المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22
Lexical Phonology and its predecessor
2024-11-22

القاضي عبد الجبار الهمذاني (1)
7-11-2014
الامام السجاد فى مقره الأخير
15-8-2016
المـركـز المـالي كمؤشـر لـتحمـل المـخاطـر
3-12-2021
Formation of a Molecular Compound
10-8-2020
وظائف الصورة الصحفية- 1- الوظيفة الإخبارية
19/11/2022
Electrons
23-7-2020


الامام الرضا (عليه السلام) ودلائل امامته  
  
3246   04:33 مساءً   التاريخ: 19-05-2015
المؤلف : محمد بن محمد بن النعمان المفيد
الكتاب أو المصدر : الارشاد في معرفة حجج الله على العباد
الجزء والصفحة : ص447-451.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-05-2015 3134
التاريخ: 28-7-2016 3465
التاريخ: 28-7-2016 3450
التاريخ: 27-7-2016 3085

كان الامام القائم بعد ابى الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام) ابنه ابا الحسن على بن موسى الرضا (عليهما السلام)، لفضله على جماعة اخوته وأهل بيته، وظهور علمه وحلمه وورعه، واجتماع الخاصة والعامة على ذلك فيه، ومعرفتهم به منه، ولنص ابيه (عليه السلام) على امامته من بعده، واشارته اليه بذلك دون جماعة اخوته وأهل بيته .

وكان مولده (عليه السلام) بالمدينة سنة ثمان واربعين ومأة، وقبض (عليه السلام) بطوس من أرض خراسان في صفر سنة ثلاث ومأتين، وله يومئذ خمس وخمسون سنة، وامه ام ولد يقال لهاام البنين فكانت مدة امامته وقيامه بعد أبيه (عليه السلام) في خلافته عشرين سنة فممن روى النص على الرضا على بن موسى (عليهما السلام) بالامامة من ابيه والاشارة اليه منه بذلك من خاصته وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته (عليه السلام): داود بن كثير الرقى، ومحمد بن اسحق بن عمار، وعلى بن يقطين، ونعيم القابوسي، والحسين بن المختار، وزياد بن مروان، والمخزومى وداود بن سليمان، ونصر بن قابوس، وداود بن زربي، ويزيد بن سليط، ومحمد بن سنان أخبرني ابوالقاسم جعفر بن محمد بن قولويه، عن محمد بن يعقوب، عن أحمد بن مهران عن محمد بن على، عن محمد بن سنان، واسمعيل بن غياث القصرى جميعا، عن داود الرقي قال: قلت لأبى ابراهيم (عليه السلام): جعلت فداك انى قد كبرت سنى فخذ بيدي وأنقذني من النار من صاحبنا بعدك؟ قال: فأشار إلى ابنه ابى الحسن (عليه السلام)، فقال: هذا صاحبكم من بعدى ؛ أخبرني ابوالقاسم جعفر بن محمد، عن محمد بن يعقوب الكلينى، عن الحسن بن محمد، عن المعلى بن محمد عن احمد بن محمد بن عبدالله، عن الحسن عن ابن ابى عمير، عن محمد بن اسحق بن عمار قال: قلت لأبى الحسن الاول (عليه السلام): ألا تدلني على من آخذ عنه ديني؟ فقال: هذا ابنى علي، ان أبى اخذ بيدى فأدخلنى إلى قبر رسول الله (صلى الله عليه واله) ، فقال لى: يابنى ان الله جل اسمه قال: { إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً } [البقرة: 30] وان الله تعالى اذا قال قولا وفي به ؛ اخبرنى ابوالقاسم جعفربن محمد عن محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمدبن عيسى عن الحسن بن محبوب عن الحسين بن نعيم الصحاف، قال: كنت أنا وهشام بن الحكم وعلى بن يقطين ببغداد فقال على بن يقطين: كنت عند العبد الصالح (عليه السلام) فقال لى: يا على بن يقطين هذا علي سيد ولدى اما انى قد نحلته كنيتى، وفى رواية اخرى: فضرب هشام براحته جبهته ثم قال: ويحك كيف قلت؟ فقال على بن يقطين: سمعته والله منه كما قلت، فقال هشام: ان الامر والله فيه من بعده ؛ اخبرنى ابوالقاسم جعفربن محمد، عن محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابه، عن احمد بن محمدبن عيسى، عن معاوية بن حكيم، عن نعيم القابوسي، عن أبى الحسن موسى (عليه السلام) قال: ان ابنى على اكبر ولدى وآثرهم عندى، واحبهم إلى، وهو ينظرمعى في الجفر، ولم ينظرفيه إلا نبي أو وصى نبي

