ما هو تفسير قوله تعالى : {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} الفتح: 10 ؟ |
4093
09:15 صباحاً
التاريخ: 20-12-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-12-2020
2507
التاريخ: 19-12-2020
1217
التاريخ: 20-12-2020
1711
التاريخ: 19-12-2020
1827
|
السؤال : نحن الشيعة نفسّر القرآن على الباطن في كلّ الآيات ، أمّا إخواننا السنّة يفسّرون القرآن على الظاهر ، وعندما يفسّرون بعض الآيات تعتبر كفراً ، كآية : {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [الفتح: 10].
الجواب : لاشكّ أنّ في القرآن مطلق ومقيّد ، وعام وخاصّ ، وباطن وظاهر ، وغير ذلك.
فالآيات التي ظاهرها خلاف العقل ، أو النقل ـ من الكتاب والسنّة ـ لا يؤخذ بظاهرها ، خصوصاً إذا كان الظاهر يحمل على عدّة معاني في اللغة العربية.
فالآية ـ ( يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ) ـ لا تأخذ على ظاهرها ، لأنّها تستلزم التجسيم على الله تعالى وهو باطل ، لأنّه يخالف العقل ، فالعقل يقبّح كون المولى عزّ وجلّ له يد ، لاستلزام الجسمية والمحدودية ، والمحدودية تدلّ على النقص والحاجة ، والله تعالى منزّه من ذلك.
ولأنّه يخالف النقل ، فمن الكتاب ، يخالف قوله تعالى : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: 11] ، فالقول بأنّ لله تعالى يداً ، يستلزم التمثيل.
ومن السنّة ، فيخالف ما ورد من الروايات الصحيحة المذكورة في كتب الفريقين ، التي تنفي التجسيم عنه تعالى.
ثمّ أنّ كلمة ( اليد ) في اللغة العربية ، استعملت في عدّة معاني ، منها : بمعنى القدرة والقوّة والسلطة و ....
وعليه ، فيمكن أن يكون معناها في هذه الآية القدرة ، أي قدرة الله فوق قدرتهم ، وهذا المعنى لا يخالف العقل والنقل والعرف ، ولا يستلزم منه النقص على الله تعالى ، وهو الكمال المطلق.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|