أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-05-2015
11465
التاريخ: 19-05-2015
3233
التاريخ: 1-8-2016
13763
التاريخ: 19-05-2015
4043
|
نقلت الرواة من العامة و الخاصة كثيرا من دلالاته و آياته في حياته و بعد وفاته فمنها ما حدث به علي بن أحمد بن الوشاء الكوفي قال خرجت من الكوفة إلى خراسان فقالت لي ابنتي يا أبة خذ هذه الحلة فبعها واشتر لي بثمنها فيروزجا قال فأخذتها و شددتها في بعض متاعي فلما قدمت مرو نزلت في بعض الفنادق فإذا غلمان علي بن موسى الرضا (عليه السلام) قد جاءوني و قالوا نريد حلة نكفن بها بعض غلماننا فقلت ما عندي شيء فمضوا ثم عادوا و قالوا مولانا يقرأ عليك السلام و يقول لك معك حلة في السفط الفلاني دفعتها إليك ابنتك و قالت اشتر لي بثمنها فيروزجا و هذا ثمنها فدفعتها إليهم و قلت و الله لأسألنه عن مسائل فإن أجابني عنها فهو هو فكتبتها و غدوت إلى بابه فلم أصل إليه لكثرة ازدحام الناس عليه فبينما أنا جالس إذ خرج إلي خادم فقال يا علي بن أحمد هذه جوابات مسائلك التي معك فأخذتها فإذا هي جواب مسائلي بعينها .
ومنها ما رواه الحاكم أبو عبد الله الحافظ بإسناده عن محمد بن عيسى عن أبي حبيب النباجي قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه واله) في المنام و قد وافى النباج و نزل في المسجد الذي ينزله الحجاج في كل سنة و كأني مضيت إليه و سلمت عليه و وقفت بين يديه فوجدت عنده طبقا من خوص المدينة فيه تمر صيحاني و كأنه قبض قبضة من ذلك التمر فناولني فعددته فكان ثماني عشرة تمرة فتأولت أني أعيش بعدد كل تمرة سنة فلما كان بعد عشرين يوما كنت في أرض تعمر بين يدي للزراعة إذ جاءني من أخبرني بقدوم أبي الحسن الرضا (عليه السلام) من المدينة و نزوله في ذلك المسجد و رأيت الناس يسعون إليه فمضيت نحوه فإذا هو جالس في الموضع الذي كنت رأيت فيه النبي (صلى الله عليه واله) و تحته حصير مثل ما كان تحته وبين يديه طبق من خوص فيه تمر صيحاني فسلمت عليه فرد علي السلام و استدناني فناولني قبضة من ذلك التمر فعددته فإذا هو بعدد ما ناولني رسول الله (صلى الله عليه واله) فقلت زدني يا ابن رسول الله فقال لو زادك رسول الله (صلى الله عليه واله) لزدناك .
ومن ذلك ما أورده الحاكم أيضا ورواه بإسناده عن سعيد بن سعد عنه (عليه السلام) أنه نظر إلى رجل فقال يا عبد الله أوص بما تريد و استعد لما لا بد منه فمات الرجل بعد ذلك بثلاثة أيام.
وعن الحسين بن موسى بن جعفر (عليه السلام) قال كنا حول أبي الحسن الرضا (عليه السلام) ونحن شبان من بني هاشم إذ مر علينا جعفر بن عمر العلوي و هو رث الهيئة فنظر بعضنا إلى بعض فضحكنا من هيئته فقال الرضا (عليه السلام) سترونه عن قريب كثير المال كثير التبع فما مضى إلا شهر أو نحوه حتى ولى المدينة و حسنت حاله و كان يمر بنا و معه الخصيان و الحشم .
