أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-6-2021
1659
التاريخ: 20-7-2021
1933
التاريخ: 10-6-2021
1927
التاريخ: 23-7-2021
3198
|
مصادر الطاقة المائية
يعود تاريخ استخدام الانسان لطاقة المصادر المائية الى القرن الميلادي الأول حيث استعملت مياه الأنهار في تشغيل بعض النواعير المستخدمة لتشغيل مطاحن الدقيق، وكانت النواعير الأولى أفقية بمعنى أن حركة دوراها تحمل في مستوى أفقي، وهع القرن الرابع الميلادي كانت الناعورة العمودية قد تطورت، وانتشرت الناعورة العمودية في منطقة الشرق الأوسط في بعض مناطق نهر الفرات في سوريا والعراق، وفي عصر الثورة الصناعية انتشر استعمال النواعير في أوروبا بشكل مكثف وانتقلت منها الى الولايات المتحدة، وتوسعت أيضا استعمالات النواعير لتشمل ضخ المياه وتشغيل آلات نشر الأخشاب وآلات النسيج.
ويرتبط مفهوم مصادر الطاقة المائية في الوقت الحاضر بمحطات توليد الطاقة الكهربائية التي تقام على مساقط الأنهار، ويترافق مع اقامة هذه المحطات بناء السدود وتكوين البحيرات الاصطناعية لحجز مياه الأنهار وضمان توفر كميات كبيرة من الماء تكفل تشغيل محطات الطاقة بشكل دائم.
تعود فكرة انشاء محطات الطاقة على مساقط الأنهار الى أواخر القرن الماضي حوالي عام ١٨٧٠ حين طرحت فكرة انشاء محطة لتوليد الطاقة عند شلالات نياجارا، وقد بدأ العمل في المحطة المذكورة في عام ١٨٨٦ وتم تشغيلها في عام ١٨٩٥، وكانت طاقتها تعادل ٧٥ر٣ ميغاواط، وفي ذات الوقت كان يجري العمل على اقامة بعض المحطات الأخرى في أوروبا.
تعتمد كمية الطاقة الكامنة في محطات التوليد المائية على حجم كمية الماء وعلى مسافة سقوط الما، فكلما ارتفعت قيمة أي من العاملين ال مذكورين ارتفعت قيمة الطاقة الكامنة في المحطة، وتعمل محطات الطاقة امائية بكفاءة عالية تصل الى 80 — 90% بالمقارنة مع محطات توليد الطاقة الحرارية التي تستعمل الوقود الأحفوري والتي تعمل بكفاءة لا تزيد عن 30% في العادة.
ومن الطبيعي توفر مصادر الطاقة المائية في تلك المناطق التي تتوفر فيه الخصائص الطبوغرافية الملائمة لإقامة السدود وتكوين البحيرات مع توفر ارتفاع ملام لسقوط المياه، ولا توجد تحديدات معينة على الارتفاع الأمثل لسقوط الماء ذلك أن هناك أنواعا مختلفة من التوربينات التي تلائم مختلف ارتفاعات مساقط المياه.
تبلغ الطاقة الكامنة في مصادر الطاقة المائية في العالم حوالي ٣ ملايين ميغاواط، يوجد حوالي ربعها في أفريقيا و20% في أمريكا الجنوبية و16% في جنوب شرق آسيا و16% في الصين والاتحاد السوفيتي ويتوزع الباقي في أمريكا الشمالية واوروبا ومناطق أخرى. ومن جانب آخر تبلغ كمية الطاقة المستغلة من هذا المصدر حوالي ١٥٠ مليون ميغاواط، أي ما يعادل حوالي (٥ % ) من الطاقة الاحتمالية الكية. ويعزي أحد أسباب هذه النسبة المنخفضة لاستغلال مصادر الطاقة المائية الى الكلفة العالية لأنشاء محطات الطاقة وبخاصة أن المواقع الملامة غالبا ما تكون بعيدة عن مراكز استهلاك الطاقة. وبالنسبة للعالم العربي فان أشهر محطات توليد الطاقة المائية هي الموجودة في منطقة السد العالي في مصر ومنطقة سد الفرات في سوريا.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|