المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الرزق رزقان  
  
3324   03:53 مساءً   التاريخ: 30-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص185-188
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال علي (عليه السلام) : (الرزق رزقان : رزق تطلبه ، ورزق يطلبك ، فإن لم تأته أتاك ، فلا تحمل هم سنتك على هم يومك ، كفاك كل يوم ما فيه ، فان تكن السنة من عمرك فإن الله تعالى سيؤتيك في كل غد جديد ما قسم لك ، وإن لم تكن السنة من عمرك فما تصنع بالهم لما ليس لك ، ولن يسبقك إلى رزقك طالب، ولن يغلبك عليه غالب ، ولن يبطئ عنك ما قد قدر لك).

في هذه الحكمة الشريفة مضامين عالية جدا ، وعلاجات لحالات اقتصادية يعاني منها السوق العالمي عامة ، ويحاول الخبراء تقديم دراسات حولها ، وحلول لها ، من اجل السيطرة على الحاجة البشرية المتزايدة ، ولمواجهة التضخم السكاني ، وازدياد البطالة وغيرها مما كثر طرحه على الساحة.

وقد بدأ الامام (عليه السلام) مع الإنسان بداية مطمئنة ، من خلال تأكيده لضمان رزق العبد ، والرزق هو : ما ينتفع به الإنسان من لوازم حياتية ، كالأكل والشرب ، والدواء ، والملبس والمسكن ، وغيرها حتى الجاه والنفوذ ، وان جميع ذلك قد تكفل به تعالى للمخلوقين جميعا ، دون ان يكون لهم دور في وصول الرزق.

وبناء على ذلك – الضمان – فلا داعي للقلق، ولا للتحسب للمستقبل ، وما يحمله من مفاجآت ، وازدياد في السكان ، او البطالة عن العمل ؛ إذ المدة التي يعيشها الانسان غير  معلومة فإذا اراد استباق الاحداث والزمن فكم يخزن ؟

وإلى متى يبقى على تلك الحال ؟

وفي أي مكان يبحث او يطلب ؟

وسواها من الاسئلة التي لا تتمكن الإجابة عنها ، لعدم المعرفة بأمد بقاء الانسان حيا.

إذن لا موجب لأن يهتم الفرد – كبيرا ام صغيرا ، رجلا ام امرأة ، مكفولا ام غير مكفول – ويفكر فيما سيأتي ، لأنه امر مجهول.

ثم ذكر (عليه السلام) الانسان بأنه في كل يوم يعيشه ، سيواجه عددا من القضايا ، التي تشغل وقت الإنسان ، وتنسيه حرصه على ممارسة طبيعته البشرية ، فلماذا الاهتمام بما لا فائدة منه ، لأنه لو بقي فرزقه مضمون ، فالسنة بما تعنيه من مدة طويلة ، إن عاشها الإنسان فعلا فمضمونة ، بدون مداخلة العبد ، واما إذا لم يعشها، فلماذا يهتم الانسان لشيء قد لا يبلغه ، فيزداد قلقا وتعبا ، بلا فائدة له من ذلك .

ثم بين (عليه السلام) حقيقة اخرى مطمئنة للنفوس ، إذ تخفف عن الإنسان ما يضغط عليه من عوامل نفسيه – داخلية – توجب قلقه ، وهي ان ما قسمه الله تعالى من الرزق لمخلوق لا يكون لغيره ابدا ، مهما كان الجهد المبذول لاستخلاصه من المقسوم له ، - والشواهد على ذلك كثيرة ، بحيث لا يحول العبد المكاني او الزماني عن الوصول بالوقت المقرر ، فإذا تيقن الانسان المؤمن بذلك ، عرف ان المستعجل لا يحصل فوق المقدر له ، والمبطئ لا يذهب عنه شيء إلى غيره ، نعم على الإنسان ان يبذل الجهد المناسب ، ويزاول العمل المناسب ، لأن الوسيلة للارتزاق ، إذ للوسائل الاعتيادية من الاعمال والمهارات التي ينتجها الإنسان بمختلف انحائها المشروعة ، دورا واضحا في استيفاء الرزق المضمون ، فيلزم الإنسان الايمان بأن الله تعالى خلقه ، وتكفل برزقه ، ولكن لابد من التسبب لذلك ، بأن يسعى في سبيل التحصيل، فينفع غيره ونفسه.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.