقلها فيما فعلته من فتنة عبثت بالأنفس والأموال ، ويدل على ذلك وقوع الخطبة بعد معركة الجمل.

إن عقل المرأة هو كعقل الرجل ، قد تفوق بعض النساء بعقلها وادراكها كثيرا من الرجال ، ومن هو مثل فاطمة بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) والتي ليس لها كفؤٌ غير علي (عليه السلام)؟!

ألم يتفوَّق عقل آسية بنت مزاحم على عقل زوجها فرعون؟!

أليست وقفة السيدة زينب بنت علي (عليه السلام) بوجه أعتى دولة ظالمة قلَّ لها النظير؟!...

ان المرأة كالرجل لا يتوجه اليها التكليف الشرعي من قبل الله سبحانه الا اذا توفرت فيها الشروط الثلاثة العامة : البلوغ والعقل والاختيار.

نعم يمكن توجيه كل ما يشير إلى نقصان عقل المرأة وكذلك ما يشير إلى نقصان عقل الرجل بأمر هو الانشغال بأمور تصرف العقل عن التحليل وابرام الحجة واقامة البرهان ، على قاعدة المثل الدارج على الالسن : (عند البطون تضيع العقول) ، والمرأة عندما تنشغل بجمالها وزينتها وعندما تنطلق من عاطفتها الغالبة قلما تنصرف إلى التدقيقات العقلية والقضايا الكبرى.

وهل تتصوَّر حاذِقاً في علم الرياضيات رجلاً كان أو امرأة – قادراً على حلِّ ألغازها المعقَّدة وهو يهمُّ برحلة ترفيهيَّة مع أولاده؟!.

وهكذا الحال في موردنا.

___________________

1ـ نهج البلاغة ، خطبة 80. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.