المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الشبيكة العكسية (المقلوبة) The Reciprocal Lattice
2023-09-21
النهضة في الاراضي المنخفضة.
2024-08-02
الاستخدامات الرئيسية لأصناف العسل النادرة
26/10/2022
الاسواق المالية Financial Markets
23-4-2018
Sijue Wu
5-4-2018
أصناف الرزق ـ بحث روائي
20-4-2016


الجديد في الجانب الاجتماعي  
  
2567   05:03 مساءً   التاريخ: 4-7-2021
المؤلف : د. برناردوجيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص208-211
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

التعلّم تجربة اجتماعية فريدة ؛ لأن الأطفال لا يتعلمون في عزلة بل مع بعضهم البعض ، ومن بعضهم البعض ، ويساندون بعضهم البعض ، ويتنافسون مع بعضهم البعض. والأهم من ذلك أنه يجب على الطلاب أن يتعلموا كيف يتعاملون مع هيكل القوى في المدرسة ، فقد يكون المعلمون ممن يرهقون الطلاب بالكثير من الواجبات ، أو ممن يعتنون بالطلاب ، أو يطالبونهم بواجباتهم في حدود المعقول. وكذلك الأطفال الآخرون قد يكونون من الأصدقاء أو الأعداء أو أحياناً الاثنين معاً في نفس الوقت.

وفي السنوات الأولى من الدراسة تتراجع أهمية الأهداف الدراسية أمام عملية الاندماج الاجتماعي. حيث يعرف الكثير من الأطفال بالفعل كيفية القيام بالكثير مما هو متوقع منهم من الناحية الدراسية ، ويدخلون العام الدراسي وهم على أتم الاستعداد لتلك التحديات ، ولكن يجب عليهم التعايش مع الدروس الاجتماعية التي تحدث بلا كلام لكنها أساس اليوم الدراسي ـ أي "المنهج غير الرسمي" تشمل بعض هذه الدروس الآتي:

* التعلم مع المجموعة.

* التحدث وأداء المهام الجديدة أمام المجموعة.

* تبادل الأدوار.

* تبادل المعلومات والأشياء.

* تناول الطعام والذهاب إلى الحمام وارتداء الملابس الرياضية أمام الجميع.

* أن يكون الطفل محاطاً بأقرانه ممن ليسوا دائماً ودودين أو مألوفين.

* اتباع التعليمات.

* التعامل مع هيكل القوى في الفصل.

* إقامة صداقة مع أحد المسؤولين في المدرسة.

* أن يتم تقييم الطفل كشخص وكطالب.

لكل تلك التحديات الاجتماعية القدرة على استثارة أعصاب الطفل الخجول ، أو حتى أي طفل انبساطي والذي يشعر أنه غير مستعد للعام الدراسي الراهن. بينما يتم إتقان بعض تلك المهمات الاجتماعية مبكراً ، إلا أن البعض الآخر منها يتطلب وقتاً أطول لكي يتم استيعابها ويجب تعزيزها في كل عام دراسي. فعلى سبيل المثال ، إذا كان لدى طفلك معلم صبور ويهتم بالطلاب عندما كان طفلك في الصف الخامس الابتدائي ، ولكنه في الصف السادس الابتدائي سيواجه معلماً يجعله يشعر بالرعب ، فإن تلك المخاوف الاجتماعية ستظهر بشكل أوضح قبل بداية العام الدراسي. وإذا كان طفلك سيلتحق بمدرسة جديدة فمن الطبيعي أن يشعر بقدر أكبر من الترقب والخوف إزاء التأقلم مع الظروف الجديدة والأداء الجيد.

ومثل التحديات الاجتماعية الأخرى فان إعداد طفلك للجوانب الاجتماعية للمدرسة يعد أمراً حتمياً ، وإذا كان بإمكانك إدراج بعض من الدروس الاجتماعية المذكورة آنفاً في يوم طفلك قبل بداية العام الدراسي فسوف تقل حدة قلقه من المدرسة وسرعان ما سيزول هذا القلق. قم بتجربة تلك الطرق الآتية:

قابل المعلم قبل بداية العام الدراسي: إذا تمكنت من إقامة علاقة معه تتسم بالود فلن يخاف طفلك من المعلم.

ابدأ فوراً: اذهب للمدرسة مبكراً في أول يوم لكي يتمكن طفلك من مقابلة الأطفال الآخرين واحداً تلو الآخر ، وبتلك الطريقة سيجتاز طفلك فترة الإحماء قبل أن يبدأ اليوم الدراسي بشكل رسمي.

حافظ على صداقات طفلك طوال الصيف: سيحتاج طفلك الى رؤية بعض الوجوه المألوفة من أصدقائه في أول يوم دراسي.

اشترك في الأنشطة الجماعية: سواء كانت رحلة اليوم الواحد أو اللعب في الملعب المدرسي ، فان طفلك سوف يستفيد على الأقل من معرفة بعض قواعد اللعبة.

أطلع طفلك على ذكرياتك: اشرح له ما شعرت به قبل بداية الدراسة وضرورة أن يشعر بالقليل من التوتر قبل الذهاب للمدرسة.

عزز من مهارات طفلك الاجتماعية: انفض الغبار عن قدرات طفلك على تقديم نفسه للآخرين والمشاركة الاجتماعية واتباع القواعد.

بوجه عام ذكّر طفلك أنه حتى إذا كان يشعر بالتوتر قليلاً قبل بداية العام الدراسي فان ذلك الشعور مؤقت وسيزول مع الوقت ، مثلما يشعر عادة ببعض القلق قبل تجربة أي شيء جديد وأنه سيتغلب على مخاوفه بمجرد اعتياده على البيئة الجديدة أو عندما يكون قد كون بضع صداقات ، والذهاب للمدرسة لا يختلف عن كل ذلك وفي النهاية سيشعر بقدر أكبر من الثقة بالنفس.

 

المفكرة اليومية للخجول الناجح

 

في مفكرتك اليومية للخجول الناجح اكتب كل الجوانب الاجتماعية الجديدة في اليوم الدراسي لطفلك بدءاً من إقامة علاقة مع المعلم الى التأقلم مع وجود أطفال أقل وداً في الفصل. والآن اكتب كيف يتأقلم طفلك مع تلك المواجهات ، ثم أجب عن الأسئلة التالية:

* ما الذي في الإمكان تحسينه؟

* ما الذي تفعله لكي تساعد طفلك؟

غالباً ما يستسلم الآباء ويدعون طفلهم الخجول يعاني عبر الدراسة من حياة اجتماعية بائسة وغالباً ما لا يعرف الآباء كيف يقدمون المساعدة بلا تدخل منهم ، ولذلك يخبرون طفلهم بأن يتغاضى عن المشكلة أو يتجاهلها. ومن الصعوبات الشائعة أن يتواجد في فصل الطفل الخجول طفل مشاغب يحب مضايقة الآخرين باستمرار ويخشى الطالب الخجول من أن يستهدفه الطالب المشاغب بالسخرية. وربما لا يمكنك الذهاب الى مدرسة طفلك بصحبته ولكن يمكنك مساعدة طفلك عن طريق إمداده بالمساندة غير المباشرة. قدم له التوعية وهدئ من مخاوفه بشأن زميله المشاغب وناقش معه كيف يتصرف عند المواجهة ثم قم بتمثيل مشهد المواجهة معه. قم بتقوية صداقات طفلك مع الأطفال الآخرين عن طريق إتاحة الفرص لهم لقضاء الوقت معاً. فإذا أقام طفلك علاقات جيدة مع الأطفال الآخرين فلن يكون هدفاً للمشاغبين.

 



احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.