المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28
تاريخ التنبؤ الجوي
2024-11-28
كمية الطاقة الشمسية الواصلة للأرض Solar Constant
2024-11-28

جالوا ، ايفارست
18-8-2016
الأهداف التعليمية من دراسة طبيعة ومكونات وخصائص اقتصاد المعرفة
10-6-2022
معنى كلمة فجر
5-6-2022
المصدر الميمي
21-1-2023
يشكل الديوكسي هيموجلوبين S أليافا تشوه الكريات الحمراء
28-5-2021
ما المقصود بالتخطيط الإعلامي
14-6-2019


فانظر عند من تقطره  
  
1710   06:57 مساءً   التاريخ: 13-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص339-340
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-5-2021 2522
التاريخ: 5-3-2021 2741
التاريخ: 2024-08-12 454
التاريخ: 26-2-2022 2358

قال (عليه السلام) : (ماء وجهك جامد يقطره السؤال ، فانظر عند من تقطره).

وصف دقيق ولطيف يستوعبه كل أحد بعدما يتأمل فيه ويترك لنفسه لحظة تفكر ليعرف ان الذل له عدة محاور يتوصل منها إلى الإنسان فمنها السؤال وطلب الحاجة مهما كان شأنها واهميتها وحجمها ومهما كان المطلوب منه ، ومهما كانت الظروف الملجئة فإن النتيجة واحدة والحال واحد وهو تقديم ماء الوجه وما يعطيه من معنى كنائي عن العزة والكرامة ، ومعنى تقريبي عن تحصن الإنسان بذلك عن ان يقتحمه احد باستمنان أو استعراض مواقف معينة ليتميز من خلالها عليه ، كل ذلك يقدمه بنفسه إزاء الحصول على مطلب ومرام ومؤقت فلابد من ان يوازن الإنسان في ما يربحه التضحية والتنازل عن الثوابت الشخصية او لا ، فيفضل الحرمان من تحقق المطلب والانتظار لوقت آخر من أجل الاحتفاظ بالمعاني السامية التي ترفده وتعينه في مواقع كثيرة في الحياة العملية.

وإلا لوصف بأنه (وصولي) يهدف لمصلحته ولو على حساب كرامته ويريد التوصل بشتى الطرق والوسائل ، وهذا ما يلحق به العار.

وهناك – طبعا – في الضفة الاخرى البعض ممن يتعشقون الكرامة ويأنفون للعزة فيحيون ما حييت ويموتون من أجلها ، فلا يبذلون ولا يقطرون ماء الوجه إلا عند من يستحق ذلك وهم قليل بل الاقل وهذا هو السمو الروحي والشعور بالكرامة الذي يريده الإمام (عليه السلام) لئلا يخلو الإنسان من كل شيء حتى هذا التسامي والاعتزاز إذ – بعد ذلك – يسهل عليه كل شيء حتى دينه وعرضه و ... و ... .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.