من يتولى عملية التقييم في المنظمة ؟ 

 لقد أشارت الدراسات على أن 96% من برامج التقييم تُنفذ من قبل الرئيس المباشر للمرؤوسين، وهذا مبني على الفرضية القائلة بان الرئيس المباشر هو أقدر الناس على ملاحظة سلوك مرؤوسيه وتقييمها بحكم إتصاله المباشر والمستمر بهم.

لقد وجهت الإنتقادات إلى دور الرئيس في عملية التقييم ، لأن ذلك يعطيه سلطة مطلقة في الحكم على مرؤوسيه. وردا على ذلك دعى بعض الكتاب إلى ترك الحرية الكاملة للفرد بتقييم نفسه، لكن ذلك غير عملي لأن الأفراد دائما يقيمون أنفسهم بأفضل مما يستـقون .  

من الإتجاهات الحديثة في تقييم الأداء هو إعطاء الزملاء صلاحية تقييم بعضهم البعض (Peers Evaluation)وكذلك قيام المرؤوسين بتقييم رؤسائهم. 

وهناك إتجاه ثلاثي لعملية التقييم (Tripartite Approach) وذلك عن طريق قيام الرئيس، والزميل والمرؤوس نفسه بعملية التقييم وذلك للقضاء على التحيز الشخصي بعملية التقييم، ويتم على هذا الأساس تخصيص أوزان معينة لرأي كل طرف في عملية التقييم. فمثلا يشكل تقيم الرئيس المباشر وزنة يساوي 50% من عملية التقييم، 30% لتقييم الزملاء و20% لتقييم الفرد لنفسه .  

وتتضمن عملية التقييم قياس إنجاز الفرد الفعلي لناحيتين أساسيتين تتعلقان بأدائه هما :

1 ـ السلوك (Behavior) الذي يظهره الفرد أثناء تأديته العمل.

2. الناتج (Outcome) وهذا شيء ملموس بعبر عنه عادة بوحدات معيارية ثابتة .

وتجري عملية التقييم خلال فترات ثابتة إما سنوية أو نصف سنوية أو قد يكون في مناسبات معينة، قبل إقتراب موعد ترقية الفرد. كذلك تجري عمية التقييم عندما يظهر إختلاف واضح وجوهري بين إنجاز الفرد الفعلي والمتوقع .