وبإسناده عن الحسين بن بشار قال :قال لي الرضا (عليه السلام) إن عبد الله يقتل محمدا فقلت أ عبد الله بن هارون يقتل محمد بن هارون قال نعم عبد الله الذي بخراسان يقتل محمد بن زبيدة الذي هو ببغداد فقتله حدث أبو أحمد عبد الله بن عبد الرحمن المعروف بالصفواني قال خرجت قافلة خراسان إلى كرمان فقطع اللصوص عليهم الطريق و أخذوا منهم رجلا اتهموه بكثرة المال فأقاموه في الثلج و ملئوا فاه منه فانفسد فمه و لسانه حتى لم يقدر على الكلام ثم انصرف إلى خراسان و سمع خبر الرضا (عليه السلام) و أنه بنيسابور فرأى فيما يرى النائم كان قائلا يقول له إن ابن رسول الله ورد خراسان فسله عن علتك ليعلمك دواء تنتفع به قال فرأيت كأني قد قصدته و شكوت إليه كما كنت دفعت إليه و أخبرته بعلتي فقال لي خذ من الكمون و السعتر و الملح و دقه وخذ منه في فمك مرتين أو ثلاثا فإنك تعافى فانتبه الرجل و لم يفكر في منامه حتى ورد نيسابور فقيل له إن الرضا (عليه السلام) ارتحل من نيسابور و هو في رباط سعد فوقع في نفسه أن يقصده و يصف له أمره فدخل إليه فقال له يا ابن رسول الله كان من أمري كيت و كيت و قد انفسد علي فمي و لساني حتى لا أقدر على الكلام إلا بجهد فعلمني دواء أنتفع به فقال (عليه السلام) ألم أعلمك فاذهب و استعمل ما وصفته لك في منامك فقال الرجل يا ابن رسول الله إن رأيت أن تعيده علي فقال تأخذ الكمون و السعتر و الملح فدقه و خذ منه في فمك مرة أو مرتين أو ثلاثا فإنك تعافى قال الرجل فاستعملت ما وصفه لي فعوفيت .
قال الثعالبي : سمعت الصفواني يقول رأيت هذا الرجل و سمعت منه هذه الحكاية و عن حمزة بن جعفر الأرجاني قال خرج هارون من المسجد الحرام من باب و خرج الرضا (عليه السلام) من باب فقال الرضا (عليه السلام) و هو يعني هارون ما أبعد الدار و أقرب اللقاء يا طوس يا طوس ستجمعني و إياه و بإسناده عن صفوان بن يحيى قال لما مضى أبو الحسن موسى (عليه السلام) و تكلم الرضا (عليه السلام) خفنا عليه من ذلك و قلنا إنك قد أظهرت أمرا عظيما و إنا نخاف عليك هذا الطاغي قال ليجهد جهده فلا سبيل له علي قال صفوان فأخبرنا الثقة أن يحيى بن خالد قال للطاغي هذا علي ابنه قد قعد و ادعى الأمر لنفسه فقال ما يكفينا ما صنعنا بأبيه من قبل تريد أن نقتلهم جميعا .
وبإسناد عن علي بن جعفر عن أبي الحسن الطيب قال لما توفي أبو الحسن موسى (عليه السلام) دخل أبو الحسن الرضا (عليه السلام) إلى السوق فاشترى كبشا و كلبا و ديكا فلما كتب صاحب الخير بذلك إلى هارون قال قد أمنا جانبه و كتب الزبيري أن علي بن موسى قد فتح بابه و دعا إلى نفسه فقال هارون وا عجبا إن علي بن موسى قد اشترى كلبا و كبشا و ديكا و يكتب فيه ما يكتب قال الطبرسي رحمه الله و أسانيد هذه الأحاديث مذكورة في كتاب عيون الأخبار للشيخ أبي جعفر قدس الله روحه.
وأما ما ظهر للناس بعد وفاته من بركة مشهده المقدس و علاماته و العجائب التي شاهدها الخلق فيه فأذعن الخاص و العام له و أقر المخالف و المؤالف به إلى يومنا هذا فكثير خارج عن حد الإحصاء و العد و لقد برأ فيه الأكمه و الأبرص و استجيبت الدعوات و قضيت ببركته الحاجات و كشف الملمات و شهدنا كثيرا من ذلك و تيقناه و علمناه علما لا يتخالج الشك والريب في معناه .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|