أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-2-2017
2348
التاريخ: 7-2-2017
2359
التاريخ: 28-6-2021
3993
التاريخ: 20-5-2021
2424
|
غزوة القضية
حدثني محمد بن عبد الله، عن الزهري، وابن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، ومعاذ بن محمد، عن محمد بن يحيى بن حباب، وعبد الله بن جعفر، وابن أبي سبرة، وأبو معشر؛ فكلٌّ قد حدثني بطائفةٍ من هذا الحديث، وغيرهم ممن لم أسم، فكتبت كل ما حدثوني قالوا: لما دخل هلال ذي القعدة سنة سبع، أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أصحابه أن يعتمروا - قضاء عمرتهم - وألا يتخلف أحدٌ ممن شهد الحديبية، فلم يتخلف أحدٌ شهدها إلا رجالٌ استشهدوا بخيبر ورجالٌ ماتوا. وخرج مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قوم من المسلمين سوى أهل الحديبية ممن لم يشهد صلح الحديبية عماراً، فكان المسلمون في عمرة القضية ألفين.
فحدثني خارجة بن عبد الله، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في ذي القعدة سنة سبع، بعد مقدمه بأربعة أشهر، وهو الشهر الذي صدته المشركون، لقول الله عز وجل: " الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاصٌ " يقول: كما صدوكم عن البيت فاعتمروا في قابلٍ. فقال رجال من حاضر المدينة من العرب: والله يا رسول الله، ما لنا من زادٍ وما لنا من يطعمنا . فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المسلمين أن ينفقوا في سبيل الله، وأن يتصدقوا، وألا يكفوا أيديهم فيهلكوا. قالوا: يا رسول الله، بم نتصدق وأحدنا لا يجد شيئاً؟ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): بما كان، ولو بشق تمرةٍ، ولو بمشقصٍ يحمل به أحدكم في سبيل الله. فأنزل الله عز وجل في ذلك: " وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ". قال: نزلت في ترك النفقة في سبيل الله.
حدثني الثوري، عن منصور بن المعتمر، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: متع في سبيل الله ولو بمشقص، ولا تلق بيدك إلى التهلكة.
حدثني الثوري، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة، قال: نزلت هذه الآية في ترك النفقة في سبيل الله.
وحدثني ابن موهب، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، قال: ساق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في القضية ستين بدنة.
حدثني غانم بن أبي غانم، عن عبيد الله بن ينار، قال: جعل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ناجية بن جندب الأسلمي على هديه، يسير بالهدي أمامه يطلب الرعي في الشجر، معه أربعة فتيانٍ من أسلم.
فحدثني عبد الرحمن بن الحارث، عن عبيد بن أبي رهم، قال: أنا كنت ممن يسوق الهدي وأركب على البدن.
حدثني محمد بن نعيم، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كنت ممن صاحب البدن أسوقها.
حدثني يونس بن محمد، عن شعبة مولى ابن عباس، قال: قلد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هديه بيده هو بنفسه.
حدثني معاذ بن محمد، عن عاصم بن عمر، قال: حمل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) السلاح والبيض والدروع والرماح، وقاد مائة فرس، فلما انتهى إلى ذي الحليفة قدم الخيل أمامه، وهي مائة فرسٍ عليها محمد ابن مسلمة. وقدم السلاح واستعمل عليه بشير بن سعد، فقيل: يا رسول الله! حملت السلاح وقد شرطوا علينا ألا ندخل عليهم إلا بسلاح المسافر؛ السيوف في القرب! فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنا لا ندخلها عليهم الحرم، ولكن تكون قريباً منا، فإن هاجنا هيجٌ من القوم كان السلاح قريباً منا. قيل: يا رسول الله! تخاف قريشاً على ذلك؟ فأسكت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقدم البدن.
وحدثني ابن أبي سبرة، عن موسى بن ميسرة، عن جابر بن عبد الله، قال: أحرم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من باب المسجد لأنه سلك إلى طريق الفرع، ولولا ذلك لأهل من البيداء.
وحدثني ابن أبي سبرة، عن موسى بن ميسرة، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال: سلكنا في عمرة القضية على الفرع، وقد أحرم أصحابي غيري، فرأيت حماراً وحشياً فشددت عليه فعقرته، فأتيت أصحابي، فمنهم الآكل والتارك. فسألت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: كل! قال أبو قتادة: ثم حج حجة الوداع. فأحرم من البيداء، وهذه العمرة من المسجد؛ لأن طريقه ليس على البيداء. قال ابن واقد: فسار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يلبي، والمسلمون يلبون، ومضى محمد بن مسلمة بالخيل إلى مر الظهران، فيجد عليها نفراً من قريش فسألوا محمد بن مسلمة فقال: هذا رسول الله، يصبح هذا المنزل غداً إن شاء الله. فرأوا سلاحاً كثيراً مع بشير بن سعد، فخرجوا سراعاً حتى أتوا قريشاً فأخبروهم بالذي رأوا من الخيل والسلاح، ففزعت قريش فقالوا: والله ما أحدثنا حدثاً، ونحن على كتابنا ومدتنا، ففيم يغزونا محمد في أصحابه؟ ونزل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مر الظهران، وقدم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) السلاح إلى بطن يأجج حيث ينظر إلى أنصاب الحرم، وبعثت قريشٌ مكرز بن حفص بن الأحنف في نفرٍ من قريشٍ حتى لقوه ببطن يأجج، ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في أصحابه والهدي والسلاح، قد تلاحقوا، فقالوا: يا محمد! والله ما عرفت صغيراً ولا كبيراً بالغدر! تدخل بالسلاح الحرم على قومك، وقد شرطت ألا تدخل إلا بسلاح المسافر؛ السيوف في القرب! فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا ندخلها إلا كذلك. ثم رجع سريعاً بأصحابه إلى مكة فقال: إن محمداً لا يدخل بسلاحٍ، وهو على الشرط الذي شرط لكم. فلما جاء مكرز بخبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خرجت قريشٌ من مكة إلى رءوس الجبال، وخلوا مكة، وقالوا: ولا ننظر إليه ولا إلى أصحابه. وأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالهدي أمامه حتى حبس بذي طوى. وخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأصحابه رحمهم الله، ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على راحلته القصواء، وأصحابه محدقون برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، متوشحو السيوف يلبون؛ فلما انتهى إلى ذي طوى وقف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على راحلته القصواء والمسلمون حوله، ثم دخل من الثنية التي تطلعه على الحجون على راحلته القصواء، وابن رواحة آخذٌ بزمام راحلته.
فحدثني سعيد بن مسلم، عن زيد بن قسيط، عن عبيد بن خديج، عن رجلٍ من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يقطع التلبية حتى جاء عروش مكة.
حدثني أسامة بن زيد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لبى حتى استلم الركن.
حدثني عائذ بن يحيى، عن أبي الحويرث، قال: وخلف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مائتي رجل على السلاح، عليهم أوس بن خولي.
حدثني يعقوب بن محمد بن عدب الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة، عن الحارث بن عبد الله بن كعب، عن أم عمارة، قالت: شهدت عمرة القضية مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكنت قد شهدت الحديبية، فكأني أنظر إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حين انتهى إلى البيت، وهو على راحلته وابن رواحة آخذٌ بزمام راحلته - وقد صف له المسلمون - حين دنا من الركن حتى انتهى إليه، فاستلم الركن بمحجنه مضطبعاً بثوبه، على راحلته، والمسلمون يطوفون معه قد اضطبعوا بثيابهم، وعبد الله بن رواحة يقول:
خلوا بني الكفار عن سبيله ... إني شهدت أنه رسوله
حقاً وكل الخير في سبيله ... نحن قتلناكم على تأويله
كما ضربناكم على تنزيله ... ضرباً يزيل الهام عن مقيله
ويذهل الخليل عن خليله
فقال عمر بن الخطاب: يا ابن رواحة! فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا عمر، إن أسمع! فأسكت عمر.