اخبرنى ابوالقاسم جعفربن محمد، عن محمد بن يعقوب، عن أحمد بن مهران، عن محمدبن على عن على بن محمدبن سنان، وعلى بن الحكم جميعا عن الحسين بن المختار، قال: خرجت الينا ألواح من ابى الحسن موسى (عليه السلام) وهو في الحبس: عهدى إلى أكبر ولدى أن يفعل كذا، وأن يفعل كذا، وفلان لاتنله شيئا حتى ألقاك أو يقضى الله على الموت ؛ وبهذا الاسناد عن احمد بن مهران، عن محمد بن على، عن زياد بن مروان القندى، قال: دخلت على أبى ابراهيم (عليه السلام) وعنده أبوالحسن ابنه، فقال لى: يا زياد هذاابنى فلان كتابه كتابى، وكلامه كلامى، ورسوله رسولي، وماقال فالقول قولي ؛ وبهذا الاسناد عن احمد بن مهران عن محمد بن على عن محمدبن الفضيل قال: حدثنى المخزومي وكانت امه من ولد جعفربن أبى طالب (عليه السلام)، قال: بعث الينا ابوالحسن موسى (عليه السلام) جمعنا ثم قال: أتدرون لم دعوتكم؟ فقلنا: لا، قال: اشهدوا ابنى هذا ووصيى والقيم بأمري، و خليفتى من بعدى، من كان له عندى دين فليأخذه من ابنى هذا، ومن كانت له عندى عدة فليستنجزها منه، ومن لم يكن له بدمن لقائي فلايلقنى الا بكتابه ؛ وبهذا الاسناد عن محمد بن على عن ابى على الخزاز عن داود بن سليمان قال: قلت لأبي ابراهيم (عليه السلام): انى أخاف ان يحدث حدث ولا ألقاك فأخبرني من الامام بعدك؟ فقال: ابنى فلان يعنى اباالحسن (عليه السلام) ؛ وبهذا الاسناد عن ابن مهران عن محمد بن على عن سعيد بن ابى الجهم عن نصربن قابوس قال: قلت لأبى ابراهيم (عليه السلام): اننى، سألت أباك من الذى يكون من بعدك؟ فأخبرني انك انت هو، فلما توفى أبوعبدالله (عليه السلام) ذهب الناس يمينا وشمالا وقلت بك أنا وأصحابي، فأخبرني من الذى يكون بعدك من ولدك؟ قال: ابنى فلان ؛ وبهذا الاسناد عن محمد بن على عن الضحاك بن الاشعث عن داود بن زربي قال: جئت إلى ابى ابراهيم (عليه السلام) بمال فأخذ بعضه وترك بعضه، فقلت: اصلحك الله لأى شى تركته عندى؟ فقال: ان صاحب هذا الامر يطلبه منك، فلما جاء نعيه بعث إلى أبوالحسن الرضا (عليه السلام) فسئلنى عن ذلك المال: فدفعته اليه ؛ وبهذا الاسناد عن احمد بن مهران عن محمد بن على عن على بن الحكم عن عبدالله بن ابراهيم بن على بن عبدالله بن جعفربن أبى طالب عن يزيد بن سليط في حديث طويل عن ابى ابراهيم (عليه السلام) انه قال في السنة التى قبض عليه فيها: انى أوخذ في هذه السنة والامر الى ابنى على سمى على وعلى، فأما على الاول فعلى بن ابي طالب (عليه السلام)، وأما على الآخر فعلى بن الحسين (صلوات الله عليهم) ، أعطى فهم الاول وحلمه وعلمه ونصره ووده وورعه ودينه، ومحنة الاخر وصبره على ما يكره في الحديث بطوله ؛ اخبرنى ابوالقاسم جعفربن محمد عن محمد بن يعقوب عن محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن محمد بن على وعبيد الله بن المرزبان عن ابن سنان قال: دخلت على ابى الحسن موسى (عليه السلام) قبل أن يقدم العراق بسنة، وعلى ابنه جالس بين يديه، فنظر الى وقال: يا محمد انه سيكون في هذه السنة حركة فلاتجزع لذلك، قال: قلت: ومايكون جعلنى الله فداك فقد أقلقتنى؟ قال: أصير الى هذا الطاغية، امانه لايندانى منه سوء ولأمن الذى يكون بعده، قال: قلت: ومايكون جعلنى الله فداك؟ قال : {وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ } [إبراهيم: 27] قال: قلت: وما ذاك جعلني الله فداك؟

قال من ظلم ابنى هذا حقه وجحد امامته من بعدى كان كمن ظلم على بن ابي طالب (عليه السلام) امامته و جحد حقه بعد رسول الله (صلى الله عليه واله) ؛ قال: قلت: والله لئن مدالله لى في العمر لاسلمن له حقه ولا قرن بامامته، قال: صدقت يا محمد يمد الله لك في عمرك وتسلم له حقه وتقرله بامامته وامامة من يكون من بعده، قال: قلت: ومن يكون ذاك؟ قال: ابنه محمد قال: فقلت: له الرضا والتسليم .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.