أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-7-2019
2060
التاريخ: 14-6-2021
1972
التاريخ: 26-6-2019
1702
التاريخ: 5-12-2016
2622
|
حفصة في بيت النبي صلّى الله عليه وآله :
وفي السنة الثالثة ، وقال أبو عبيدة في الثانية ، في شهر شعبان ، عقد النبي «صلى الله عليه وآله» على حفصة بعد انقضاء عدتها ، بعد وفاة زوجها السابق خنيس بن حذافة ، المقتول في بدر ، أو أحد ، أو بعدها.
والأرجح الأول ؛ أي أنه «صلى الله عليه وآله» قد عقد عليها في السنة الثالثة ، لأن بعض الروايات تصرح بأن عمر قد عرض حفصة على عثمان «متوفى رقية بنت النبي» (١).
ورقية إنما توفيت بعد بدر ، أو في ذي الحجة ـ كما تقدم وهو الذي رجحناه.
وتقول بعض الروايات : إن عمر عرض حفصة على عثمان وأبي بكر ، فلم يجيباه إلى ما طلب ، فشكا ذلك إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، فقال له : إن الله عز وجل قد زوج عثمان خيرا من ابنتك ، وزوج ابنتك خيرا من عثمان.
وهذه الرواية وإن كانت صريحة في أن أم كلثوم أفضل من حفصة ، وتلقي ظلالا من الشك حول ما ينسب إلى حفصة من الفضل ، بالإضافة إلى أن سيرة حياتها وسلوكها مع النبي «صلى الله عليه وآله» وبعده ، تجعل الباحث يميل إلى ضد ذلك الذي ينسبه محبوها إليها.
إلا أننا نجد : أن عرض عمر ابنته على أبي بكر ، وعثمان ، غير مألوف ، ولا معروف من الآباء ، ولا ينسجم مع طبيعة العربي ، وغروره ، وحساسيته تجاه قضايا المرأة بشكل خاص ، وبالأخص من قبل عمر ، الذي أظهر حساسية متميزة في هذا المجال ، حتى لقد حرم زواج المتعة ، الذي لم يكن معروفا ولا مألوفا في الجاهلية ، ولذا فنحن نرى أن الرواية الأصوب والأقرب هي التي تقول :
«لما توفيت رقية خطب عثمان ابنة عمر حفصة ؛ فرده ، فبلغ ذلك النبي «صلى الله عليه وآله» ، فقال : يا عمر ، أولا أدلك على خير من عثمان؟ ، وأدل عثمان على خير له منك؟!
قال : نعم يا نبي الله.
قال : تزوجني ابنتك ، وأزوج عثمان ابنتي ، خرجه الخجندي» (2).
ويلاحظ : أنه لم يذكر في هذه الرواية : أن الله قد زوجه حفصة ، وزوج عثمان أم كلثوم.
وعدم ذكره هو الأقرب للصحة ؛ فإن زينب بنت جحش كانت تفتخر على نساء النبي بأن الله هو الذي زوجها ، أما هن فزوجهن أولياؤهن.
ولو كان الله قد زوج حفصة حقا لم يكن لكلام زينب هذا مجال ، ولاعترض عليها نساء النبي «صلى الله عليه وآله» في ذلك.
وهكذا ، فإن الشواهد تتضافر على تأييد هذه الرواية الأخيرة. ولسوف يأتي أيضا كلام مهم آخر عن زواجه «صلى الله عليه وآله» من حفصة ، حين الكلام عن سر تعدد زوجاته «صلى الله عليه وآله».
__________________
(١) طبقات ابن سعد ج ٨ ص ٥٧ و٥٨ ، وليراجع الإصابة ج ٤ ص ٢٧٣ ، والإستيعاب بهامش الإصابة ج ٤ ص ٢٦٨ و٣٠٠.
(2) المواهب اللدنية ج ١ ص ٩٧ ، وذخائر العقبى ص ١٦٥.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|