المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22
Lexical Phonology and its predecessor
2024-11-22

قسمة الغنائم المنقولة
12-9-2016
مصدر العلم والمعرفة اليوم
2023-05-10
تشتت - تفرق dispersion
29-8-2018
متى قال عمر: إن النبي ليهجر؟
29-11-2020
Sphere Tetrahedron Picking
13-2-2020
الأخبار التي رواها علماء العامة وأقوالهم في حق الإمام المنتظر وبعض أخبار الخاصة في ذلك
14-2-2018


حقيقة التوكل  
  
3055   08:46 مساءً   التاريخ: 5-6-2021
المؤلف : السيد عبد الاعلى السبزواري
الكتاب أو المصدر : الاخلاق في القران الكريم
الجزء والصفحة : 245- 248
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الاخلاص والتوكل /

التوكل على الله تعالى هو الاعتماد عليه عز وجل قلباً واطمئنان النفس به والوثوق بأنه لم يهمله ، بعد الاعتراف بعجز الإنسان أمام قدرته وعلمه واحاطته وقيموميته، والاعتقاد بأنه تعالى هو الفاعل لا غيره، وأن لا رب غيره ، فيعلم علماً قطعياً بأنه لا حول ولا قوة إلا بالله ، يضع الأشياء في مواضعها بحكمته ، وهو القادر على كل شيء في السماوات والأرض.

ومن ذلك يظهر العز في ذكره عز وجل العزة والحكمة في قوله تعالى : {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [الأنفال: 49] ، لأن الاعتقاد بأنه حكيم يضع الأشياء في مواضعها ، وعزيز قادر لا يمتنع عليه شيء إذا أراد فلا محالة يذعن المؤمن بأنه تعالى ناصره ومعينه وهو حسبه وكافيه ، ويحصل له الاعتقاد بأن كل ما يسوقه إليه ربه هو طيب وكريم وحسن وخير ويعتمد عليه في جميع أموره ، وتحصل الثقة بالله العظيم فيتوكل عليه عز وجل.

فالتوكل إنما هو ارتباط عالم الشهادة المتناهية من كل جهة ، بعالم الغيب غير المتناهي كذلك ، ولذا نرى أنه والتوحيد قرينان لا يتحقق أحدهما من دون الآخر ، فمن لا توحيد له لا توكل له ، ومن لا توكل له لا إيمان له ، ويدل عليه قوله تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [المائدة: 23]

بل يمكن أن يقال بأن التوكل طريق لمعرفة إيمان المؤمن ، بل هو محقق له ، لأنه لا يرى لغير الله تعالى أثراً ، فالجمع مسخر تحت إرادته ، وإنما جعل لها نظاماً معيناً أقام أمور العالم به ، فتجري وفق قانون الأسباب والمسببات خاضعة له لا تتخلف عنه ، إلا أنها عاجزة عن أي نفع وضرر ، لأنها لا تفعل شيئاً إلا بإرادته ومشيئته عز وجل ، والمؤمن يذعن بهذا النظام الذي أقام الله تعالى هذا العالم به ، ويطلب كل شيء عن طريق سببه ويعمل ويكافح على إيجاد الأسباب الظاهرية المنوطة بها المسببات ويطلبها وفق ما أمره الله تعالى طلباً تكوينياً أو تشريعياً ، ولكنه يعترف بالعجز أمام قدرة الله تعالى ويذعن بالجهل أمام المقادير التي قدرها عز وجل ، ويعلم بأن الأسباب الظاهرية التي عمل لأجلها شيء والمقادير والقضاء والقدر والأسباب الخفية التي يجهلها شيء آخر ، وجميعها خاضعة له عز وجل ، مسخرة أمام إرادته ومشيئته ، وهو عاجز عنها فيوكل أمره إليه معتقداً بأنه يحبه وناصره ومعينه.

ومن جمع ذلك يعلم بأن التوكل لا ينافي الأسباب الظاهرية ، بل الاعتقاد بها والعمل عليها من جملة أساسيات فضيلة التوكل .

