المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

qualia structure  , singular quale 
2023-11-03
القائمون بالتبليغات القضائية
23-6-2016
يوماً عبوساً قمطريراً
17-12-2015
التخفيف اللوغارتيمي Log Dilution
7-12-2018
ما يعتبر فيمن يُؤجَر للصلاة
7-2-2017
مروان بن سعيد بن عبَّاد بن حبيب
13-08-2015


التفسير التجزيئي والموضوعي‏  
  
8023   01:38 صباحاً   التاريخ: 6-05-2015
المؤلف : علي اكبر المازندراني
الكتاب أو المصدر : دروس تمهيدية في القواعد التفسيرية
الجزء والصفحة : ج1 , ص 83- 85.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج تفسير القرآن بالقرآن /

إنّ المتداول من تفسير القرآن بين المفسرين ، التفسير الترتيبي التجزيئي وهو تفسير القرآن؛ آية فآية وسورة فسورة ، على حسب ترتيب سور القرآن وآياتها. وكان هذا النوع من التفسير متداولا من لدن عصر الصحابة إلى زماننا.

والشاهد لذلك ما بقي بأيدينا من تفسير ابن عبّاس والروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام في تفسير القرآن ، وما دوّن ، من كتب التفاسير الروائية ، كتفسير الإمام العسكري وتفسير العيّاشي وتفسير القمّي ، وتفسير البرهان وتفسير نور الثقلين وغيره. فانّها قد دوّنت على حسب الآيات والسور.

وكذا كتب التفاسير الاجتهادية المتداولة غير الروائية ، كتفسير «التبيان» و«مجمع البيان» و«منهج الصادقين» و«الميزان» من الخاصة ، وتفسير «الدرّ المنثور» و«الكشّاف» و«التفسير الكبير» من العامة.

وهذا النوع من التفسير هو المنهج الشائع.

ولكن هاهنا نوع آخر من التفسير ، وهو تفسير القرآن على حسب الموضوعات الواردة فيها الآيات القرآنية. وقد أجاد في تدوين ذلك المفسّر المحدث الجليل السيد هاشم البحراني في مقدمة تفسير البرهان؛ حيث دوّن التفسير الموضوعي للقرآن مستندا إلى النصوص الواردة عن أهل البيت عليهم السلام ورتّبه على أساس حروف الهجاء.

وأيضا أقدم أخيرا بعض المحققين المعاصرين على تدوين هذا النوع من التفسير.

وقد عبّر الشهيد الصدر عن القسم الاول بالتفسير التجزيئي وعن الثاني بالتفسير التوحيدي أو الموضوعي. فانه بعد الاشارة إلى المناهج التفسيرية- من التفسير اللفظي والأدبي والبلاغي والأثري والعقلي والسياقي والقرآني- قال :

«إلّا أنّ الذي يهمّنا بصورة خاصة- ونحن على أبواب هذه الدراسة القرآنية- أن نركز على إبراز اتجاهين رئيسين لحركة التفسير في الفكر الاسلامي ، ونطلق على أحدهما اسم «الاتجاه التجزيئي في التفسير» وعلى الآخر اسم «الاتجاه التوحيدي أو الموضوعي في التفسير».

ونعني بالاتجاه التجزيئي المنهج الذي يتناول المفسر ضمن إطارة القرآن الكريم آية فآية؛ وفقا لتسلسل تدوين الآيات في المصحف الشريف. والمفسّر في إطارة هذا المنهج ، يسير مع المصحف ويفسر قطعاته تدريجا ، بما يؤمن به من أدوات ووسائل للتفسير- من الظهور أو المأثور من الأحاديث أو بلحاظ الآيات الأخرى التي تشترك مع تلك الآية في مصطلح أو مفهوم ،- بالقدر الذي يلقي ضوءا على مدلول القطعة القرآنية التي يراد تفسيرها ، مع أخذ السياق- الذي وقعت تلك القطعة ضمنه- بعين الاعتبار من كلّ تلك الحالات ...

الاتجاه الثاني : نسمّيه الاتجاه التوحيدي أو الموضوعي في التفسير. هذا الاتجاه لا يتناول القرآن آية فآية بالطريقة التي يمارسها التفسير التجزيئي ، بل يحاول القيام بالدراسة القرآنية لموضوع من موضوعات الحياة العقائدية أو الاجتماعية أو الكونية. فيبين ويبحث ويدرس- مثلا- عقيدة التوحيد في القرآن ، أو يبحث عن النبوة في القرآن ، أو عن المذهب الاقتصادي في القرآن ، أو عن سنن التاريخ في القرآن أو عن السماوات والأرض في القرآن الكريم وهكذا.

ويستهدف التفسير التوحيدي الموضوعي من القيام بهذه الدراسات ، تحديد موقف نظري للقرآن الكريم ، وبالتالي للرسالة الاسلامية من ذلك الموضوع من موضوعات الحياة أو الكون» (1).

وإنّ للتفسير الموضوعي مزايا مختصّة به ، وهي :

1- تجميع الآيات القرآنية والنصوص الواردة فيها في كل موضوع.

2- استكشاف المراد من مجموع الآيات الواردة في موضوع واحد؛ بقرينية بعضها على بعض وتقييد مطلقاتها بمقيّداتها ، وتخصيص عموماتها بمخصّصاتها ، وتبيين مجملاتها وتفسير متشابهاتها بمحكماتها ، ولا سيّما مع الاستناد إلى النصوص الواردة فيها.

3- فهم مراد الأئمّة المعصومين عليهم السلام من النصوص المفسّرة على نحو الأحسن الأدقّ. وذلك لما يمتاز هذا المنهج بتجميع هذه النصوص- المتفرقة في الجوامع والكتب والأبواب المتشتّتة- حول موضوع واحد ، مع الاستضاءة من جميع الآيات الناظرة إليه.

وهذه الامتيازات غير حاصلة في التفسير التجزيئي.

ولكن للتفسير التجزيئي أهمية وخطورة لا يمكن إنكارها ولا الاستغناء عنها.

وهي أنّ المفسّر ما دام لم يكن له إشراف وإحاطة بالتفسير التجزيئي بدراسة جميع الآيات والسور القرآنية ، لا يستطيع الورود في معركة التفسير الموضوعي ، ولا يتمكن من أداء حق التحقيق والدراسة في كل موضوع لتفرّق الآيات المرتبطة بذلك الموضوع في مختلف سور القرآن وشتّى الآيات.

______________________ 
(1) المدرسة القرآنية : ص 8- 13.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .