أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-2-2019
1531
التاريخ: 2-5-2019
1381
التاريخ: 17-12-2017
1496
التاريخ: 24-10-2017
1202
|
التكيف والتطور Adaptation and Evolution
تمتاز الكائنات الحية بقدرتها على التأثر بالحوافر والمؤثرات والتغيرات البيئية ثم الاستجابة لها ، والتكيف للمعيشة في تلك البيئة المتغيرة قد تفعل ذلك بطرائق شتى. ويرى علماء الحياة ان تاريخ الكائنات الحية على سطح الارض ليس الا عملية متواصلة من التطور العضوي Organic Evolution الذي ادى الى انتاج الأنواع الحالية من الكائنات الحية المتحورة أي انها قد نشأت من كائنات حياة صغيرة احادية الخلايا تأثرت بالظروف البيئية المتغيرة استجابت لها بشكل او بآخر فتغيرت وتحورت وتكيفت وتطورت عبار العصور الغابرة. وما زالت عملية التطور العضوي مستمرة ، ولها أركانها من نظريات Theories ،وآليات Mechanisms وأدلة Evidences.
ثمة علاقات شكلية ، وتركيبية ، ووظيفية مشتركة بين الكائنات الحية ، وقد تدرجت من حالتها البسيطة في الكائنات الحية البسيطة ، وتحورت ، وتغيرت نحو الأفضل من حيث ملاءمتها للبيئة التي تعيش فيها ، وطورت الى هيئتها المعقدة في الكائنات الحية الراقية (المتطورة) فثمة ادلة كثيرة تشير وبوضوح تام الى حدوث التطور في الكائنات الحية ، ومنها تلك المستدمة من علمي الشكل الخارجي والتشريع الداخلي المقارنين Evidence from Comparative Morphology and Anatomy ، ومن علم وظائف الاعضاء (الفسلجة) المقارن Comparative Physiology ، وعلم الاجنة المقارن Comparative Embryology ، وعلم التصنيف Taxonomy ، وعلمي الوراثة والخلية Genetics and Cytology ، وغيرها من العلوم.
من المعروف انه كلما ازادت قدر الكائن الحي على التكيف والتغير والتطور زادت فرصة بقائه في الطبيعة ، وهذا ما يدعى بالانتخاب الطبيعي Natural Selection ، فيتناسل ويتكاثر على العكس من الكائنات الحية التي لا تسطيع ان تنكيف وتتحور وتتطور فسرعان ما تختفي من الطبيعة او ينحصر وجودها في مناطق معينة منها في بيئات خاصة. وهكذا فالبقاء للأصلح أو الأفضل دائما Survival Fittest ، وهذا نتيجة ما يعرف بالصراع من أجل البقاء Struggle for Existence ، أي ان الكائن الحي يصارع ويكافح من أجل البقاء ، ويحاول التغير والتكيف بحسب الظروف التي تفرضها الحي الذي ليست له القدر على التغير والتكيف لظروف المفروضة عليه من الطبيعة ، فتصرعه الطبيعة وترفضه يينقرض وينحصر وجود ، في بيئات محددة. وهذه هي فكرة دارون وولاس Darwin and Wallace عن بيئات ونشوء الانواع وهي الفكرة المسماة بالدرلونية Darwinism ولم يكن داروين وولاس يعلمان شيئا عن بقية وورثة الصفات المفيدة والتكيفات الجيدة التي تنتخبها الطبيعة. اما الدارونية الحديثة المعاصرة Neo- Darwinism فتعتمد على تفسير الانتخاب الطبيعي من خلال علم الوراثة Genetics ، وهذا ما يسمى بالنظرية التركيبية Synthetic Theory. ويقول مؤيدها ان الطفرات الوراثية Mutations ( تغير مفاجئ في المادة الورثية) المفيدة ، واعادة الخلط Recombination ( تبادل اجزاء من الكروموسومات المتماثلة في اثناء التعابر) ، والانجراف الوراثي Genetic Drift ( التردد النسبي للجينات أو الموروثات) هي الآليات أو القوى المحركة الاساسية للتطور ، أي ان التكيفات والتغيرت الموروثة التي تحدث تغيرت في الجينات هي التي تؤدي الى حدوث التطور ، وظهر الانواع الجيدة من كائنات الحية.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|