المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الصدمة المناعية Anaphylaxis
9-5-2017
Your money or life
8/9/2022
الفرقان وبني آدم‏
25-01-2015
آلية إجراء السؤال البرلماني
23-4-2022
Ligands
5-3-2019
بيع الأموال غير المنقولة المحجوزة.
30-11-2016


ما هو فضل واثر وكيفية الاختلاء بالنفس والتأمل في قدرة الله ؟  
  
2100   12:03 صباحاً   التاريخ: 21-12-2020
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج7 ، ص 91
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / التوحيد / النظر والمعرفة /

السؤال : أود أن أسأل سماحتكم عن العزلة والخلوة الشرعية والاختلاء بالنفس، والتأمل في قدرة الله، عن فضلها وأثرها وكيفية أدائها بالشكل الصحيح، وكيفية الخشوع المطلوب؟

 

علماً بأنني فتاة لي من العمر 17 عاماً..

 

الجواب : حث القرآن الكريم على التفكر والتدبر في آيات الله، وفي عجائب خلقه وصنعه، في موارد كثيرة، ومنها قوله تعالى:

{..كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ * في الدنيا والآخرة}..[ الآيتان 219 و220 من سورة البقرة].

وقال: {وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَآ مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً}[ الآية 191 من سورة آل عمران].

وقال: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[ الآية 21 من سورة الروم].

ووردت روايات تحث على التفكر والتدبر أيضاً، منها: ما رواه الكليني رحمه الله، عن أمير المؤمنين عليه السلام:

«نبِّه بالفكر قلبك، وجاف عن الليل جنبك، واتق الله ربك»..(1).

وعنه عليه السلام:

«التفكر يدعو إلى البر والعمل به»..(2).

وعن الإمام الصادق عليه السلام:

«كان أكثر عبادة أبي ذر التفكر والاعتبار»..(3).

وعن الإمام الرضا عليه السلام:

«ليست العبادة كثرة الصيام والصلاة، إنما العبادة كثرة التفكر في أمر الله»..(4).

والروايات في ذلك كثيرة جداً(5)، غير أنه لا بد من لفت النظر إلى أمرين:

أحدهما: أن التفكر يفرض تزويد الفكر بأدوات ووسائل ومواد يتصرف فيها، ويرتِّبها وفق معايير وضوابط، ليصل من خلالها إلى نتائج جديدة، لم يكن ليحصل عليها، لولا هذا التصرف فيما توفر لديه من معلومات..

ثم ينتقل من هذه المرحلة إلى مرحلة الاعتبار، الذي يتمثل في إفساح المجال لما حصل عليه من معارف من خلال ذلك التفكر والتدبر، ليدخل إلى آفاق النفس، ويثير فيها حالة من الانفعال الإيجابي، المؤثر في إيجاد الحوافز للمبادرة إلى التحرز مما تفرض الحكمة التحرز منه، والاندفاع لتهيئة الوسائل والأدوات التي تصله وتوصله إلى ما يتحتم عليه الاتصال به، والوصول إليه..

ولا شك في أن الحصول على رضا الله سبحانه يأتي في المقام الأول في هذا السياق، ولعل هذا هو ما يقصده المحقق الطوسي حين قال:

«التفكر سير الباطن من المبادي إلى المقاصد»..

وهذا معناه.. أنه لا بد من تغذية الفكر بالمعارف الحقة، والصحيحة، بالاعتماد على هدي القرآن، والاستفادة من مضامين الأحاديث الشريفة، الواردة عن أهل بيت العصمة بما في ذلك مضامين الأدعية والزيارات المرسومة، وخطب أمير المؤمنين عليه السلام، وغير ذلك..

ولا يكون التفكر مجرد حالة صمت، وإيحاء للنفس بالخوف والرهبة، بل مبدأ التفكر هو التدبر في آيات الله، والاطلاع على حقائق التكوين، وأسرار التشريع، وروائع الحِكَم التي زخرت بها المجاميع الحديثية عن أهل البيت عليهم السلام..

الثاني: قد ورد عنهم عليهم السلام النهي عن التفكر في ذات الباري جل وعلا. وقد عقد العلامة المجلسي في بحار الأنوار باباً لبيان هذا الأمر..(6).

وقد روي أن رجلاً قال لأمير المؤمنين عليه السلام: هل تصف ربنا، نزداد له حباً، وبه معرفة؟

فغضب، وخطب الناس، فقال فيما قال:

«عليك يا عبد الله بما دلك عليه القرآن من صفته، وتقدسك فيه الرسول من معرفته، فائتم به، واستضئ بنور هدايته، فإنما هي نعمة وحكمة أوتيتها، فخذ ما أوتيت، وكن من الشاكرين.

وما كلفك الشيطان علمه مما ليس عليك في الكتاب فرضه، ولا في سنة الرسول، وأئمة الهداة أثره، فكل علمه إلى الله. ولا تقدر عليه عظمة الله على قدر عقلك، فتكون من الهالكين»(7).

فأمير المؤمنين عليه السلام يأمرنا بأن نأخذ بما ورد في القرآن، وعن الرسول صلى الله عليه وآله، والأئمة الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وذلك يفرض علينا المبادرة إلى تعلم ذلك، وفهمه.. وأن لا نجعل للشيطان علينا سبيلاً، بالدخول في مداخل قد نضيع فيها، حيث لا يكون لدينا نور هداية، أو سبيل نجاة، من أعلام الهدى، وسفن وسُبُل النجاة..

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..

________________________

(1) وسائل الشيعة ط الإسلامية ج11 ص153 ومعدن الجواهر ص32.

(2) سفينة البحار ج7 ص144.

(3) البحار ج22 ص431 عن الخصال.

(4) البحار ج75 ص373، وج68 ص325.

(5) راجع: البحار ج68 ص318 ـ 328 وغير ذلك.

(6) راجع: البحار ج3 ص257 ـ 267.

(7) تفسير العياشي ج1 ص163.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.