المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

خصائص عرض العفو على المتهم
16-5-2017
الطَّمَعِ‏ - بحث روائي
28-9-2016
توليد الكهرباء من الماء
4-12-2019
رعاية الدولة وتدخلها في النشاط الاقتصادي (بداية الاصلاح في الأمم الألمانية)
26-8-2020
Reuleaux Tetrahedron
25-8-2018
معنى كلمة قرء‌
10-12-2015


مناقبه وفضائله وخصائصه (عليه السلام)  
  
3647   05:46 مساءً   التاريخ: 18-05-2015
المؤلف : الشيخ ابي علي الفضل بن الحسن الطبرسي
الكتاب أو المصدر : إعلام الورى بأعلام الهدى
الجزء والصفحة : ج2 : ص25-32.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام موسى بن جعفر الكاظم / مناقب الإمام الكاظم (عليه السلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-8-2016 3295
التاريخ: 16-05-2015 9427
التاريخ: 10-8-2016 3943
التاريخ: 18-10-2015 3631

اشتهر في الناس أنّ أبا الحسن موسى (عليه السلام ) كان أجلّ ولد الصادق (عليه السلام ) شأناً ، وأعلاهم في الدين مكاناً ، واسخاهم بناناً ، وأفصحهم لساناً ، وكان أعبد أهل زمانه وأعلمهم وأفقههم وأكرمهم وروي أنّه كان يصّلي نوافل الليل ويصلها بصلاة الصبح ، ثمّ يعقّب حتّى تطلع الشمس ، ثمّ يخرّ ساجداً فلا يرفع رأسه من الدعاء والتحميد حتّى يقرب زوال الشمس ، وكان يقول ، في سجوده (عليه السلام ) : قبح الذنب من عبدك فليحسن العفو والتجاوز من عندك ؛ وكان من دعائه (عليه السلام ) : اللهم إني أسألك الراحة عند الموت ، والعفو عند الحساب ؛ وكان (عليه السلام ) يبكي من خشية الله حتّى تخضل لحيته بالدموع .

وكان يتفقّد فقراء المدينة فيحمل إليهم في اللّيل العين والوَرِق وغير ذلك ، فيوصلها إليهم وهم لا يعلمون من أي وجه هو ؛ وروى الشريف أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى العلويّ ، عن جدّه بإسناده قال : إنّ رجلاً من ولد عمر بن الخطّاب كان بالمدينة يؤذي أبا الحسن موسى (عليه السلام ) ويشتم عليّاً (عليه السلام ) ، فقال له بعض حاشيته : دعنا نقتل هذا الرجل ، فنهاهم عنه أشدّ النهي ، وسأل عن العمري فقيل : إنّه يزرع بناحية من نواح فركب إليه ، فوجده في مزرعة له فدخل المزرعة بحماره ، فصاح به العمري : لا توطئ زرعنا ، فتوطّأه أبو الحسن (عليه السلام ) بالحمار حتى وصل إليه فنزل وجلس عنده وباسطه وضاحكه ، وقال له : كم غرمت في زرعك هذا؟ .

فقال : مائة دينار .

قال : وكم ترجو أن تصيب؟ قال : لست أعلم الغيب .

قال : إنّما قلت لك : كم ترجو.

فقال : أرجوا أن يجيئني فيه مائتا دينار .

قال : فأخرج له أبو الحسن (عليه السلام ) صرّة فيها ثلاثمائة دينار ، وقال : هذا زرعك على حاله والله يرزقك فيه ما ترجو .

فقام العمري فقبّل رأسه وسأله أن يصفح عن فارطه ، فتبسّم أبو الحسن موسى (عليه السلام)وانصرف ، ثمّ راح إلى المسجد فوجد العمري جالساً فلمّا نظر إليه قال : الله أعلم حيث يجعل رسالاته .

قال : فوثب إليه أصحابه فقالوا له : ما قصّتك؟ فقد كنت تقول غير هذا!! قال : فقال لهم : قد سمعتم ما قلت الآن ، وجعل يدعو لأَبي الحسن (عليه السلام ) ، فخاصموه وخاصمهم .

فلمّا رجع أبو الحسن (عليه السلام ) إلى داره قال لمن سألوه قتل العمرىّ : أيّما كان خيراً ما أردت أو ما أردتم؟.

وذكرت الرواة أنّه (عليه السلام ) كان يصل بالمائتي دينار إلى ثلاثمائة دينار ، وكانت صرار موسى (عليه السلام ) مثلاً .

