أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-09-2015
2036
التاريخ: 13-10-2014
4411
التاريخ: 14-10-2014
7596
التاريخ: 2024-09-15
285
|
مميزات السنّة القطعية
إن البحث في منهج تفسير القرآن بالقرآن يعد جزءاً من علوم القرآن، وأما تحليل طريقة تفسير "القرآن بالحديث" فهي بالإضافة إلى ضرورة الاطلاع على العلوم القرآنية، تحتاج إلى معرفة الحديث وحتمية اتباع قواعد علم الحديث.
والملاحظة التي تذكر في علم الحديث والتي لها دور رئيسي في مسألة عرض الحديث على القرآن هي أولا: ان السنة تنقسم إلى قسمين: أحدهما: السنة القطعية، والثاني: هو السنة غير القطعية. ثانياً: ان الذي يجب عرضه على القرآن هو السنة غير القطعية، وأما السنة القطعية فهي لا تحتاج أبدأ إلى العرض على القرآن، لأن صدورها من مقام العصمة قطعي، ومثل هذا الصادر ينتسب يقيناً إلى الله سبحانه. ثالثاً: السنة القطعية كالقرآن الكريم فبالإضافة إلى استغنائها عن العرض على أي مصدر آخر، هي بنفسها مصدر مستقل يصلح لعرض السنة غير القطعية عليه، أي إن الحديث غير القطعي كما يعرض على القرآن، فهو يعرض أيضاً على السنة القطعية. رابعاً: صحيح أن السنة القطعية كالقرآن الكريم من جهتين، أي في عدم حاجتها للعرض على مصدر آخر، وكونها بنفسها صالحة لعرض السنة غير القطعية عليها، لكن حجيتها و اعتبارها متوقف على ثبوت رسالة الرسول الأكرم(صلى الله عليه واله وسلم)، ورسالته متوقفة على كون القرآن معجزة (فيما إذا لم تعتمد رسالة النبي على معجزة أخرى).
بناء على هذا، تكون رتبة حجية و اعتبار القرآن الكريم قبل ثبوت رسالة الرسول الأكرم(صلى الله عليه واله وسلم)، في حين أن ثبوت رسالة الرسول مقدم على اعتبار وحجية السنة القطعية؛ لأن نفس السنة القطعية ليست معجزة حتى تكون حجة ومعتبرة بذاتها، بل هي بواسطة رسالة الرسول الأكرم(صلى الله عليه واله وسلم) مرتبطة بإعجاز القرآن الكريم.
وبالنتيجة فإن اعتبار السنة القطعية ليس مساوياً لحجية القرآن الكريم، بل هو متأخر عنها بلحاظ الرتبة. نعم، لأجل إثبات الأحكام الشرعية فإنه لا مفر من الرجوع إلى السنة كالمصادر الغنية والمعتبرة الأخرى.
وجدير بالذكر، أن السنة القطعية ليست كثيرة، لأن أهم واسطة وحلقة لارتباط الأمة بسنة الرسول الأكرم(صلى الله عليه واله وسلم) هم أهل بيت العصمة الأطهار، ومن المؤسف أنهم قد هجروا وحوصروا و أبعدوا عن ج الأمة، كما أن نشر وتدوين وكتابة الحديث التي هي أهم وأفضل طرق المحافظة على السنة وبقائها ودوامها قد منعت - مع الأسف الشديد - المدة طويلة، ولو أن أهل البيت المعصومين(عليهم السلام) لم يحكم عليهم أي بالمحاصرة والتبعيد عن الأمة، ولو لم يغصب منهم منبر الثقافة وكرسي التدريس والتعليم، ولو أن الآخرين لم يتقمصوا ثوب الخلافة، لكان علم الحديث الشريف يظهر بوضع أفضل مما هو عليه، ولكانت مضامينه تظهر وتتألق أكثر، وبالنتيجة لكان حجم ومقدار السنة القطعية يتسع ل ويزداد أكثر مما هو عليه الآن.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|