المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



انتقاء الصاحب  
  
1663   04:14 مساءً   التاريخ: 14-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص291-293
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال علي :(عليه السلام) : (لا تصحب المائق(1) فإنه يزين لك فعله ، ويود ان تكون مثله).

الدعوة إلى انتقاء الصاحب ، والصديق ، والمعاشر ، واختياره وإخضاعه لاختبار اخلاقي ، أسري ، عقائدي ، بما يجعل الإنسان في أمان من شر الانعكاس ، والأخذ السلبي ، وانتقال الصفات السيئة ، فيخسر الفرد نفسه عندئذ جراء الصاحب المعاشر.

وقد حذر (عليه السلام) من صحبة الاحمق لأنه يعاني من نسبة خلل عقلي بل قد ورد تعريف الحمق في بعض المصادر اللغوية(2) بأنه فساد العقل فتكون النتيجة أشد.

فهو وان يبدو للناظر وكأنه متوازن التصرفات إلا ان سرعان ما يفصح عن هويته من خلال تصرفاته ونزعاته وتوجهاته ورغباته مما يترك الخيار للفرد في قطع الصلة او الاقتصار على المجاملات الخالية من المصاحبة الاكيدة ، او المواجهة مع تحمل النتائج الناجمة من طول المصاحبة وكثرة المعاشرة والتوطن لذلك ، ولا يظنن احد ان من الممكن تفادي الوقوع في ذلك بأخذ الجيد واكتسابه وترك الرديء، لأن الكرة لا تكون في ملعبه دائما – كما يقولون – بل قد يتأثر تلقائيا ، وعلى مر الزمان يتعود ، خصوصا إذا لم يكن الفرد ذا تجربة وخبرة يؤهلانه للانتقاء والاختيار فيقع في مطبات تفقده السيطرة على وضعه.

ومن المعلوم ان الصاحب والصديق يكون قوي التأثير على صاحبه الآخر لذا يفوق احيانا تأثير الوالدين أو الاقرباء ، فإذا عرفنا ذلك وآمنا به ادركنا سر تحذير الامام (عليه السلام) ودعوته إلى ان لا نصحب الاحمق الذي قد علل نهيه (عليه السلام) عن ذلك بأنه يحسن ويحبذ لصاحبه مشاكلته ومتابعته وتقليده على أساس من وحدة الحال، ومن الانفتاح ، وسائر الضغوط التي يعتاد ممارستها في مثل ذلك.

مضافا إلى انه يتمنى ويحب ان لا ينفرد بالعمل لوحده بل يكون معه غيره فأن كانت لائمة وسلبية في الموقف فلتكن على غيره ايضا.

فلابد للشباب والشابات خصوصا من هم في سن لا تؤهلهم – مرحليا – لاستبطان الامور واستخبار الحقائق أن لا يعمقوا أواصر العلاقات المدرسية او المهنية أو في سائر المجالات الاخرى التي تكون مجمعا للالتقاء بل يكتفي بمجرد التعارف من دون منح المزيد من الثقة لئلا يصدمه الواقع المرير والحقيقة القاسية المؤلمة فتكون عداوة بعد صداقة ، وقطع بعد مواصلة وهي خسارة وقد تشكل متاعب نفسه احيانا كثيرة فيعتقد من الانفتاح على الاخرين فيكون منطويا ، مع أن الحياة تريد منه الانفتاح المعقول ، المدروس ، المسيطر عليه لا الانفلات.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الاحمق. المنجد ص780 مادة (موق).

(2) ينظر مثلا المصباح المنير والمنجد.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.