وذكروا : أنّ الرشيد لما خرج إلى الحجّ وقرب من المدينة استقبله وجوه أهلها يقدمهم موسى بن جعفر (عليهما السلام) على بغلة ، فقال له الربيع : ما هذه الدابّة التي تلقّيت عليها أمير المؤمنين وأنت إن طلبت عليها لم تدرك وإن طلبت لم تفت؟ فقال (عليه السلام ) : إنّها تطأطأت عن خيلاء الخيل وارتفعت عن ذلّة العير ، وخير الاُمور أوسطها .

قالوا : ولمّا دخل هارون المدينة وزار النبيّ (صلّى الله عليه وآله) قال : السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا ابن عمّ ، مفتخراً بذلك على غيره .فتقدّم أبو الحسن (عليه السلام ) وقال : السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا أبه فتغيّر وجه الرشيد وتبيّن فيه الغضب.

وروى الشريف الأَجلّ المرتضى (قدس الله روحه) عن أبي عبيد الله المرزبانيّ ،مرفوعاً إلى أيّوب بن الحسين الهاشميّ قال : كان نفيع رجلاً من الأَنصار حضر باب الرشيد وكان عريضاً وحضر معه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، وحضر موسى بن جعفر (عليهما السلام) على حمار له ، فتلّقاه الحاجب بالبشر والإِكرام ، وأعظمه من كان هناك ، وعجّل له الإِذن ، فقال نفيع لعبد العزيز : ما رأيت أعجز من هؤلاء القوم ، يفعلون هذا برجل يقدر أن يزيلهم عن السرير ، أما لئن خرج لاَسوءنّه ، قال له عبدالعزيز : لا تفعل ، فإن هؤلاء أهل بيت قلّ من تعرّض لهم في خطاب إلاّ وسموه في الجواب سمه يبقى عارها عليه مدى الدهر .

قال : وخرج موسى (عليه السلام ) فقام إليه نفيع الاَنصاري فأخذا بلجام حماره ، ثمّ قال : من أنت؟ فقال : يا هذا ، إن كنت تريد النسب فأنا ابن محمد حبيب الله ابن اسماعيل ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله ، وإن كنت تريد البلد فهو الذي فرض الله عزّ وجلّ على المسلمين وعليك إن كنت منهم الحجّ إليه ، وإن كنت تريد المفاخرة فوالله ما رضي مشركو قومي مسلمي قومك أكفاء لهم حتّى قالوا : يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا من قريش ، وإن كنت تريد الصيت والاسم فنحن الذين أمرالله تعالى بالصلاة علينا في الصلوات المفروضة بقول : اللهم صلّ على محمد وآل محمد فنحن آل محمد ، خلّ عن الحمار ؛ فخلّى عنه ويده ترعد ، وانصرف بخزي ، فقال له عبدالعزيز : ألم أقل لك؟! وروى عن أبي حنيفة النعمان بن ثابت قال : دخلت المدينة فأتيت أبا عبدالله جعفر بن محمد (عليه السلام)فسلّمت عليه ، وخرجت من عنده فرأيت ابنه موسى (عليه السلام ) في دهليزه قاعداً في مكتبه وهو صغير السنّ ، فقلت : أين يضع الغريب إذا كان عندكم إذا أراد ذلك؟ فنظر إليّ ثمّ قال : يجتنب شطوط الاَنهار ، ومساقط الثمار ، وأفنية الدور ، والطرق النافذة ، والمساجد ، ويرفع ويضع بعد ذلك أين شاء ؛ فلّما سمعت هذا القول نبل في عيني وعظم في قلبي ، فقلت له : جعلت فداك ، ممّن المعصية؟ فنظر إليّ ثم قال : اجلس حتى اُخبرك ، فجلست فقال : إنّ المعصية لا بد أن تكون من العبد ، أو من ربه ، أو منهما جميعاً ، فإن كانت من الربّ فهو أعدل وأنصف من أن يظلم عبده ويأخذه بما لم يفعله بما لم يفعله ، وإن كانت منهما فهو شريكه والقوي أولى بإنصاف عبده الضعيف ، وإن كانت من العبد وحده فعليه وقع الأَمر وإليه توجّه النهي وله حقّ الثواب والعقاب ، ولذلك وجبت له الجنّة والنار؛ فلمّا سمعت ذلك قلت { ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } [آل عمران : 34].