ويدل على ذلك قوله تعالى : {فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الشورى : 36].

ويستفاد من هذه الآية الشريفة أمران :

الأول: أن الإنسان لا يمكن له التغاضي عن متاع الحياة الدنيا الذي هو من نعم الله تعالى عليه ، فهو الذي يقضي به مآربه ويحقق مقاصده ويعيش عليه في هذه الحياة الدنيا ، وأما ما عند الله فهو خير من هذا المتاع القليل في الكمية والكيفية، وإنما جعل الله هذه الدنيا وسيلة لنيل ما هو أعظم منها ، ولا يمكن تحصيل هذا المتاع إلا بأسباب خاصة معروفة يجري عليها نظام هذا العالم ، فالتوكل على الله تعالى والاعتماد على الأسباب الظاهرية قرينان ، بل هي من طرق تحصيل التوكل عليه عز وجل كما عرفت ، ويدل عليه قوله (صلى الله عليه واله) : " اعقلها ثم توكل ".

الثاني: أن التوكل من شروط الإيمان الصحيح ، بل هو من أعلى مقامات التوحيد ، فإنه التوحيد العملي الذي اعتنى به الله تعالى في كتابه الكريم واهتم به الأنبياء والمرسلون، فهو يببن الجانب العملي في الإيمان، لأن التوكل وظيفة من وظائف القلب ، فإن به تطمأن النفس ويسكن القلب، وبه يدخل المؤمن تحت الآية المباركة : {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي} [الفجر: 27 - 30].

وبالجملة : لما كن هذا العالم متقوماً بالأسباب والمسببات الطولية والعرضية ، ولا بد من انتهاء تلك إلى سبب غيبي وربوبية عظمى لا يعقل فوقها ربوبية وقيمومية كبرى ليس وراءها قيم أصلا ، فيكون الجميع مسفراً تحت إرادته ومشيئته التامة ، فلا الماديات تعوق مشيئته ولا التكثرات تمنع قهاريته ، ولا ريب في تحقق ما ذكر في هذا النظام الأحسن ، وآثار عظمته وإبداعه ووحدانيته ظاهرة في كل شيء ، والتوحيد عبارة عن الاعتقاد بهذه الحقيقة ، والتوكل هو الاعتماد على مدبر هذا العالم وخالقه وصانعه ، فإن طابق الاعتقاد مع الواقع على ما هو عليه تتجلى حقيقة التوكل وإلا فلا توكل.

ومن ذلك يظهر السر في ما ورد عن الأئمة (عليهم السلام) : " أن قول القائل : لو لا أن فلاناً لهلكت ، شرك، قيل له (عليه السلام) : فكيف تقول ؟

قال (عليه السلام): تقول لو لا أن من الله علي بفلان لهلكت "، كما يظهر السر في قوله تعالى : {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ } [يوسف : 106] ، فالتوكل الحقيقي هو الاعتقاد باستناد الكل إليه عز وجل وانبعاث الجميع منه تعالى ، ويستلزم ذلك الاعتقاد بتسبيب الأسباب والسعي في تحصيلها ، فإن التوكل بدون ذلك لا ثمرة فيه ، بل هو لغو وباطل ، فترجع حقيقة التوكل إلي إرجاع الأمور - لا يتعلق بها عقولنا من تحصيل المقتضيات - إلى الله تعالى ، لأنه مسبب الأسباب و مسهل الأمور الصعاب.

ومن ذلك كله يظهر ان التوكل عنوان التوحيد وهو داع إليه ، فهما متلازمان ، وبه ينتظم حال الإنسان وعلمه وعمله.

وبما ذكرناه يرتفع الغموض من حيث أن ملاحظة الأسباب والاعتماد عليها شرك في التوحيد ، والتباعد عنها خلاف طريقة العقل والشرع ، والتوكل يرفع الغموض والعسر عن ذلك كله.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.