المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

مخمرات ضغط السائل Hydrodynamic Fermenters
20-8-2018
يومُ الآزفة من اسماء القيامة
17-12-2015
تعريف علم الصرف
23-02-2015
الغذاء النانوي
2023-12-10
الأهداف قصيرة الأجل والأهداف طويلة الأجل والإدارة بالأهداف
27-7-2016
اتقوا الله ولا تهلكوا فيه كما هلكت
29-6-2017


دلالات النص على امامة الرضا (عليه السلام)  
  
3509   04:33 مساءً   التاريخ: 19-05-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج3,ص402-406.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / قضايا عامة /

قال محمد بن إسماعيل بن الفضل الهاشمي قال دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) و قد اشتكى شكاة شديدة فقلت له إن كان ما أسأل الله أن لا يريناه فإلى من قال إلى ابني علي فكتابه كتابي و هو وصيي و خليفتي من بعدي وعن علي بن يقطين قال كنت عند أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) و عنده علي ابنه (عليه السلام) فقال يا علي هذا ابني سيد ولدي و قد نحلته كنيتي فضرب هشام بن سالم يده على جبهته و قال إنا لله وانا اليه راجعون نعى و الله إليك نفسه.

وعن علي بن يقطين قال كنت عند العبد الصالح موسى بن جعفر (عليه السلام) فدخل عليه ابنه الرضا (عليه السلام) و قال مثله فقال له هشام ويحك كيف قال فقال سمعت منه كما قلت لك قال هشام أخبرك أن الأمر فيه من بعده .

وعن نعيم بن قابوس قال :قال أبو الحسن (عليه السلام) علي ابني أكبر ولدي و أسمعهم لقولي و أطوعهم لأمري ينظر في كتاب الجفر و الجامعة و لا ينظر فيهما إلا نبي أو وصي نبي .

وعدد نصوصا كثيرة عن أبيه (عليه السلام) حيث روي في كتاب عيون أخبار الرضا (عليه السلام) قد اشتمل على فرائد و أوائد أحسن من العقود القلائد في لبات الخرائد فمن أراد أن يسرح طرفه في رياضيه و يروى ظمأه من نمير حياضه و يعجب من غرائبه و فنونه و حدائقه و عيونه فقد دللته عليه و أهديت عقيلته إليه فما عليه مزيد في معناه و قد أجاد ما شاء جامعه (رحمه الله) .

وقال صاحب كتاب الدلائل عن جعفر بن محمد بن يونس قال كتب رجل إلى الرضا (عليه السلام) يسأله مسائل و أراد أن يسأله عن الثوب الملحم يلبسه المحرم و عن سلاح رسول الله (صلى الله عليه واله) فنسي ذلك.

وتلهف عليه فجاء جواب المسائل و فيه لا بأس بالإحرام في الثوب الملحم و اعلم أن سلاح رسول الله (صلى الله عليه واله) فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل يدور مع كل عالم حيث دار .

وعن معمر بن خلاد قال : قال لي الريان بن الصلت بمرو و قد كان الفضل بن سهل بعثه إلى بعض كور خراسان فقال لي أحب أن أستأذن على أبي الحسن فأسلم عليه و أودعه و أحب أن يكسوني من ثيابه و أن يهب لي من دراهمه التي ضربت باسمه قال معمر فدخلت على أبي الحسن فقال لي مبتدئا الريان يحب أن يدخل علي و أن أكسوه من ثيابي و أعطيه من دراهمي فقلت سبحان الله قد و الله سألني ذلك و أن أسألك له فقال يا معمر إن المؤمن موفق قل له فليجئ قال فأمرته فدخل عليه و سلم عليه فدعا له بثوبين من ثيابه فدفعهما إليه فلما قام رأيته قد وضع في يده شيئا فلما خرج قلت له كم أعطاك فإذا في يده ثلاثون درهما و عن سليمان بن جعفر الجعفري قال :قال لي الرضا (عليه السلام) اشتر لي جارية من صفتها كذا و كذا فأصبت له جارية عند رجل من أهل المدينة كما وصف فاشتريتها و دفعت الثمن إلى مولاها و جئت بها إليه فأعجبته ووقعت منه فمكثت أياما ثم لقيني مولاها و هو يبكي فقال الله الله في لست أتهنأ العيش و ليس لي قرار و لا نوم فكلم أبا الحسن يرد علي الجارية و يأخذ الثمن فقلت أ مجنون أنت أنا أجترئ أن أقول له يردها عليك فدخلت على أبي الحسن فقال لي مبتدئا يا سليمان صاحب الجارية يريد أن أردها عليه قلت إي و الله قد سألني أن أسألك قال فردها عليه و خذ الثمن ففعلت و مكثت أياما ثم لقيني مولاها فقال جعلت فداك سل أبا الحسن يقبل الجارية فإني لا أنتفع بها و لا أقدر أدنو منها قلت إني لا أقدر أن أبتدئه بهذا قال فدخلت على أبي الحسن فقال يا سليمان صاحب الجارية يريد أن أقبضها منه و أرد عليه الثمن قلت قد سألني ذلك قال فرد علي الجارية و خذ الثمن .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.