ونظم بعضهم هذا المعنى شعراً وقال :

لم تخلُ أفعالُنا اللاّتي ندمّ بها  *   إحدى ثلاثِ خلالٍ حينَ نأتيها

إمّا تفرّد بارينا بصنعتها      *   فيسقطُ اللومُ عنّا حين ننشيها

أو كان يشركنا فيه فيلحقهُ   *  ما سوفَ يلُحقنا مِن لائمٍ فيها

أو لم يكن لإِلهي في جنايتها * ذنبٌ فما الذنبُ إلاّ ذنبُ جانيها

وروى أبو زيد قال : أخبرنا عبدالحميد قال : سأل محمد بن الحسن أبا الحسن موسى (عليه السلام ) بمحضر من الرشيد وهم بمكّة فقال له : هل يجوز للمحرم أن يظلّل على نفسه ومحمله؟ فقال : لا يجوز له ذلك مع الاختيار .

فقال محمد بن الحسن : افيجوز أن يمشي تحت الظلال مختاراً؟ قال : نعم .

فتضاحك محمد بن الحسن من ذلك ، فقال له أبو الحسن (عليه السلام ) : أتعجب من سنّة رسول الله (صلّى الله عليه وآله)  وتستهزئ بها!! إنّ رسول الله كشف ظلاله في إحرامه ومشى تحت الظلال وهو محرم ، إنّ أحكام الله تعالى يا محمد لا تقاس ، فمن قاس بعضها على بعض فقد ضلّ عن سواء السبيل ؛ فسكت محمد بن الحسن ولم يحر جواباً.

وكان (عليه السلام ) أحفظ الناس بكتاب الله تعالى وأحسنهم صوتاً به ، وكان إذا قرأ يحزن ويبكي ويبكي السامعون لتلاوته ، وكان الناس بالمدينة يسمّونه زين المتهجّدين .

ومن باهر خصائصه (عليه السلام ) ما وردت به الآثار في شأن اُمّه ، وذلك ما أخبرني به المفيد عبدالجبّار بن علي الرازي (رحمه الله) ، إجازة ، قال : أخبرنا الشيخ أبو جعفر الطوسي قال : أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، عن أبي علي أحمد بن جعفر البزو فري ، عن حميد بن زياد ، عن العبّاس بن عبيد الله ابن أحمد الدهقان ، عن إبراهيم بن صالح الأَنماطي ، عن محمد بن الفضل وزياد بن النعمان وسيف بن عميرة ، عن هشام بن أحمر قال : أرسل إليّ أبو عبدالله (عليه السلام)في يوم شديد الحرّ ، فقال لي : اذهب إلى فلان الافريقي فاعترض جارية عنده من حالها كذا وكذا ، ومن صفتها كذا ؛ فأتيت الرجل فاعترضت ما عنده ، فلم أر ما وصف لي ، فرجعت إليه فأخبرته فقال : عد إليه فإنّها عنده ؛ فرجعت إلى الافريقي ، فحلف لي ما عنده شيء إلاّ وقد عرضه علي ، ثمّ قال : عندي وصيفة مريضة محلوقة الرأس ليس ممّا يعترض ، فقلت له : اعرضها علي ، فجاء بها متوكّئة على جاريتين تخطّ برجليها الأَرض ، فأرانيها فعرفت الصفة ، فقلت : بكم هي ؟ فقال لي : اذهب بها إليه فيحكم فيها ، ثم قال لي : قد والله أردتها منذ ملكتها فما قدرت عليها ، ولقد أخبرني الذي اشتريتها منه عند ذلك أنّه لم يصل إليها ، وحلفت الجارية أنّها نظرت إلى القمر وقع في حجرها . فأخبرت أبا عبدالله (عليه السلام ) بمقالتها ، فأعطاني ، مائتي دينار فذهبت بها إليه فقال الرجل : هي حرّة لوجه الله تعالى إن لم يكن بعث إليّ بشرائها من المغرب .

فأخبرت أبا عبدالله (عليه السلام ) بمقالته ، فقال أبو عبدالله (عليه السلام ) : يا ابن أحمر أما أنّها تلد مولوداً ليس بينه وبين الله حجاب .

وقد روى الشيخ المفيد قدس الله روحه في كتاب الإِرشاد) مثل هذا الخبر مسنداً إلى هشام بن الأَحمر أيضاً ، ألاّ أنّ فيه : إن أبا الحسن موسى (عليه السلام ) أمره ببيع هذه الجارية ، وإنّها كانت اُمّ الرضا (عليه السلام) وسمّي (عليه السلام ) بالكاظم لما كظمه من الغيظ ، وتصبّره على ما فعله الظالمون به ، حتّى مضى قتيلاً في حبسهم.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.