أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-5-2021
2522
التاريخ: 5-3-2021
2741
التاريخ: 2024-08-12
454
التاريخ: 26-2-2022
2358
|
قال (عليه السلام) : (ماء وجهك جامد يقطره السؤال ، فانظر عند من تقطره).
وصف دقيق ولطيف يستوعبه كل أحد بعدما يتأمل فيه ويترك لنفسه لحظة تفكر ليعرف ان الذل له عدة محاور يتوصل منها إلى الإنسان فمنها السؤال وطلب الحاجة مهما كان شأنها واهميتها وحجمها ومهما كان المطلوب منه ، ومهما كانت الظروف الملجئة فإن النتيجة واحدة والحال واحد وهو تقديم ماء الوجه وما يعطيه من معنى كنائي عن العزة والكرامة ، ومعنى تقريبي عن تحصن الإنسان بذلك عن ان يقتحمه احد باستمنان أو استعراض مواقف معينة ليتميز من خلالها عليه ، كل ذلك يقدمه بنفسه إزاء الحصول على مطلب ومرام ومؤقت فلابد من ان يوازن الإنسان في ما يربحه التضحية والتنازل عن الثوابت الشخصية او لا ، فيفضل الحرمان من تحقق المطلب والانتظار لوقت آخر من أجل الاحتفاظ بالمعاني السامية التي ترفده وتعينه في مواقع كثيرة في الحياة العملية.
وإلا لوصف بأنه (وصولي) يهدف لمصلحته ولو على حساب كرامته ويريد التوصل بشتى الطرق والوسائل ، وهذا ما يلحق به العار.
وهناك – طبعا – في الضفة الاخرى البعض ممن يتعشقون الكرامة ويأنفون للعزة فيحيون ما حييت ويموتون من أجلها ، فلا يبذلون ولا يقطرون ماء الوجه إلا عند من يستحق ذلك وهم قليل بل الاقل وهذا هو السمو الروحي والشعور بالكرامة الذي يريده الإمام (عليه السلام) لئلا يخلو الإنسان من كل شيء حتى هذا التسامي والاعتزاز إذ – بعد ذلك – يسهل عليه كل شيء حتى دينه وعرضه و ... و ... .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|