فحدثني إسماعيل بن عباس، عن ثابت بن العجلان، عن عطاء بن أبي رباح، قال: نزل جبريل عليه السلام على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: إن المشركين على الجبل وهم يرونكم، امشوا ما بين اليماني والأسود. ففعلوا.
وحدثني إبراهيم بن إسماعيل، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: طاف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالبيت وبين الصفا والمروة على راحلته، فلما كان الطواف السابع عند المروة عند فراغه، وقد وقف الهدي عند المروة، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): هذا المنحر، وكل فجاج مكة منحر! فنحر عند المروة. وقال ابن واقد: وكان قد اعتمر مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قوم لم يشهدوا الحديبية فلم ينحروا، فأما من كان شهد الحديبية وخرج في القضية فإنهم شركوا في الهدي.
حدثني يعقوب بن محمد، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة، عن الحارث بن عبد الله، عن أم عمارة، قالت: لم يتخلف أحدٌ من أهل الحديبية إلا اعتمر عمرة القضية، إلا من مات أو قتل؛ فخرجت ونسوةٌ معي في الحديبية فلم نصل إلى البيت، فقصرن من أشعارهن بالحديبية ثم اعتمرن مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، قضاءً لعمرتهن، ونحر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بين الصفا والمروة. وكان ممن شهد الحديبية وقتل بخيبر ولم يشهد عمرة القضية: ربيعة بن أكثم، ورفاعة بن مسروح ، وثقف بن عمرو، وعبد الله بن أبي أمية بن وهب الأسدي، وأبو صياح، والحارث بن حاطب، وعدي بن مرة بن سراقة، وأوس بن حبيب، وأنيف ابن وائل، ومسعود بن سعد الزرفي، وبشر بن البراء، وعامر بن الأكوع.
وكان ابن عباس رضي الله عنه يحدث أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمرهم في القضية أن يهدوا، فمن وجد بدنة من الإبل نحرها، ومن لم يجد بدنة رخص لهم في البقرة؛ فقدم فلان ببقرٍ اشتراه الناس منه.
حدثني حزام بن هشام، عن أبيه، أن خراش بن أمية حلق رأس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عند المروة.
حدثني عبد الحميد بن جعفر، عن محمد بن يحيى بن حبان، أن الذي حلقه معمر بن عدب الله العدوي.
حدثني علي بن عمر، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن سعيد ابن المسيب، قال: لما قضى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نسكه دخل البيت، فلم يزل فيه حتى أذن بلالٌ بالظهر فوق ظهر الكعبة، كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمره بذلك. فقال عكرمة بن أبي جهل: لقد أكرم الله أبا الحكم حيث لم يسمع هذا العبد يقول ما يقول! وقال صفوان بن أمية: الحمد الله الذي أذهب أبي قبل أن يرى هذا! وقال خالد بن أسيد: الحمد لله الذي أمات أبي ولم يشهد هذا اليوم، حين يقوم بلال بن أم بلال ينهق فوق الكعبة! وأما سهيل بن عمرو ورجالٌ معه، فحين سمعوا ذلك غطوا وجوههم.
حدثني إبراهيم بن إسماعيل، عن داود بن الحصين، قال: لم يدخل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الكعبة في القضية، قد أرسل إليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فأبوا وقالوا: لم يكن في شرطك. وأمر بلالاً فأذن فوق الكعبة يومئذٍ مرةً ولم يعد بعد، وهو الثبت.
حدثني ابن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خطب ميمونة وهو محرم، فجعلت أمرها إلى العباس بن عبد المطلب، فزوجها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو محرم.
حدثني هشام بن سعد، عن عطاء الخراساني، عن سعيد بن المسيب، قال: لما حل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تزوجها.
