المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



طوبى لمن ذكر المعاد  
  
2359   02:35 صباحاً   التاريخ: 8-1-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 219-222
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-12-2020 2124
التاريخ: 22-7-2020 2289
التاريخ: 2024-08-31 320
التاريخ: 22-6-2019 2297

قال (عليه السلام) :( طوبى لمن ذكر المعاد ، وعمل للحساب، وقنع بالكفاف ، ورضي عن الله).

ضمانة اكيدة بالحصول على (كل مستطاب في الجنة من بقاء بلا فناء وعز بلا زوال وغنى بلا فقر)(1) وهو ما يسعى إليه المؤمن بل العاقل عموما لأنه هو الشيء الوحيد المنتظر بعد رحلة العناء والتعب الدنيوي.

وهذا الضمان يتوفر لمن توفرت فيه المميزات الاتية :

الأولى : ان يعرف دائما انه سيحاسب على اعماله وأقواله في يوم القيامة وان ذلك حتمي لا مفر منه ولا يمكن التزوير في الحقائق ، لأن المعلومات موثقة بما يدين المسيء ويثبت الحق لمستحقه ، فإذا تذكر الإنسان دائما ان الله تعالى أوجده من العدم وخلقه في هذه الدنيا وسوف يعيده بعد الموت حيا ليحاسبه ويجزيه ليكون ذلك بمقتضى العدل الالهي، كل ذلك كفيل بأن يخفف من غلوائه وجشعه وتكالبه على الدنيا وجمعها والإساءة فيها ، وعند ذلك يؤمن لنفسه مقرا في الجنة بأذن الله تعالى.

الثانية : ان تكون أعماله في الدنيا ، وما يفعله ، وما يقوم به إنما يساعده على تجاوز محنة الحساب ، ويخفف عنه ثقل الحساب ، ويهون عليه الحساب.

إذن فالاهتمام بالدرجة الاولى فيما يمارسه الإنسان من أعمال وما يصدر منه إنما هو الحساب لأنه يعني الاخضاع للمسائلة الدقيقة والعسيرة – احيانا – وهذا وحده كاف في الاهتمام بالحساب لأن المحاسب المدقق هو الله تعالى المطلع على السرائر الذي لا تخفى عليه خافية الذي هو اقرب إلى عبده من حبل الوريد فهو يعلم خطرات قلبه وما ينوي القيام به قبل المباشرة.

مما يشكل طوقا محكما على افعال الإنسان وتصرفاته فلا يخرج بها عن الحدود المسموح بها شرعيا.

فالاهتمام بالحساب انما هو لمصلحة الإنسان ليسهل عليه وقوفه عند المساءلة الالهية.

الثالثة : أما يكون الإنسان راضيا مما قسم له مما يسد احتياجه اليومي ويوفر له ما يستره ويحميه من الذل للغير بما يجعله متسولا او متمننا الاخرين الذين لا يتساوون في كيفية الرد فقد يكون عنيفا ، فتكون الصدمة وعندها تتضاعف المشكلة ويتفاقم الحل ويصعب.

أما إذا تعود ان يرضى بما اعطاه الله تعالى فسيكون قانعا ، وهذا لا يعني في حال من الاحوال عدم السعي وراء مصدر الرزق بل على الإنسان ان يبذل الجهد الممكن لتحصيل ما يؤمن احتياجه ولكن بدون لهفة واندفاع بما يصرف الإنسان عن التوكل على الله تعالى والاستعانة به والرضا بمقسومه ، ولو فقد الإنسان وسائل اتصاله بالله تعالى فإنما يحكم على نفسه بالخيبة والحيرة بقية عمره.

الرابعة : ان يكون مؤدباً في تعامله مع ربه وخالقه ومكونه من العدم إنسانا سويا فلا ينقم او يجزع او يشكو من حالة تمر به مهما كانت شدة وطأتها لأن الله تعالى عادل غني عن عباده لا تنفعه طاعة من اطاعة ولا تضره معصية من عصاه.

إذن فهو غير متهم بالحيف والظلم والتجاوز لأنه منزه عن كل النقائص فإنه الغني المطلق والإنسان هو المحتاج المطلق.

فعليه ان يخضع ويخشع فيرضى ويسلم لعظمته ليكون بذلك من المرضيين لديه تعالى وهو غاية الطموح واقصى المأمول.

فالدعوة إذن التحلي بهذه المميزات لينطبع الإنسان بطابع يؤهله للوصول إلى ما يتمناه في الآخرة.

الذي يكون الإنسان فيها وحيدا لا ينفعه مال ولا ولد بل يتخلى عن كل احد إلا ما قدمه من اعمال صالحة والتي منها هذه المميزات الاربعة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المفردات للراغب ص309. وللمزيد يلاحظ ايضا تفسير مجمع البيان للطبرسي ج6 / ص291.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.