حدثني ابن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: إن عمارة بنت حمزة بن عبد المطلب وأمها سلمى بنت عميس كانت بمكة، فلما قدم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كلم علي رضي الله عنه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال: علام نترك بنت عمنا يتيمةً بين ظهري المشركين؟ فلم ينهه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن إخراجها، فخرج بها؛ فتكلم زيد بن حارثة، وكان وصى حمزة، وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) آخى بينهما حين آخى بين المهاجرين، فقال: أنا أحق بها، ابنة أخي! فلما سمع ذلك جعفر قال: الخالة والدةٌ، وأنا أحق بها لمكان خالتها عندي، أسماء بنت عميس. فقال علي رضي الله عنه: ألا أراكم في ابنة عمي ، وأنا أخرجتها من بين أظهر المشركين، وليس لكم إليها نسبٌ دوني، وأنا أحق بها منكم! فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أنا أحكم بينكم! أما أ،ت يا زيد فمولى الله ورسوله، وأما أنت يا علي فأخي وصاحبي، وأما أنت يا جعفر فتشبه خلقي وخلقي، وأنت يا جعفر أحق بها! تحتك خالتها، ولا تنكح المرأة على خالتها ولا على عمتها فقضى بها لجعفر. قال ابن واقد: فلما قضى بها لجعفر قام جعفر فحجل حول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما هذا يا جعفر؟ قال: يا رسول الله، كان النجاشي إذا أرضى أحداً قام فحجل حوله. فقيل للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم): تزوجها! فقال: ابنة أخي من الرضاعة! فزوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سلمة بن أبي سلمة. فكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: هل جزيت سلمة؟ حدثني عبيد الله بن محمد قال: فلما كان عند الظهر يوم الرابع، أتى سهيل بن عمرو، وحويطب بن عبد العزى - ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في مجلسٍ من مجالس الأنصار يتحدث معه سعد بن عبادة - فقال: قد انقضى أجلك، فاخرج عنا! فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): وما عليكم لو تركتموني فأعرست بين أظهركم ، فصنعت لكم طعاماً؟ فقالا: لا حاجة لنا في طعامك، اخرج عنا! ننشدك الله يا محمد والعهد الذي بيننا وبينك إلا خرجت من أرضنا؛ فهذه الثلاث قد مضت! وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم ينزل بيتاً، وضربت له قبةٌ من الأدم بالأبطح، فكان هناك حتى خرج منها، لم يدخل تحت سقف بيت من بيوتها. فغضب سعد ابن عبادة لما رأى من غلظة كلامهم للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال لسهيل: كذبت لا أم لك، ليست بأرضك ولا أرض أبيك! والله لا يبرح منها إلا طائعاً راضياً. فتبسم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم قال: يا سعد، لا تؤذ قوماً زارونا في رحالنا. قال: وأسكت الرجلان عن سعد. قال: ثم أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أبا رافع بالرحيل، وقال: لا يميسين بها أحدٌ من المسلمين. وركب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى نزل سرف، وتتام الناس، وخلف أبا رافع ليحمل إليه زوجته حين يمسي، وأقام أبو رافع حتى أمسى، فخرج بميمونة ومن معها، فلقوا عناءً من سفهاء المشركين، آذوا بألسنتهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). وقال لها أبو رافع - وانتظر أن يبطش أحدٌ منهم فيستخلى به ، فلم يفعلوا - ألا إني قد قلت لهم: " ما شئتم! هذه والله الخيل والسلاح ببطن يأجج! " وإذا الخيل قد قربت فوقفت لنا هنالك والسلاح، وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر مائتين من أصحابه حين طافوا بالبيت أن يذهبوا إلى أصحابهم ببطن يأجج فيقموا على السلاح، ويأتي الآخرون فيقضوا نسكهم ففعلوا، فلما انتهينا إلى بطن يأجج ساروا معنا، فلم نأت سرف حتى ذهب عامة الليل، ثم أتينا سرف، فبنى عليها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم أدلج حتى قدم المدينة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|